“القدس العربي”: اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إيران بمحاولة إنشاء “جبهة إرهابية شرقية” ضد بلاده عبر الأردن.
ونشر كاتس، الذي واجه بعض الانتقادات بسبب أسلوبه في الهجمات الدبلوماسية عبر الإنترنت، صورة تم رسمها باستخدام الذكاء الاصطناعي تظهر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي كأخطبوط له أذرع عديدة.
وزعم وزير خارجية الاحتلال أن الحرس الثوري الإسلامي الإيراني يقوم بتهريب الأسلحة من سوريا إلى الأردن، “في محاولة لزعزعة استقرار النظام وتحويل الحدود الإسرائيلية الأردنية من حدود سلمية إلى جبهة مشتعلة “.
وأضاف “ثم يتم نقل الأسلحة إلى الضفة الغربية حيث يتم إنشاء بنية تحتية إرهابية إيرانية حمساوية “.
איראן פועלת להקים חזית מזרחית של טרור מול מדינת ישראל באמצעות יחידות מיוחדות של משמרות המהפכה, שעוסקות בהברחת נשק, מימון והכוונה של התארגנויות טרור.
בשלב הראשון היא מבריחה נשק לממלכת ירדן, בעיקר דרך הגבול הסורי, בניסיון לערער את המשטר ולהפוך את גבול ישראל-ירדן לגבול חם במקום… pic.twitter.com/jSV9ik9s4P
— ישראל כ”ץ Israel Katz (@Israel_katz) August 29, 2024
ويدعو كاتس إلى بناء سياج أمني “بسرعة” على طول الحدود مع الأردن، وهو الأمر الذي وعد به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ أكثر من عقد ولكن تم رفضه من قبل مسؤولي الأمن.
وقال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، الخميس، إنه لا يمكن السماح لإسرائيل بمواصلة تهديد الأمن الإقليمي دون عقاب، داعيا إلى فرض عقوبات عليها والتوقف عن مبيعات الأسلحة لها.
وكتب الصفدي في منشور على حسابه بمنصة إكس “الأكاذيب مستمرة، المسؤولون الإسرائيليون يسمحون بشكل صارخ بارتكاب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني، ويحاولون تبرير المذابح الوحشية للفلسطينيين الأبرياء في غزة والضفة الغربية وينتهكون كل مقدس للقانون الدولي”.
واستدرك “يحاولون الآن عبثًا صرف انتباه العالم بعيدا عن عدوانهم على غزة والضفة الغربية، من خلال نشر معلومات مضللة حول حقيقة التهديدات التي يتعرض لها الأمن الإقليمي، وحول الأردن، لكن لا أحد ينخدع”.
وأضاف الصفدي: “أكبر تهديد للأمن الإقليمي هو احتلال إسرائيل لفلسطين، والسياسات العنصرية، والإجراءات غير القانونية، والحرب المستمرة ضد الفلسطينيين”.
وتابع قائلا: “إن المتطرفين الذين يحتفلون بقتل الأطفال، ويستخدمون المجاعة كسلاح، ويقصفون المستشفيات والمدارس، ويهاجمون البعثات الإنسانية للأمم المتحدة، وينتهكون حرمة الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، وينكرون حق الشعب الفلسطيني في الحياة، ليس لديهم أي مصداقية”.
وأردف الصفدي: “العديد من قرارات مجلس الأمن وأحكام محكمة العدل الدولية وشهادات المنظمات الدولية أكثر مصداقية من ادعاءات مسؤول إسرائيلي يروج للعقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني”.
وتابع قائلا “نحن نؤيد هذه الخطوة من قبل (الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ) جوزيب بوريل، فرض عقوبات على هؤلاء المسؤولين المتطرفين”.
وزاد الصفدي: “إننا نحث الاتحاد الأوروبي وجميع أعضاء المجتمع الدولي على التحرك فورا ومحاسبة أولئك الذين يروجون للموت والكراهية”.
وأضاف “يجب فرض العقوبات، يجب أن تتوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل، ولا يمكن السماح لإسرائيل بمواصلة انتهاك القانون الدولي، وتحدي إرادة المجتمع الدولي، وذبح الفلسطينيين، وتهديد الأمن الإقليمي دون عقاب”.
The lies continue. Israeli officials who blatantly enable war crimes against the Palestinian people, try to justify the cold blooded massacring of innocent Palestinians in Gaza and the West Bank and violate every tenant of international law are now attempting in vain to divert…
— Ayman Safadi (@AymanHsafadi) August 29, 2024
وفجر الأربعاء، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية شمالي الضفة الغربية هي الأوسع منذ عام 2002، أسفرت عن استهاد 16 فلسطينيا وإصابة العشرات.
وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول صعَّد الجيش الإسرائيلي اعتداءاته في الضفة، بما فيها القدس، فقتل أكثر من 665 فلسطينيا بينهم 150 طفلا، وأصاب أكثر من 5 آلاف و400 واعتقل ما يزيد على 10 آلاف، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
(وكالات)