غزة: دعا الجيش الإسرائيلي، الجمعة، سكان عدة مناطق وأحياء بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة بعد أن قام بهجيرهم منها قسرا قبل فترات تتراوح بين 14 و19 يوما.
“دمّر الاحتلال منازلهم، و تركهم دون مأوى”
دمار كبير خلفه الاحتلال في منازل المواطنين و البنى التحتية بعد انسحابه من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة pic.twitter.com/DLxdH7uj7p
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) August 30, 2024
🎥- آثار الدمار الهائل والتغير في معالم منطقة المحطة في #خان_يونس بعد انسحاب جيش الاحتلال منها
تصوير: حسن اصليح pic.twitter.com/MW1n3Vie3L— عربي بوست (@arabic_post) August 30, 2024
"بعد 22 يومًا"
جيش الاحتلال الاسرائيلي يخلف دمارًا واسعًا في البنية التحتية والمباني السكنية عقب انسحابه من مناطق التوغل في خان يونس، والطواقم الاغاثية تنتشل حتى اللحظة 10 جثامين من مناطق الإنسحاب pic.twitter.com/eXteDGKgXn
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) August 30, 2024
وقال متحدث جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، عبر بيان، “إلى السكان والنازحين المتواجدين في البلوكين 36 و2356 وفي الجزء الشمالي من بلوك 89 وفي أحياء حمد والجلاء والقرارة يمكنكم العودة إلى هذه البلوكات والأحياء”.
وادعى أن هذا القرار يأتي بعد “انتهاء أنشطة الجيش” في هذه البلوكات والأحياء الواقعة بمدينة خان يونس، ضد الفصائل الفلسطينية التي تتصدى للعدوان الإسرائيلي على غزة المتواصل للشهر الـ11 عشر على التوالي.
وتابع أدرعي، أنه “سيتم تصنيف تلك المناطق من الآن جزءا من المنطقة الإنسانية”.
#عاجل ‼️ إلى السكان والنازحين المتواجدين في البلوكات 36, 2356 وفي الجزء الشمالي لبلوك 89 وفي أحياء حمد والجلاء والقرارة
بعد أنشطة جيش الدفاع ضد المنظمات الإرهابية في المنطقة يمكنكم العودة إلى هذه البلوكات.
في هذه الأثناء ستتم ملاءمة المنطقة الإنسانية وسيتم تصنيف تلك المناطق من… pic.twitter.com/7E3UmvgaOa
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) August 30, 2024
وعلى مدار الأشهر الماضية، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء قسرا لمناطق واسعة في غزة؛ بدعوى القيام بعمليات عسكرية فيها ضد فصائل المقاومة هناك.
ومن بين هذه المناطق في خان يونس البلوك 36 في 11 أغسطس/ آب الجاري، والبلوكين 89 و2356 وأحياء حمد والجلاء والقرارة في 16 أغسطس.
وعادة ما يلجأ النازحون إلى منازل أقربائهم أو معارفهم، أو يخرجون إلى المجهول؛ حيث يقومون بنصب خيامهم في الشوارع أو مراكز الإيواء المختلفة، رغم الظروف المعيشية الصعبة والقاسية، في ظل عدم توفر بدائل أخرى.
ويعاني النازحون، وفق ما أفاد به شهود عيان في وقت سابق، من ندرة المواصلات ووسائل النقل المختلفة التي يحتاجونها لنقل أمتعتهم بسبب عدم توفر الوقود بشكل كاف؛ ما يضطرهم إلى استخدام العربات التي يتم جرها يدويا أو توزيع الأمتعة على أفراد العائلة جميعا.
كما تجد العائلات النازحة صعوبات جمة في نقل المرضى وكبار السن.
وفي 20 أغسطس، حذّر متحدث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحافي يومي، من خطورة أوامر الإخلاء الإسرائيلية على السكان والنازحين بغزة.
ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، اضطر 9 من كل 10 أشخاص يقيمون في غزة إلى النزوح بسبب الهجمات الإسرائيلية.
فيما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في 21 أغسطس، أن الجيش الإسرائيلي يحشر نحو 1.7 مليون نازح فلسطيني في مساحة ضيقة لا تتجاوز عُشر مساحة قطاع غزة.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
(الأناضول)