الانتخابات الأمريكية: إقبال غير مسبوق… ومخاوف من أعمال عنف في حال خسارة ترامب

حجم الخط
0

واشنطن – «القدس العربي»: توجه عشرات ملايين الأمريكيين، الثلاثاء، للإدلاء بأصواتهم في أكثر انتخابات تقاربا وحساسية، وفي ظل ترقب شديد في أمريكا والعالم ينصب على الولايات السبع المتأرجحة التي ستحسم أصواتها النتائج التي قد يؤجل الإعلان عنها أكثر من أسبوع بسبب الفارق الضئيل جدا في عدد الأصوات بين مرشحي الحزبين الكبيرين، نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس والرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب، إذا صحت آخر استطلاعات الرأي التي تشير إلى أن الفارق بينهما لا يتعدى الواحد في المئة.
وتتجلى أهمية هذه الانتخابات في الإقبال غير المسبوق على التصويت المبكر سواء في مراكز الاقتراع أو عبر البريد، حيث بلغ عدد الذين أدلوا بأصواتهم حتى الآن أكثر من 78 مليون ناخب، أي 49,2 في المئة من عدد الذين شاركوا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2020، وسجلوا رقما قياسيا تجاوز الـ 158,4 مليون ناخب. وجاءت الولايات المتأرجحة في طليعة التصويت المبكر.
وأدلى ترامب، الثلاثاء، بصوته في ولاية فلوريدا، وأكد في تصريح صحافي أنه يتصدر الانتخابات حسب المعلومات التي وصلته. وردا على سؤال حول تقبله نتائج الانتخابات في حال خسارته، قال ترامب: “مجنون من يدعي عكس ذلك، وإذا كانت الانتخابات نزيهة وخسرت، سأكون أول من يعترف بذلك”.
ومع استمرار التخوف من قيام ترامب برفض النتائج في حال خسارته، حث المدعون العامون في 47 ولاية وثلاثة أقاليم أمريكية السكان على التزام السلمية و”إدانة أي أعمال عنف مرتبطة بالنتائج” بصورة استباقية. في الأثناء، حضت هاريس الأمريكيين على “الإدلاء بأصواتهم”، و”إنجاز المهمة”.
وعلى مستوى الكونغرس، قد تضع هذه الانتخابات كل الموازين الهيمنة بالأغلبية على مجلسي النواب والشيوخ على المحك. ويقول محللون مستقلون إن الجمهوريين لديهم فرصة جيدة لاستعادة الأغلبية في مجلس الشيوخ حيث يحظى الديمقراطيون حاليا بأغلبية 51 مقابل 49. لكن قد يفقد الجمهوريون أيضا الأغلبية في مجلس النواب حيث لا يحتاج الديمقراطيون إلا إلى الفوز بأربعة مقاعد لاستعادة السيطرة على المجلس الذي يضم 435 مقعدا.
ويواجه الحزبان الجمهوري والديمقراطي مفترق طرق في هذه الانتخابات، إذ من المرجح أن تحدد الاتجاه الذي سيتخذه كل منهما خلال السنوات القليلة المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية