بيروت-“القدس العربي”:
يتواصل الجسر الجوي العربي إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وتستمر الطائرات بالهبوط في المطار محملة بمواد اغاثية وطبية ومواد إيواء.
والجديد هو ما أعلنته وزيرة الدولة للتعاون الدولي في قطر لولوة بنت راشد الخاطر عن “إطلاق جسر جوي من الدوحة إلى بيروت”، وإعلانها في خلال زيارتها إلى بيروت ولقائها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ومنسق لجنة الطوارئ الوزير ناصر ياسين ووزير الصحة فراس الأبيض بحضور السفير القطري الشيخ مسعود بن عبد الرحمن آل ثاني عن توقعها “إرسال 10 طائرات c17 هذا الشهر محملة بالمواد الطبية وكذلك مواد الايواء والمواد الغذائية”.
وقالت “تناقشنا في عدد من القطاعات التي قد تحتاج دعماً خلال الفترة المقبلة، وأؤكد مرة أخرى تضامن دولة قطر ودعمها لهذا البلد الشقيق العزيز على قلوب جميع العرب، ونتمنى السلامة والتوفيق والازدهار للبنان الشقيق ولشعبه الغالي على قلوب جميع العرب”.
وقد رحّب رئيس الحكومة بزيارة الوزيرة القطرية “وما ترمز اليه من تأكيد وقوف دولة قطر المستمر إلى جانب لبنان، ودعمها له لمواجهة هذه الظروف الصعبة”. وطلب نقل تحياته وشكره إلى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على وقوفه إلى جانب لبنان ودعمه المستمر له”. كما طلب منها “نقل تحياته إلى رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني”.
وبعد اللقاء قالت الوزيرة القطرية: “سعدت جداً لتواجدي في بيروت، وكان لي لقاء مع دولة الرئيس نجيب ميقاتي ونقلت إليه تحيات صاحب السمو أمير دولة قطر وتحيات معالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وكذلك رسالة تضامن ورسالة محبة من دولة قطر قيادة وحكومة وشعباً للجمهورية اللبنانية وللشعب اللبناني الشقيق في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها جراء الاعتداءات من قوات الاحتلال الإسرائيلي. نحن نؤكد موقفنا الراسخ والثابت تجاه لبنان وسيادته وحقه في المحافظة على أمنه واستقراره وأمن مواطنه كذلك، كما ندين بشدة كل الاعتداءات ضد المدنيين اللبنانيين”، معتبرة أنه “ما كان لقوات الاحتلال الإسرائيلي أن تتمادى بهذا الشكل وأن توسع رقعة الصراع خارج إطار غزة لو أن المجتمع الدولي وقف وقفة جادة أمام ما كان يحدث في غزة”.
وأضافت “رأينا بذلك توسيع رقعة الصراع والاعتداء إلى الضفة الغربية والآن إلى لبنان الشقيق. نحتاج إلى وقفة جادة من المجتمع الدولي لوقف فوري لإطلاق النار. ونذكّر في هذا السياق بما طالب به الرئيس الفرنسي وطالبت قبله الدول العربية بذلك بوقف تسليح قوات الاحتلال الإسرائيلية وإرسال العتاد والسلاح، وكذلك الدعم في سياق هذه الحرب على غزة واليوم الحرب على لبنان”.
وتابعت “في ما يتصل بسياق دعم دولة قطر للجمهورية اللبنانية، فإن هذا الدعم هو قديم ومستمر إن شاء الله، وهو دعم لمؤسسات الدولة اللبنانية الوطنية للقوات المسلحة اللبنانية التي تلعب دوراً محلياً في هذا السياق وكذلك هو دعم اليوم للقطاع الصحي وقطاع الإغاثة”.
وفي خلال زيارة إلى مستشفى الكرنتينت، لفت وزير الصحة فراس الأبيض إلى “أن الدعم القطري يحمل رسالة عميقة للشعب اللبناني بأنه ليس وحده”، فيما اكد الوزير ناصر ياسين “أن المساعدات سترسل إلى مستحقيها في كل المناطق اللبنانية أي لحوالى مليون و200 ألف شخص”، وتوجّه إلى الوزيرة القطرية بالقول “شكراً قطر”.