ماذا يعيق انضمام ريان شرقي لمنتخب الجزائر؟

حجم الخط
0

الجزائر- “القدس العربي”:

كشفت مصادر صحافية، عن أسباب تأخر انضمام مهاجم نادي ليون ريان شرقي، إلى صفوف منتخب الجزائر حتى وقت كتابة هذه الكلمات، وذلك بالرغم من موافقته منذ فترة ليست بالقصيرة على ارتداء قميص محاربي الصحراء على المستوى الدولي، إلا أن الظروف القهرية التي يمر بها في الوقت الحالي، دفعته لتأجيل ملف مستقبله الدولي حتى إشعار آخر.

من جانبها، علمت منصة “عين الرياضية” من مصدر داخل الاتحاد الجزائري لكرة القدم، أن المهاجم البالغ من العمر 23 عاما، بالكاد توقف عند الموافقة الشفهية على اللعب لثعالب الصحراء، أو كما جاء نصا “أثار بعض التساؤلات حول نيته الحقيقة”، بعدم تفاعله مع إشعار وسطاء الرئيس وليد صادي، بإرسال التعهد الكتابي بتغيير الجنسية حتى هذه اللحظة، عكس بعض الدماء الجديدة المرشحة لتدعيم مشروع المدرب فلاديمير بيتكوفيتش في المرحلة القادمة، في مقدمتهم ساحر هيرتا برلين ولاعب شباب منتخب ألمانيا إبراهيم مازا.

وأرجع نفس المصدر، سبب إرجاء اللاعب لفكرة الالتحاق بصفوف المنتخب الجزائري في الوقت الراهن أو على المستقبل غير البعيد، لتركيزه على إنهاء مشاكله مع إدارة ناديه، بعد الوصول العلاقة بين الطرفين إلى طريق مسدود، منذ فشل عملية تسويقه بالمبلغ المطلوب في الميركاتو الصيفي الأخير، وما تبعها من خلاف على تجديد عقده، الذي من المفترض أن ينتهي مع إطلاق صافرة نهاية الموسم الجاري، وإلى الآن يدفع ثمنه- الخلاف-، بالغياب عن كل مباريات ليون منذ بداية الموسم، وهو ما يجعل تأخر التحاقه بالخضر، يبدو وكأنه مبررا.

وفي الختام، أشار التقرير إلى تأثر ريان شرقي، بالضغوط الهائلة التي يتعرض لها الآن من قبل إدارة ليون، لإجباره على تأمين مستقبله مع الفريق ولو بعقد قصير الأجل، لمنعه من المغادرة بموجب قانون بوسمان في صيف 2025، وإلا سيبقى وضعه الحالي كما هو عليه، كلاعب مهمش مع فريق الرديف، حتى آخر يوم في عقده مع النادي، ما يعني أن أوضاعه مرشحة للتدهور في المرحلة القادمة، وبالتبعية لن يكون مؤهلا بما فيه الكفاية للتفكير أو التركيز على ملف مستقبله الدولي، قبل أن يطوي صفحته التعيسة مع ليون.

وتأكيدا على صحة هذه الرواية، نقلت العديد من الصحف والمواقع المحلية عن مصدر آخر مقرب من اتحاد الكرة، أن المسؤولين قرروا التريث في ملف استقطاب ريان شرقي وتجميده بشكل مؤقت، وذلك ليس بهدف نسيانه أو صرف النظر عن الفكرة برمتها، بل لتوفير الحماية اللازمة للاعب، لتجنب تكرار قصة نبيل فقير، الذي كان قد أقر برغبته في تمثيل الجزائر على المستوى الدولي في العام 2015، قبل أن يضطر للعدول عن قراره، بسبب ضغوط الاتحاد الفرنسي والمسؤولين في نفس النادي ليون، مع تأكيد لا لبس فيه، بأن الاتحاد الجزائري مطمئن من هذه الناحية، لأن شرقي أعطى كلمته النهائية.

ومعروف أن ريان، لا يعيش أفضل أيامه بين جدران ليون بوجه خاص وفي فرنسا بوجه عام، وكانت البداية بتهميشه من قبل تيري هنري في الأولمبياد، ثم بحرمانه من المشاركة مع زملائه في الفريق في الجولة الاستعدادية للموسم الجديد، وإلزامه بالتدريب واللعب مع فريق الرديف، إلى أن يرضخ للضغوط ويوافق على تجديد عقده، لكن مؤخرا، انتشرت رواية عن اقتراب النادي من التوصل إلى اتفاق مع وكيلة أعماله السيدة فايزة العماري -والدة كيليان مبابي-، بموجبه سيُسدل الستار على ملف تجديد عقده، وبالتبعية سيبدأ في استعادة مكانه مع الفريق الأول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية