غزة ـ «القدس العربي»: قالت وكالة غوث تشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إن ألمانيا قدمت تبرعا جديدا قيمته 37 مليون يورو (41 مليون دولار) لدعم برنامج هذه الوكالة الدولية الخاص بالمساعدات السكنية في غزة.
وأعلنت «الأونروا» في بيان لها أن التبرع الألماني الذي قدم على الفور في أعقاب الحرب الماضية في غزة كان حاسما من أجل السماح لـ «الأونروا» بالبدء ببرنامج مساعداتها السكنية الطارئة وتقديم الإغاثة الإنسانية التي كانت هنالك حاجة ماسة لها.
وأشارت إلى أنها تسلمت تمويلا لبناء 200 منزل فقط من أصل 9,161 منزلا للاجئي فلسطين. وأوضحت أن هذا التمويل بمجمله، أتى من ألمانيا، وأنه سيتيح لها القيام بالمزيد من التطوير في استجابة المساعدة السكنية الخاصة بها.
وبهذا يكون إجمالي تبرعات ألمانيا لبرنامج «الأونروا» في غزة حتى الآن، قد بلغ 80 مليون يورو (93 مليون دولار) ، لتصبح ألمانيا ثاني أكبر داعم لاستجابة «الأونروا» للأزمة الإنسانية الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على القطاع عام 2014.
وفي السياق ذاته قال مدير عمليات «الأونروا» في غزة روبرت تيرنر، إن الدعم الألماني لغايات إعادة الإعمار والإنعاش في غزة «كان استثنائيا»، مشيرا إلى مرور أكثر من ثمانية أشهر على انتهاء العدوان الإسرائيلي في صيف العام الماضي، بينما لا يزال الوضع في غزة «يائسا والسكان في القطاع بحاجة بشكل عاجل لأن يقوم المانحون الآخرون باتباع المثل الممتاز الذي أرسته ألمانيا».
وأعلن عن التبرع الجديد سكرتير الدولة البرلمانية في الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية توماس سيلبيرهورن، خلال زيارته إلى غزة. ونقل عن سيلبيرهورن القول إن ألمانيا ستواصل دعم جهود إعادة الإعمار في غزة كـ «جزء لا يتجزأ من التعاون التنموي الألماني الفلسطيني». وأشار إلى أن تعاون بلاده مع «الأونروا» في دعم اللاجئين الفلسطينيين في غزة «يعد أمرا حاسما من أجل الوصول إلى الأشخاص الأشد عرضة للمخاطر والمساهمة في تحسين الظروف المعيشية».
يذكر أنه في عام 2014، كانت ألمانيا خامس أكبر مانح لـ «الأونروا» من الناحية الإجمالية، إذ وصلت قيمة تبرعاتها لـ «لأونروا» إلى مبلغ 79 مليون دولار.
وخلال الحرب الماضية دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات آلاف المنازل، ولا يزال سكانها يقطنون في مراكز إيواء، أو في منازل مستأجرة.

أشرف الهور