بوريل يدين مجزرة المواصي ويحذر من تحويل الضفة الغربية الى “غزة جديدة”- (تدوينة) 

حجم الخط
0

بروكسل: أدان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بشدة الهجوم الإسرائيلي على خيام المدنيين النازحين في منطقة المواصي المصنفة “آمنة” في خان يونس.

وقال بوريل عبر حسابه بمنصة إكس الثلاثاء: “أدين بشدة الهجوم الإسرائيلي على خيام اللاجئين في المنطقة الآمنة بخان يونس”.

وأكد على ضرورة احترام قواعد الحرب وحماية المدنيين وضمان المساءلة، وأضاف: “لا يمكننا تطبيع الكارثة الإنسانية في غزة”.

وذكر أن الهجوم الإسرائيلي على خيام اللاجئين في منطقة المواصي أسفر عن مقتل 40 شخصا على الأقل.

وتسبب قصف الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، على خيام نازحين بمنطقة المواصي المصنفة “آمنة” باستشهاد 40 فلسطينيا وإصابة 60 آخرين، وعشرات المفقودين، وفق حصيلة أولية أفاد بها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

تحويل الضفة الغربية الى “غزة جديدة”

وحذر بوريل، الثلاثاء، من أن تتحول الصفة الغربية المحتلة الى “غزة جديدة”.

وضاعفت اسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة عملياتها العسكرية في الصفة الغربية التي تحتلها منذ العام 1967 وحيث تزايدت كذلك أعمال العنف التي ينفذهها المستوطنون الاسرائيليون والمواجهات مع الفلسطينيين.

وقال بوريل إن “جبهة جديدة يجري فتحها بهدف واضح: تحويل الصفة الغربية الى غزة جديدة من خلال زيادة العنف ونزع الشرعية عن السلطة الفلسطينية وتشجيع الاستفزازات للرد بقوة ولكي لا تكون هناك غضاضة في الاعلان للعالم أن الوسيلة الوحيدة للتوصل الى تسوية سلمية للنزاع هي ضم الصفة الغربية وغزة”.

واتهم بوريل، الذي كان يتحدث في القاهرة حيث شارك في اجتماع لوزراء خارجية الجامعة العربية، “أعضاء في الحكومة الاسرائيلية، حكومة نتنياهو، بمحاولة جعل إقامة دولة فلسطينية أمرا مستحيلا”.

وتابع “من دون تحرك، ستصبح الضفة الغربية غزة جديدة فيما تعد مجموعات من المستوطنين (لانشاء) مستوطنات جديدة”. وأضاف أن “المجتمع الدولي يأسف ويشعر ويدين ولكنه يجد صعوبة في التحرك”.

وفق الاتحاد الأوروبي، شهد العام 2023 رقما قياسيا في زيادة المستوطنات في الصفة الغربية اذ تم منح أكبر عدد من تصاريح البناء منذ ثلاثين عاما.

ويعيش قرابة 490 ألف مستوطن في الصفة الغربية التي يبلغ عدد سكانها الفلسطينيين نحو ثلاثة ملايين.

والاستيطان غير شرعي ويعد مخالفا للقانون الدولي ويمثل من وجهة نظر الفلسطينيين العقبة الأساسية أمام حل الدولتين.

تصاعد العنف في الضفة الغربية منذ بداية الحرب بين اسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول/اكتوبر.

منذ ذلك الحين، قتلت القوات الإسرائيلية أو مستوطنون إسرائيليون 662 فلسطينيا على الأقل في الضفة الغربية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وقُتل 23 إسرائيليا على الأقل، بينهم عناصر أمن، في هجمات نفّذها فلسطينيون في المنطقة خلال الفترة ذاتها، بحسب مسؤولين إسرائيليين.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية