جيرالد دارمانان: لو كان اسمي موسى مثل جدي لما انتخبت رئيس بلدية وأصبحت وزيرا للداخلية- (فيديو)

حجم الخط
0

باريس- “القدس العربي”: خلال كلمته الوداعية قبل مغادرته وزارة الداخلية بعد أن تولى حقيبتها لمدة أربعة أعوام، تحدث جيرالد دارمانان عن أصوله الجزائرية ومسيرته السياسية ، في تصريحات أثارت تفاعلا واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك رد رئيس حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف جوردان بارديلا.

ففي كلمته أمام خليفته برونو روتايو وموظفي وزارة الداخلية في باحة مقر الوزارة، قال دارمانان: “اسمي جيرالد جان موسى دارمانان. عند ولادتي أراد والدي كتابة موسى دارمانان، وهو اسم جدي، الجندي الجزائري الذي خدم فرنسا”.

وأضاف: “بعد سنوات عديدة في المناصب التي توليتها عبر صناديق الاقتراع، (…) من الواضح تمامًا، إذا كنا صادقين، أنه لو كان اسمي موسى دارمانان، لم انتُخبت رئيسا لبلدية ونائبا في البرلمان، وبلا شك، لما أصبحت وزيراً للداخلية (…) ”.

وتابع جيرالد دارمانان: “لم يكن ذلك ليأخذ أي شيء من تعليمي، ولا من جدارتي، ولا من حبي لفرنسا، لكن علينا أن نواجه الأمور كما هي”.

ورد رئيس حزب التجمع الوطني (RN) اليميني المتطرف، جوردان بارديلا، على وزير الداخلية السابق في تغريدة على “إكس” قائلا: “هذه التصريحات إهانة لفرنسا التي أعطته كل شيء، والتي تعطي الفرصة لكل من يحترمها. سيكون من المثير للاهتمام أن يوضح جيرالد دارمانين تصريحاته”.

وأضاف جوردان بارديلا متسائلا: “فمن هو العنصري بالنسبة لجيرالد دارمانان؟ سكان توركوين (مسقط رأسه)، أو عناصر الشرطة، أم الفرنسيون بشكل عام؟”.

وتفاعلت شخصيات سياسية أخرى من اليمين واليسار مع تصريحات الوزير السابق والنائب البرلماني عن توركوين، إذ قالت النائبة اليسارية صوفيا تشيكيرو مازحة، على إكس: “إنه أمر مؤثر بالنسبة لوزير الداخلية الذي يدرك أن العنصرية كان من الممكن أن تحرم فرنسا من موهبته باعتباره “القامع” الرئيسي للنضالات الاجتماعية والبيئية، وباعتباره “منكرًا” للعنصرية الممنهجة”.

وكان الوزير السابق قد ذكر أصوله شمال الإفريقية في عدة مناسبات خلال مسيرته السياسية. وكتب على وجه الخصوص في عام 2019: “في هذا اليوم لإحياء ذكرى الجنود الأفارقة الذين خدموا فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية، أفكر في جدي الضابط الأول موسى واكيد، الرامي الجزائري”.

بعد أن أكثر من 4 سنوات على رأس وزارة الداخلية، سلم جيرالد دارمانان هذا الإثنين الشعلة لخليفته برونو روتايو. واعترف الوزير السابق بـ“الأخطاء”، وأكد في الوقت نفسه “أنه بذل قصارى جهده”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية