بروكسل: انطلقت في بروكسل، الأربعاء، أول قمة خليجية أوروبية للقادة والرؤساء، بمشاركة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وفي كلمة له، أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل بدء القمة الخليجية الأوروبية، مؤكدا على أهميتها في تعزيز التعاون الأوروبي الخليجي.
وتنعقد القمة بمشاركة 33 رئيس دولة ورئيس وزراء، وتعتبر القمة الأولى على مستوى رؤساء الدول والحكومات بين الجانبين منذ تدشين العلاقات الرسمية بينها عام 1989.
وتأتي القمة، على خلفية الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط ومحاولات إيجاد موقف موحد بشأن الحرب في أوكرانيا والعلاقات مع روسيا.
ومن المتوقع أن تستمر القمة ساعات قليلة وتتناول العديد من القضايا من التأشيرات والتجارة إلى الوضع في الشرق الأوسط، ومن غير المرجح أن تسفر عما هو أكثر من التزامات عامة لتحسين التعاون بين الجانبين.
وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو إن القمة “تأخرت كثيرا” وأضاف أن “العلاقات الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج تحتاج إلى التعزيز”.
وتابع “علاقات التعاون قائمة، ولكن من الممكن تطويرها كثيرا”.
ويرتبط الاتحاد الأوروبي، الذي يتألف من 27 دولة، منذ فترة طويلة بعلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي الست، وهي قطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وعمان والكويت.
وقال مسؤولون مطلعون على الاجتماع إن دول الاتحاد الأوروبي تجد صعوبة في إيجاد توافق كامل بشأن حرب إسرائيل ضد حماس وحزب الله، وسيكون من الصعب الاتفاق على بيان مشترك قوي مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي.
كما أن هناك خلافات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن العلاقات مع روسيا وأوكرانيا، حيث تتبنى المجر وسلوفاكيا وجهات نظر مختلفة بدرجة كبيرة حول أفعال موسكو، مقارنة بالعديد من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى. وفي الوقت نفسه، تقيم العديد من دول مجلس التعاون الخليجي اتصالات أفضل كثيرا مع موسكو مقارنة بأعضاء الاتحاد الأوروبي.
(وكالات)