الرياض/دبي – رويترز: قالت ثلاثة مصادر لرويترز إن السعودية تقلص بعض طموحاتها في مشروع نيوم العملاق بسبب ارتفاع التكاليف، وتعطي الأولوية لاستكمال العناصر الأساسية لاستضافة الفعاليات الرياضية العالمية في العقد المقبل.
جاء ذلك بعد إعلان نيوم يوم الثلاثاء الماضي تعيين أيمن المديفر رئيساً تنفيذياً مُكلَّفاً للشركة خلفاً لنظمي النصر الذي لم تكشف عن سبب رحيله.
وضخ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مئات المليارات من الدولارات في مشروعات تنمية، بينها مشروع نيوم، من خلال «صندوق الاستثمارات العامة وهو السيادي للمملكة.
لكن السعودية، أكبر مصدري النفط في العالم، اضطرت إلى تقليص بعض الخطط الطموحة على مدى عام حتى الآن وسط استمرار انخفاض أسعار الخام وخفض الإنتاج في الإضرار بالاقتصاد الذي لا يزال يعتمد بشكل كبير على عائدات النفط والغاز.
ويعتبر مشروع نيوم ركيزة أساسية لخطة الأمير محمد «رؤية2030» التي تهدف إلى تنويع موارد اقتصاد المملكة بعيداً عن الاعتماد على النفط.
وأعلن ولي العهد في البداية عن نيوم في 2017 بصفته مشروع تنمية عالي التقنية بمساحة 26500 كيلومتر مربع يشمل عدة مناطق، بما في ذلك مناطق صناعية ولوجستية.
ويتضمن المشروع إنشاء مدينة تحمل إسم «ذا لاين (أي الخط)» بطول 170 كيلومتر بين جدارين من المرايا يصل ارتفاعهما إلى 500 متر.
وقال مستشار مُطَّلِع «عندما تم طرح المشروع لأول مرة كفكرة، كانت التكاليف 500 مليار دولار. ومع ذلك، فإن تكلفة ذا لاين وحده ستبلغ أكثر من تريليون دولار وهذا هو السبب في تقليصه».
لكن العمل في المشروع يركز الآن فقط على الانتهاء من جزء من الخط يمتد بطول 2.4 كيلومتر، بما في ذلك ملعب من المتوقع أن يستضيف المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم 2034، وبعد ذلك سيتم تقييم الخطط المستقبلية، وفقا لأحد المصادر الثلاثة المُطَّلِعة بشكل مباشر على الأمر.
وأضاف المصدر «غيرت شركة ذا لاين خططها في سبتمبر وأكتوبر لدمج الاستاد الذي يحقق فائدة للمشروع لأنه سيتم استخدامه لكأس العالم».
وقال المصدر نفسه إن أولوية أخرى هي استكمال منتجع تروجينا الجبلي المخطط له والذي سيستضيف دورة الألعاب الآسيوية الشتوية في 2029، مضيفا أن مشروع نيوم «تم تقليصه وتقسيمه إلى أجزاء».