بيروت ـ «القدس العربي»: تعرض النجم السوري باسم ياخور لموجة انتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد حديثه عن النازحين السوريين في لبنان، واستهجانه عملية الانجاب الكبيرة رغم افتقادهم مقومات الحياة، وذلك أثناء حلوله ضيفاً على برنامج «القرار» مع الإعلامية الأردنية ناديا الزعبي.
وانتقد ياخور «التكاثر المبالغ فيه بين اللاجئين» معتبراً «أن الأوضاع الاقتصادية لا تسمح للأسر اللاجئة بإنجاب مزيد من الأطفال، وعلى الجميع الوعي لتلك النقطة» متسائلاً «لماذا نجد بعض السوريين في خيام اللجوء، والذين لا يجدون ما يأكلونه أو يشربونه ينجبون 15 ولداً؟ والذي لجأ ومعه ولدان أصبح لديه 16، فهذا مخالف للمنطق» وقال «هذا رأيي وقد أُحارَب بسببه».
وأيّد «عودة اللاجئين من لبنان إلى بلدهم سوريا» مشترطاً «تأمين ظروف آمنة لهم حتى لا يعيشوا في وضع صعب جداً ويتسببوا في أزمة هائلة في الوقت نفسه، كون سوريا لا تملك موارد، بالكاد تطعم الناس الموجودة في ظل عدم وجود بنى تحتية».
وأعلن «أن السوريين لا يعيشون أفضل حالاتهم في لبنان ويعتمدون على المساعدات الدولية، لذلك أعلم أن هناك عبئاً على لبنان، على الرغم من المساعدات التي وصلت إليه بسببهم وإلى سواه من الدولة المضيفة».
وأثار كلام ياخور جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر بعضهم أنه «عوض أن يتحدث عن ظروف وأوضاع اللاجئين الصعبة تطرق إلى مسألة الانجاب فقط دون سواها» ومن بين المنتقدين المغني السوري الشامي الذي رد على ياخور عبر خاصية «الستوري» لأن مخاطبته للاجئين بهذه الطريقة تقلل من قدرتهم على التفكير والتطوير. وكتب الشامي «هاد اللاجئ يلي عم تحكي عنه يا أستاذ باسم «بظ وخلف» 16 ولد، لانه عنده شعور الانقراض، وهي غريزة بشرية طبيعية جداً، خاطب الناس على عقولهم يا أستاذ باسم، هاد اللاجئ ابن بلدنا، وما سنحت له فرصة يثقف نفسه لانه أنت قلتها، قاعد بخيمة. شغلتنا يا أستاذ نخاطبهم على عقولهم بطريقة تليق بوجعهم، ونساعدهم وما نقلل منهم».
وأضاف الشامي «أنا مش عم احكي إنه السوري لازم يجيب 16 ولدا، أكيد هذا الشيء غلط بظروفه الصعبة، ولازم يصير في حملات توعية للموضوع. وانزعاجي من أسلوب مخاطبة هاد اللاجئ وكأنه سنحت لو الفرصة يكون بهاد العلم والثقافة وما صار، هي شغلتنا كمؤثرين سوريين نخاطبهن على عقولهم، بطريقة تليق بوجعهم مو نقلل منهن» قبل أن يقوم المغني السوري بحذف «الستوريات» من حساباته على منصات التواصل الاجتماعي.