بيروت- “القدس العربي”: على وقع الغارات الإسرائيلية المتجدّدة على الضاحية الجنوبية، والتي طالت الطيونة والغبيري، وصل كبيرُ مستشاري قائد “الثورة الإسلامية” وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، علي لاريجاني، إلى بيروت للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، والبحث في التطورات الميدانية والمساعي الجارية لوقف إطلاق النار.
وزيارة لاريجاني هي الزيارة الأبرز، بعد زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وزيارة رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف. وتتزامن مع تسلّم الرئيس بري مقترحاً أمريكياً من السفيرة الأمريكية في لبنان ليزا جونسون، يتضمن مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله”.
🟥 كبير مستشاري قائد الثورة الاسلامية الايرانية علي لاريجاني يلتقي رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في بيروت pic.twitter.com/WXWH4ad8Eu
— إيران بالعربية (@iraninarabic_ir) November 15, 2024
وبحسب ما رشح عن هذا المقترح المتوافق عليه مع تل أبيب، فإنه يتضمن ترتيبات أمنية تطلبها إسرائيل، وآلية جديدة للإشراف على ضمان تنفيذ القرار 1701، وعدم تسليح “حزب الله” من جديد.
كما تطلب إسرائيل ضمانات دولية بتفكيك كل البنى العسكرية لـ“حزب الله” فوق الأرض أو تحتها، مع انتشار للجيش اللبناني معزَّزاً مع يونيفل، بحيث يكون له الإشراف على المعابر الحدودية والمرافق البحرية والجوية.
غير أن هذا الاقتراح، الذي تنتظر واشنطن وتل أبيب جواباً عليه، سيكون محور أخذ وردّ، ولا سيّما بالنسبة إلى الترتيبات الأمنية، وتشكيل لجنة دولية لمراقبة تنفيذ القرار 1701، حيث أفيد أن هذه اللجنة قد تضم ممثلين عن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وربما الأردن، مع تسريبات تفيد بأن العدو الإسرائيلي يصرّ على أنه في حال لم يقم الجيش اللبناني بالدور المطلوب منه لجهة تفكيك البنية التحتية للحزب ومراقبة المعابر، يسقط الاتفاق وتعيد إسرائيل شن هجماتها.