برلين: طالب زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرتس المستشار أولاف شولتس بتوضيح أسباب تأخر الموافقة على توريد شحنات جديدة من الأسلحة إلى إسرائيل.
ويتزعم ميرتس الحزب المسيحي الديمقراطي؛ ويكون هذا الحزب مع شقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ما يعرف بالاتحاد المسيحي الذي يتزعم المعارضة في ألمانيا. ويعد ميرتس هو المرشح المشترك للاتحاد المسيحي لمنصب المستشار في انتخابات البرلمان الألماني المزمع إجراؤها في خريف 2025.
وفي أعقاب مناقشة جرت في البرلمان يوم الخميس الماضي حول الذكرى السنوية الأولى لهجوم حركة حماس على إسرائيل، قال ميرتس إن الاتحاد المسيحي “علم بعد ذلك بفترة قصيرة أنه تم إصدار مجموعة من تصاريح التصدير لشركات ألمانية مختلفة”.
جاءت هذه التصريحات لميرتس اليوم الثلاثاء قبل جلسة لنواب البرلمان عن حزبي الاتحاد المسيحي في برلين.
وأضاف السياسي، الذي ينتمي إلى تيار يمين الوسط، أن هذا الأمر يعد علامة جيدة، “لكن مع تاريخ سابق سيء”.
وتابع ميرتس أنه يبدو أن الحكومة وعدت بعد المناقشة بإصدار تصاريح تصدير إضافية لبعض الشركات المعنية، مشيرا إلى أن الاتحاد المسيحي ورد إليه خبر من إسرائيل يفيد بأن “الحكومة الألمانية تخلت الآن إلى حد كبير عن معارضتها لتصاريح التصدير إلى إسرائيل”.
ورأى ميرتس أنه يتعين على شولتس بالتحديد بصفته رئيس مجلس الأمن الاتحادي المسؤول عن إصدار تلك التصاريح، “أن يوضح ما هي الخلفيات الحقيقية التي كانت وراء ذلك”.
وقال ميرتس: “يمكن لأسباب مختلفة التوصل إلى استنتاج بشأن عدم الرغبة في توريد معدات عسكرية وقطع غيار إلى إسرائيل. لكن إذا كان الأمر كذلك، فلا ينبغي تقديم انطباع للرأي العام الألماني بأنه يجري القيام بكل ما في الوسع من أجل مساعدة هذا البلد في الدفاع عن نفسه”.
وكان شولتس أعلن في جلسة البرلمان في الأسبوع الماضي عن توريد المزيد من شحنات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل، حيث قال: “لقد قمنا بتسليم الأسلحة، وسنواصل تسليم الأسلحة”.
(د ب أ)
