القدس المحتلة: هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الأربعاء، بأن الهجوم المرتقب على إيران سيكون “مفاجئا ومميتا ودقيقا”.
جاء ذلك في كلمة لغالانت لأعضاء “الوحدة 9900” التابعة لشعبة الاستخبارات، والتي تُستخدم لجمع المعلومات البصرية، وفق بيان لمكتبه.
وقال غالانت: “رأيتم الهجمات التي شنها الإيرانيون منذ فترة قصيرة، كانت هذه الهجمات عدوانية، لكنها فشلت لأنها لم تكن هجمات دقيقة. ولم يصب سلاح الجو بأذى، ولم تتضرر طائرة واحدة، ولم يصب جندي واحد، ولم يصب مدني واحد بأذى”.
وأعلنت إسرائيل، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أن إيران أطلقت عليها نحو 180 صاروخا، في هجوم قالت طهران إنه “انتقام” لاغتيال كل من إسماعيل هنية وحسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان.
وفي اليوم التالي، أقر الجيش الإسرائيلي، بأن الضربة الصاروخية خلفت أضرارا في بعض قواعده الجوية، ليقول بعدها إن الاستعداد للرد على طهران مستمرة، وأن إسرائيل لا تنوي المضي قدما دون رد “كبير وشديد” على الهجوم الإيراني.
ومتحدثا عن الرد المحتمل ضد إيران، هدد غالانت قائلا: “سيكون هجومنا مميتا ودقيقا وقبل كل شيء مفاجئا، لن يفهموا ما حدث وكيف حدث، سيرون النتائج”.
وحتى الساعة 17:30 (ت.غ)، لم يصدر عن إيران تعليق على تصريحات غالانت، لكن مسؤوليها كرروا خلال الأيام الماضية استعداد طهران للرد على أي هجوم إسرائيلي على أراضيها.
ومساء الثلاثاء، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية محدودة مع عدد من وزراء المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) وكبار المسؤولين الأمنيين، لبحث عملية عسكرية مرتقبة على إيران، وفق إعلام عبري.
وفي وقت سابق الأربعاء، وعبر مكالمة هاتفية هي الأولى منذ أغسطس/ آب الماضي استغرقت 50 دقيقة، بحث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نتنياهو، خيارات رد تل أبيب على طهران دون مزيد من التفاصيل، وفق إعلام عبري.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن إسرائيل حربا على لبنان، عبر غارات جوية غير مسبوقة كثافة ودموية استهدفت حتى العاصمة بيروت، بالإضافة إلى توغل بري بدأته في الجنوب، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
(الأناضول)