القاهرة: أعلنت جامعة الدول العربية، الأربعاء، عقد اجتماع طارئ غدا الخميس على مستوى المندوبين الدائمين بمقرها بالقاهرة، للرد على الحظر الإسرائيلي لأنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
والاثنين، أقر الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) قانونا ينص على أنه “لن يكون للأونروا أي تمثيل، ولن تقدم أي خدمة ولن تقوم بأي نشاط، بشكل مباشر أو غير مباشر، في الأراضي السيادية لدولة إسرائيل”.
ووفق القانون “سيتم إلغاء اتفاقية عام 1967 التي سمحت للأونروا بالعمل في إسرائيل، وبالتالي ستتوقف أنشطة الوكالة في البلاد وسيتم حظر أي اتصال بين المسؤولين الإسرائيليين وموظفيها”.
وأفادت الجامعة العربية في بيان، بأنه “تقرر عقد دورة غير عادية لمجلسها على مستوى المندوبين الدائمين الخميس برئاسة اليمن بمقر الجامعة بالقاهرة، لبحث الرد على حظر الاحتلال الإسرائيلي أنشطة أونروا بناء على طلب الأردن”.
والثلاثاء، تقدم الأردن بطلب إلى جامعة الدول العربية لعقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث رد مشترك على إقرار الكنيست الإسرائيلي تشريعا يحظر عمل وكالة أونروا في الأراضي ذات السيادة لإسرائيل بما فيها القدس الشرقية المحتلة.
وتزعم إسرائيل أن موظفين في الأونروا ساهموا في هجوم “طوفان الأقصى” بتاريخ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأن “جهاز التربية التابع للوكالة يدعم الإرهاب والكراهية”، وهو ما ثبت عدم صحته لاحقا.
وفي ذلك اليوم، هاجمت حماس قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.
وأُسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.
وعلى مدى سنوات، واجهت الأونروا حالة من التضييق الإسرائيلي في محاولة لتفكيكها، وفي إطار تصفية القضية الفلسطينية، وفق مسؤولين أمميين وفلسطينيين.
وفي أول تعليق لها، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، الاثنين، إن القرار الصادر عن الكنيست بحظر أنشطتنا “غير مسبوق، ويشكل سابقة خطيرة، ويعارض ميثاق الأمم المتحدة”.
ويتعاظم احتياج الفلسطينيين إلى خدمات الأونروا في ظل إبادة جماعية تشنها إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 144 ألف شهيد وجريح، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
(الأناضول)