بيروت: استشهد 5 أشخاص، الأربعاء، من جراء سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت بلدة صربين في قضاء بنت جبيل جنوب لبنان.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ سلسلة غارات استهدفت بلدة صربين، أدت إلى استشهاد 5 أشخاص.
🔴غارة من مسيرة على صربين و ٥ قتلى ليصبح المجموع الى الآن ٨ قتلى تم نقلهم جميعاً الى مستشفى تبنين. pic.twitter.com/5ND1vIAvcl
— محمد العبيد (@mhmdalb29379704) October 23, 2024
وذكرت أن الطيران الإسرائيلي شن غارة على دفعتين، استهدف فيها شارع التابلاين في بلدة كفررمان بمحافظة النبطية.
وأضافت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمد منذ الصباح “على استكمال أعماله العدوانية بالقيام بتفجيرات داخل بلدة عيتا الشعب، في وقت عمدت مدفعيته إلى قصف بلدات راميا وعيتا الشعب والقوزح في قضاء بنت جبيل بشكل متقطع”.
بالتزامن، أعلن الصليب الأحمر اللبناني، إصابة أحد مسعفيه وتضرر سيارتي إسعاف تابعتين له، الأربعاء، إثر استهداف إسرائيلي بقضاء صور، في محافظة الجنوب.
ويعد هذا الاستهداف الثاني لطواقم الصليب الأحمر اللبناني خلال أقل من 24 ساعة.
وقالت الهيئة الإسعافية عبر بيان، إن 3 سيارات إسعاف تابعة لها تحركت مع طواقمها باتجاه موقع في بلدة أم التوت، في صور، لإسعاف المصابين، تعرضت لقصف جوي إسرائيلي.
وأضافت أنه عند وصول سيارات الإسعاف إلى مدخل البلدة المستهدفة تعرضت لاستهداف إسرائيلي آخر، ما أدى إلى “إصابة مسعف واحد بجروح طفيفة، حيث تم نقله إلى أحد المستشفيات لإجراء الفحوصات اللازمة، وحالته لا تدعو للقلق”.
ولفتت الهيئة الإسعافية، إلى أن الاستهداف الإسرائيلي، الذي لم توضح طبيعته، “ألحق كذلك أضرارا بسيارتي إسعاف ما أدى إلى تعطلها”.
واستنكرت تعرضها لهذا الاستهداف “رغم أنها حرصت على تنسيق مهمتها الإنقاذية في صور، بشكل مسبق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)”.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله“، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و546 شهيدا و11 ألفا و862 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الأحد.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
(الأناضول)