عمان- “القدس العربي”: رغم أن السلطات السيادية الأساسية في الأردن طالبت مساء الثلاثاء المواطنين بالبقاء في منازلهم وتجنب الشوارع العامة بسبب النسخة الجديدة من القصف الإيراني المكثف لإسرائيل إلا أن ملايين الأردنيين سهروا حتى الفجر عمليا في الشوارع مع إظهار أقصى طاقة من “البهجة” بقصف إسرائيل .
وسقطت العديد من شظايا المقذوفات في 5 مدن ومناطق أردنية، وتحدثت وزارة الداخلية عن إصابتين طفيفتين وصدرت تعليمات من القوات المسلحة والأمن العام ووزارة الداخلية تبلغ الجمهور بكيفية التعامل مع أجواء القصف.
ولم يعرف كيف ولماذا سقطت شظايا بعدد محدود وسط مناطق أردنية.
لكن السلطات أخفقت تماما في منع الأردنيين من الإبتهاج بقصف إسرائيل حيث رصدت كما حصل في الأراضي الفلسطينية تجمعات عامة بالقرب من المواقع التي سقطت فيها الشظايا.
وخلافا لما حصل في عملية ” الوعد الصادق” الأولى في إبريل السابق لم تعلن السلطات الأردنية عن “إسقاط صواريخ وطائرات اخترقت الأجواء”..رغم ذلك رصدت كاميرات المواطنين أكثر من 6 شظايا وأبدان صواريخ يعتقد أنها كانت قريبة من مناطق التماس الحدودية وتم إسقاطها.
وبدت ردة فعل الشارع الأردني غريبة ومفاجئة حتى للأوساط الحكومية فقد اعتلى مئات الألاف من المواطنين الأسطح والشرفات لمراقبة الصواريخ وتصويرها أثناء هبوطها في فلسطين المحتلة وأطلقت الزغاريد والتهليلات بصورة مكثفة.
وتبادل الأردنيون كمية هائلة من أشرطة الفيديو التوثيقية حيث سقطت مخلفات صواريخ وشظايا من عدة أحجام في الكرك والمفرق والزرقاء وفي منطقة جبال السلط بإحدى ضواحي العاصمة عمان وبالقرب من مدينة مادبا.
وفي أحد الأشرطة الأكثر تداولا شوهد أحد المواطنين وهو يشعل سيجارته من شظية صاروخ تتلهب فيها النيران فيما قام شبان شرقي العاصمة ما أسموه ب”زفة صاروخ إيراني” لجسم صاروخ وتم حمل المقذوف بالسيارة والتجول فيه بين الأزقة والحارات.
واستمر إغلاق الأجواء الأردنية أمام الطيران المدني لساعتين فقط وعادت سلطة الطيران المدني لإبلاغ الأردنيين بفتح الأجواء فيما لم ترصد حالات هلع أو خوف وسط الأردنيين.