بيروت -«القدس العربي» ووكالات: أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية إلغاء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو زيارة مستوطنة المطلة بسبب انفجار مسيّرة لـ”حزب الله”، وصعّد الحزب من هجماته بالصواريخ والمسيّرات ضد جيش الاحتلال والمستعمرات في الجليل وصولاً الى مدينتي حيفا وتل أبيب، خصوصاً في اليومين الأخيرين، بينما صدت عناصر الحزب بشكل لافت الهجوم البري على مدينة الخيام جنوب لبنان ليتراجع جيش الاحتلال الى موقع المطلة، حسب وكالات الأنباء، وسط ترنح الهجوم الإسرائيلي البري.
وأعلن “حزب الله”، أمس الأحد، أنه هاجم 3 قواعد عسكرية و14 مستوطنة شمالي إسرائيل، ضمن 27 هجوماً نفذها منذ بداية اليوم.
وقال في سلسلة بيانات عبر منصة “تليغرام”، إن مقاتليه أطلقوا سرب طائرات مسيّرة على قاعدة “إلياكيم” (تحوي معسكرات تدريب تتبع قيادة المنطقة الشمالية) جنوبي مدينة حيفا و”أصابت أهدافها بدقة”.
كما قصفت عناصر الحزب قاعدة “بيت ليد”، التابعة لقيادة المنطقة الوسطى (تحوي معسكرات تدريب تابعة للواء ناحال ولواء المظليين) شرقي مدينة نتانيا، بصلية صواريخ “أصابت أهدافها بدقة”، وفق بيان.
واستهدفوا بثلاث دفعات صواريخ قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا، وتجمعا لقوات إسرائيلية في موقع البغدادي العسكري الإسرائيلي، وتجمعاً في المقر المستحدث لقيادة اللواء الغربي في ثكنة يعرا.
كما أطلقوا صاروخاً موجهاً على “غرفة قيادة في مستوطنة المطلّة، وأصاب هدفه بدقة، وأوقع مَن فيها بين قتيل وجريح”. وقال أيضاً إن مقاتليه استهدفوا “دبابة ميركافا عند بوابة المطلة (موقع عسكري شمالي إسرائيل) بصاروخ موجّه، ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح”.
كما أطلقوا دفعات صواريخ على تجمعات لجنود في منطقة خلة البردوشة قرب مستوطنة المنارة ومستوطنات ساعر والمطلة (مرتان) وشلومي (مرتان) وروش هانيكرا وكدمات تسفي وشامير وبرعام ومتسوفا وإيفن وشوميرا وزرعيت. وقصفوا كذلك مستوطنتي نطوفا نيمرا وكتسرين بدفعتي صواريخ.واستهدف مقاتلو “حزب الله” 3 مرات قوات إسرائيلية عند الأطراف الشرقية لبلدة ميس الجبل جنوبي لبنان بدفعات صواريخ.
ولرفع معنويات جنوده الذين تكبدوا خسائر كبيرة في الجنوب اللبناني وخصوصاً في مدينة الخيام التي انسحبوا منها، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد “الحدود الشمالية مع لبنان” وتوعّد برد “حازم” على هجمات الحزب وبمنعه من التسلح مجدداً، حسبما قال مكتب نتنياهو في بيان.
واستمر العدو الإسرائيلي في عملية التدمير للقرى الحدودية بهدف إنشاء منطقة عازلة خالية من السكان، حسب ما أوردت وكالة “أسوشيتد برس” نقلاً عن خبراء، وهي استراتيجية سبق أن نشرتها إسرائيل على طول حدودها مع غزة.
وقد بلغ عدد القرى التي تعرّضت للتفجير 11 قرية، ونقلت صحيفة “فايننشال تايمز” عن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت “أن الهجوم البري على لبنان سيستمر ما دامت هناك حاجة إليه”.
وشنّ الطيران غارات على دورس في البقاع، واستهدف منزلًا في لبايا ومنزلاً في سهل مشغرة ما أدى إلى تدميرهما، كما شن غارات واسعة على بلدات جنوب لبنان وسقط شهداء في صيدا.
وبعد شهرين ونصف الشهر من بث مشاهد منشأة “عماد 4″ من الأنفاق تحت الأرض، نشر الإعلام الحربي لـ”حزب الله” أمس، مقطعاً مصوراً يظهر منشأة لإطلاق الصواريخ تحمل اسم “عماد 5″.
وتضمنت لقطات من الفيديو راجمات صواريخ وتجهيزات في المنشأة العسكرية، ويأتي ذلك في إطار الاستعداد لإطلاقها نحو أهداف إسرائيلية.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الأحد، استشهاد مسعفين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف نقطة تجمع تابعة للدفاع المدني في بلدة البازورية جنوبي البلاد.
وأثارت عملية اختطاف قوات من الكوماندوس الإسرائيلي للقبطان البحري اللبناني عماد أمهز الكثير من علامات الاستفهام حول علاقاته والأسباب التي دفعت إسرائيل إلى اختطافه، حيث ادعت أنه مسؤول في “بحرية حزب الله” . واستحوذت عملية الانزال البحري على متابعة سياسية وأمنية.
وتعليقاً على حادثة الانزال البحري أفاد المكتب الإعلامي في رئاسة الحكومة أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تابع قضية اختطاف أمهز، وأجرى لهذه الغاية اتصالاً بقائد الجيش العماد جوزف عون. وشجب وزير النقل علي حمية الانزال والاعتقال وخرق السيادة.
ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول إسرائيلي قوله “إن اختطاف أمهز بهدف الى استجوابه ومعرفة المزيد عن العمليات البحرية لحزب الله”. إلا أن مصادر الحزب قالت “ليست لدينا معلومات عن مسؤول في الحزب يدعى عماد فاضل أمهز”. بينما أوضح مصدر عسكري لبناني “أن المخطوف لا ينتمي إلى البحرية اللبنانية ولا إلى أي جهاز أمني رسمي”. وأكد والد أمهز أن ابنه لا علاقة له بالأحزاب والسياسة.