معبر”الكرامة” بعد مقتل 3 إسرائيليين.. عملية خطيرة قد تضرب الجسر البري ومجمل حركة شاحنات البضائع

حجم الخط
0

عمان- “القدس العربي”: تضرب العملية الأمنية التي أدّت لمقتل 3 من رجال الأمن الإسرائيليين، صباح الأحد، في معبر الكرامة في الأغوار الأردنية، ليس فقط منظومة التنسيق الأمنية بين السلطات الأردنية والجانب الإسرائيلي، لكن الأهم خط اللوجستيات الذي طالما أثار الجدل وسط الأردنيين بعنوان “الجسر البري” الذي ينقل بدوره بعض المنتجات للجانب الإسرائيلي.

 أصرّ بيان وزارة الداخلية الأردنية على القول بأن العملية حصلت في “الجانب الآخر”، أي الإسرائيلي، ولم تحصل على أراضي  المملكة

 باشرت وزارة الداخلية الأردنية، في إعلان متأخر ظهر الأحد، إجراءات التحقيق، ولاحظ المتابعون كيف أصرّ بيان الوزارة على القول بأن العملية حصلت في “الجانب الآخر”، أي الإسرائيلي، ولم تحصل على الأراضي الأردنية.

وتلك صيغة تعني ضمناً أن سائق الشاحنة، الذي بدأت منصات الأردنيين تهتف باسمه وتمجّده شهيداً، تحرّكَ بشاحنته من الجانب الأردني للمعبر بعدما خضع لكل الإجراءات الأمنية المعتادة.

 لم يعرف بعد ما إذا كانت الشاحنة، التي أوقفت واستشهد سائقها بالرصاص الإسرائيلي، جزءاً من أسطول شاحنات تصدر البضاعة للسلطة الفلسطينية، أم جزءاً من منظومة الجسر البري للإسرائيليين.

 لكن بكل حال يفترض أن تعد الداخلية الأردنية، مساء الأحد، روايتها النهائية لما حصل على معبر جسر الكرامة النشط تجنّباً لاستثمار الحادثة من جهة الإعلام الإسرائيلي، فيما شوهد حراس إسرائيليون يخضعون العشرات من سائقي الشاحنات الأردنية، ويوقفون تحرّكها، في تداعيات تحقيق قد يؤدي إلى إغلاق أحد أنشط المعابر بين الكيان الإسرائيلي والدولة الأردنية.

بكل حال، أظهر الإعلام الإسرائيلي مبكّراً أن ثلاثة مرافقين أمنيين إسرائيليين قتلوا بعد إصابتهم برصاص مسدس يحمله سائق شاحنة أردني، وقالت تقارير إسرائيلية إن المسدس خُبِّئ في الشاحنة، لكن هذه المعلومة لم تصادق عليها بعد السلطات الأردنية.

عملية معبر الكرامة ستفرض بصماتها بقوة خلال ساعات قادمة على مجمل  ملف الحدود والتجارة، المتوتّر أصلاً، بين الأردن وفلسطين المحتلة

 عملية معبر الكرامة الأردني مع الاحتلال ستفرض بصماتها بقوة خلال ساعات قادمة على مجمل  ملف الحدود والتجارة، المتوتّر أصلاً، بين الأردن وفلسطين المحتلة، والتداعيات قد يسعى اليمين الإسرائيلي لاستغلالها ضد الأردن ضمن سياق رغبة اليمين الإسرائيلي بضم الأغوار والسيطرة عليها.

مصادر سياسية أردنية مطلعة اقترحت، عبر “القدس العربي”، عدم تبنّي رواية الإسرائيليين، وانتظار التحقيقات المحلية الأردنية.

 لكن الأهم أن الجنسية الأردنية للسائق وضعت مجمل خط الترانزيت التصديري بين الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة ضمن مسارات الغموض والتجميد الآن، بانتظار المزيد من التداعيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية