واشنطن: قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يعارض الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية ردا على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على إسرائيل.
وردا على سؤال أحد الصحافيين في واشنطن عن تأييد ضربة إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية، قال بايدن “الإجابة لا”.
إلا أن بايدن قال إن إسرائيل لديها الحق في الرد على الهجوم، مضيفا أنه سيتم فرض عقوبات إضافية على إيران.
وقد شارك بايدن في وقت سابق اليوم، في اجتماع افتراضي تم تنظيمه بشكل متعجل لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.
وأعلن البيت أنه تمت مناقشة فرض عقوبات جديدة خلال الاجتماع، مضيفا أن مجموعة السبع تعمل حاليا على صياغة بيان مشترك وأن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل وملتزمة بأمنها.
أعرب زعماء مجموعة السبع عن “قلقهم الشديد”، اليوم الأربعاء، بشأن الأزمة في الشرق الأوسط، لكنهم قالوا إن الحل الدبلوماسي ما زال ممكنا وإن الصراع على مستوى المنطقة ليس في مصلحة أحد، حسبما جاء في بيان.
ونظمت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني مكالمة بين زعماء دول المجموعة بعد يوم من إطلاق إيران وابلا من الصواريخ على إسرائيل، مما زاد من المخاوف من اندلاع حرب إقليمية.
وتتولى إيطاليا الرئاسة الدورية للمجموعة التي تضم الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان.
ونص بيان للحكومة الإيطالية على أن الزعماء نددوا بالهجوم الإيراني واتفقوا على “العمل بشكل مشترك لتعزيز خفض التوترات الإقليمية”.
وأشار البيان إلى تطبيق قرارين للأمم المتحدة أحدهما يحمل رقم 2735 ويدعم خطة من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس الفلسطينية. والقرار الثاني رقم 1701 الذي أوقف حرب إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان عام 2006.
وأضاف البيان “مع التعبير عن القلق الشديد إزاء التصعيد في الساعات الأخيرة، جرى التأكيد على أن الصراع على مستوى المنطقة ليس في مصلحة أحد وأن الحل الدبلوماسي لا يزال ممكنا”.
وحثت ميلوني مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على النظر في تعزيز تفويض قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) “من أجل ضمان أمن الحدود الإسرائيلية اللبنانية”.
وتسهم إيطاليا بأكثر من 1000 جندي في المهمة.
ونفى وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني تقارير عن عزم الحكومة سحب قواتها من المنطقة لأسباب أمنية.
وقال للصحافيين “نقيم كل الاحتمالات… لا يوجد قرار بسحب الفريق الإيطالي من اليونيفيل”.
لكنه أضاف أن “من الحماقة” عدم إعداد خطة إجلاء لتكون جاهزة في حالة تدهور الموقف.
من جانبه، قال كيرت كامبل نائب وزير الخارجية الأمريكي إن إدارة بايدن ستركز اتصالاتها مع الإسرائيليين في الأيام القليلة المقبلة على محاولة التوفيق بين وجهات النظر حول أي رد محتمل على الهجوم الإيراني.
ووصف كيرت الوضع الحالي في الشرق الأوسط بأنه “لحظة خطر”.
وقال كامبل متحدثا خلال اجتماع عبر الإنترنت نظمته مؤسسة كارنيغي البحثية ومقرها واشنطن “أعتقد أننا ندرك أنه على الرغم من أهمية الرد من نوع ما، يوجد اعتراف بأن المنطقة على حد سكين بالفعل، ومخاوف حقيقية بشأن تصعيد أوسع نطاقا أو استمراره”.
(وكالات)