غموض بعد الادعاءات الإسرائيلية عن استهداف صفي الدين.. ومزاعم عن قتل قائد منظومة الاتصالات في “حزب الله”

سعد الياس
حجم الخط
0

بيروت- “القدس العربي”: فيما لم يتضح بعد مصير رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” هاشم صفي الدين بعد ادعاء اسرائيل استهدافه بأعنف الغارات في الضاحية الجنوبية ليلاً، علماً انه المرشح الأكثر تداولاً لخلافة أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي توجيه الإنذارات لسكان بلدات جنوبية بإخلائها على الفور، واللافت أن بعض هذه القرى يقع شمال نهر الليطاني وليس جنوبه، كما كان لافتا أن الإنذار الإسرائيلي شمل بلدة مسيحية حدودية هي القليعة التي رفض أبناؤها مغادرتها.

وانتشر فيديو لأبناء القليعة يتجمعون أمام كنيسة مار جريس، حيث ناشد كاهن الرعية الأب بيار الراعي الأهالي عدم مغادرة البلدة على الرغم من التهديدات. وقال: “نحن مواطنون مسالمون ولا تحركات عسكرية في منطقتنا ولا حتى منشآت”، وأضاف “القرار النهائي الذي اتخذناه أننا سنحمي منطقتنا من إدخال أي سلاح إليها ونعاهد ألا نتركها والحامي الوحيد هو الله وشفيعنا مار جرجس.. نحن باقون في القليعة نعم باقون باقون”.

وكانت بلدة رميش المسيحية ايضاً تعرضت صباحاً لقصف قيل إنه من مسيّرة إسرائيلية، فيما تحدث آخرون عن أن القصف هو عبارة عن 3 قذائف مدفعية.

إنذار السكان

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي وجه إنذارا إلى عشرات القرى الجنوبية، وزعم “أن نشاطات “حزب الله” تجبر جيش الدفاع على العمل ضده بقوة”. وادعى قائلا إن “جيش الدفاع لا ينوي المساس بكم ولذلك من أجل سلامتكم عليكم إخلاء بيوتكم فورا والتوجه إلى شمال نهر الأولي. أنقذوا حياتكم. كل من يتواجد بالقرب من عناصر “حزب الله” ومنشآته ووسائله القتالية، يعرّض حياته للخطر. أي بيت يستخدمه “حزب الله” لحاجاته العسكرية من المتوقع استهدافه. قوموا باخلاء بيوتكم فوراً. انتبهوا يُحظر عليكم التوجه جنوباً. أي توجه جنوباً قد يعرضكم للخطر. سنعلمكم بالوقت الآمن للعودة إلى بيوتكم”.

توازياً، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل قائد منظومة الاتصالات في “حزب الله” محمد رشيد سكافي في غاراته. وقد طالت الغارات المعادية بلدات يارون، تول، عيتا الشعب، كفرصير، كوثرية السياد، الغسانية وغيرها. وأفيد بسقوط 4 شهداء من الهيئة الصحية الاسلامية بعد استهدافهم بغارة من مسيرة قرب مستشفى مرجعيون الحكومي الذي اقفل ابوابه.

تجدد الغارات

وفي بيروت، تجدد القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين متتاليتين مستهدفاً المنطقة القريبة من الجامعة اللبنانية في منطقة الليلكي الحدث بعدما استهدفت غارة صباحية أحد شوارع المريجة ما أدى إلى استشهاد أحد المسعفين ووقوع إصابات لأشخاص أثناء تفقدهم المحلة.

وفي بعلبك، شن الطيران الحربي 3 غارات على بلدة طاريا، استهدفت إحداها منزلاً بمحاذاة الطريق الرئيسية داخل البلدة، وأدت أخرى إلى قطع الطريق العام الذي يصل البلدة بأحيائها الشمالية. وطالت الغارات غرب بعلبك، ما بين بلدتي بوداي وشمسطار، مروراً ببلدة طاريا ومحيط جنتا وعلي النهري وصبوبا وشاحنة في البيادر في قضاء زحلة.

من جهته، أعلن حزب الله في سلسلة بيانات “ان مجاهدي المقاومة الإسلامية قصفوا “الكريوت” شمال حيفا برشقة صاروخية. كما أعلن عن قصف قاعدة “إيلانيا” برشقة صاروخية، ومرابض مدفعية العدو في جنوب “كريات شمونة” بصلية صاروخية. كما استهدف الحزب دبابة ميركافا في محيط موقع “المالكية” بصاروخ موجه مما أدى إلى اندلاع النيران فيها وسقوط أفرادها بين قتيل وجريح. بالاضافة الى ذلك، قصف “الحزب” ‏مستعمرة “كرمئيل” بصلية صاروخية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية