استغلالاً للتوتر العالمي.. لقادة إسرائيل: حان موعد إزالة التهديد الإيراني

حجم الخط
0

في عملية ناجحة لتصفية حسن نصر الله، أثبتت إسرائيل بأنها قادرة على امتلاك أي مهمة. ومع ذلك، فإن التهديد الأكبر على دولة إسرائيل – القدرة النووية الإيرانية – تحوم فوقنا. هذا واقع يستوجب عملاً قاطعاً، الآن أكثر من أي وقت مضى.
نقف أمام نافذة زمنية محدودة للعمل خصوصاً مع وقوف الولايات المتحدة أمام انتخابات وانشغال إدارة بايدن بالإعداد لها. ثمة صعوبة الآن في اتخاذ قرارات مهمة مثل عملية عسكرية ضد إيران. إذا لم نعمل في الزمن القريب، فربما تفقد إسرائيل الدعم الدولي والإسناد اللازم للعملية. وعليه، فهذا هو الوقت الذي يتعين فيه على إسرائيل أخذ المسؤولية والعمل بشكل مستقل لتمنع وصول إيران إلى سلاح نووي.
الإخطارات الأمنية والتقارير عن تقدم إيران نحو تركيب قنبلة نووية، تشير إلى أن الخطر الحقيقي أقرب من أي وقت مضى. امتلاك إيران للسلاح النووي سيجعل الشرق الأوسط منطقة أخطر بكثير وغير متوقعة، وعليه فإن تحقيق قدرة نووية قد يؤدي إلى خطر استراتيجي هائل على إسرائيل وجيرانها. على إسرائيل أن تعلم الآن قبل أن يفوت الأوان.
إن تصفية نصر الله هي بالفعل نصر مهم في الكفاح ضد الإرهاب، لكن علينا أن نأخذ بالحسبان رد فعل إيران. في ضوء تصفية نصر الله والضربة الشديدة لحزب الله، ربما يرد الإيرانيون بغضب ويشددوا مساعيهم للوصول إلى سلاح نووي، بل وتسريع خطوة الثأر. هذه هي اللحظة التي علينا أن نستغل فيها ضعف أعدائنا المؤقت، ونضربهم قبل أن تتعزز قوتهم مرة أخرى.
“الجريء ينتصر” – وإسرائيل أثبتت مرة تلو الأخرى بأنها تعرف كيف تعمل بجرأة في أوقات التهديد الوجودي. لدينا القدرات والتخطيط والقوة للعمل. والمطلوب الآن قرار استراتيجي واضح يقودنا إلى الأمام. لقد علمنا التاريخ بأن من ينتظر ويتلبث، يخاطر بنمو التهديد وتقويته حتى يصبح غير قابل للمنع. علينا العمل فوراً مع توتر الوضع العالمي وتعاظم الضغوط على إيران.
إن نجاح العملية التالية لن يقوم على أساس القوة العسكرية فحسب، بل أيضاً إلى قيادة موحدة. هذا هو الوقت لتشكيل حكومة طوارئ وطنية تدمج كل القوى السياسية تحت مظلة واحدة، بهدف مشترك وواضح – إزالة كل التهديدات الأمنية الاستراتيجية عن دولة إسرائيل.
ليس هذا وقت السياسة الصغيرة. المطلوب وحدة صهيونية لمدة سنة لقيادة الدولة في مواجهة المخاطر التي تهددها. في نهاية الأمر، تصفية قدرة إيران النووية ليس هدفاً استراتيجياً فحسب، بل مهمة وطنية عليا. إسرائيل ملزمة بأن تبقى في الصدارة، والمهاجمة بكل قوة للحفاظ على أمن مواطنيها.
آيلا دلّال
معاريف 30/9/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية