الضفة – «القدس العربي»: اعتلى مستوطنون إسرائيليون متطرفون، موجودون بقوة الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، مئذنة المسجد، ثم بدأوا في الرقص والغناء وإطلاق الهتافات بالعربية، في استفزاز خطير ومتماد للفلسطينيين، أصحاب الأرض.
وهذا الاستفزاز، كما رآه الفلسطينيون، حدث في «خربة مراح البقر»، في بلدة دورا جنوب الخليل، في الضفة الغربية المحتلة.
ورافق هذا الحادث، وهو نموذج عن استفزازات المستوطنين المتطرفين في الضفة، انتشارهم في قرية العلقة، جنوب الخليل، قرب منازل المواطنين.
ووفق مصادر محلية، مصادر اقتحمت مجموعة كبيرة من المستوطنين، الخربة، وانتشرت مجموعة أخرى منهم في منطقة العلقة «بين بلدتي دورا والظاهرية»، وهي الطريق الوحيدة التي يسلكها المواطنون من الظاهرية للوصول إلى بلدة دورا، ومدينة الخليل، عقب إغلاق الاحتلال كافة الطرق في تلك المنطقة.
ويأتي هذا، ضمن سياق من الاعتداءات المكثفة على المواطنين وممتلكاتهم بحماية جيش الاحتلال، خصوصاَ في الآونة الأخيرة في موسم قطف الزيتون.
وفي أريحا، اقتحم عدد من المستوطنين «خربة سمرة»، في الأغوار الشمالية، وتجولوا بين خيام المواطنين وأرهبوهم.
وغالباً ما يركز المستوطنون على الوجود بين خيام السكان، في محاولة منهم لاستفزاز المواطنين، وترويعهم؛ بهدف إجبارهم على ترك خيامهم.
وتعاني مناطق عديدة في الأغوار الشمالية من عربدات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأدت اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين على التجمعات البدوية الفلسطينية خلال النصف الأول من العام الجاري، إلى تهجير خمس تجمعات تتكون من 18 عائلة يبلغ عدد أفرادها 118 مواطنا، ليضافوا إلى 24 تجمعا تتكون من 266 عائلة يبلغ عدد أفرادها 1517 مواطنا، تم تهجيرها قسرا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وفقا لـ»هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.».
وفي سياق متصل، اقتحم مستوطن إسرائيلي متطرف بلدة «أبو ديس» في القدس، وقام بعملية تخريب في ممتلكات المواطنين.
وأظهر فيديو صوره نشطاء، المستوطن يهدد المواطنين ويطالب بـ»السيطرة على العالم». وفي بيت لحم، تجمع مستوطنون، تحت حماية قوات الاحتلال، الجمعة، عند منطقة عش غراب جنوب شرق بيت ساحور شرق بيت لحم، وقاموا بإغلاق البوابة أمام مرور المركبات وتنقلات المواطنين.
وفي سلفيت، طردت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر الجمعة، مزارعين من أراضيهم في سرطة غرب سلفيت، واحتجزت أحدهم.
وأفادت رئيس مجلس قروي سرطة، علاء صلاح بأن جنود الاحتلال وحارس مستوطنة «بركان»، هاجموا عائلة المزارع رائد صرصور خلال قطفهم ثمار الزيتون في أراضيهم في المنطقة الشرقية القريبة من مستوطنة بركان، وطردوهم منها، تحت تهديد السلاح، واحتجزوا نجله شاكر مع جراره الزراعي.
وكان الجنود طردوا أيضاً مزارعين ومتضامنين أجانب، واعتدوا عليهم بالضرب، أثناء قطفهم ثمار الزيتون الخميس في المنطقة نفسها.
القدس
وفي مدينة القدس الفلسطينية المحتلة، شددت قوات الاحتلال شددت إجراءاتها العسكرية وحصارها الخانق في مدينة القدس، حيث أدى نحو 40 ألف مقدسي الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، في ظل القيود المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال على الوصول إلى المسجد. وأفادت مصادر خاصة بأن قوات الاحتلال عرقلت وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة عبر باب الأسباط، ودققت في هوياتهم، وأوقفت عددا من الشبان واعتدت عليهم ومنعتهم من الدخول إلى المسجد.
وأدى عدد من الشبان صلاة الجمعة في محيط المسجد الأقصى بعد أن منعهم الاحتلال من الدخول إلى باحات المسجد.
وتحرم سلطات الاحتلال آلاف المواطنين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، حيث تشترط استصدار تصاريح خاصة لعبور حواجزها العسكرية التي تحيط بالمدينة المقدسة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلة، حيث داهمت مدينة قلقيلية وبلاطة البلد شرقي نابلس وبلدة برقة شمال غربي نابلس وبلدة اليامون غربي جنين، بالإضافة لاقتحام مدينة الخليل جنوبي الضفة، وقرية المغير شمال شرقي رام الله، وبلدة بير نبالا شمالي القدس.
اعتداء على طفلين
واعتدت قوات الاحتلال على طفلين في بلدة سنجل شمال شرقي رام الله، ما تسبب في إصابتهما برضوض وكسور.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب المبرح على الطفل علاء (11 عاما) أمام منزل عائلته في بلدة سنجل، ما أدى إلى إصابته برضوض وكدمات، ونقل للعلاج في مركز صحي بالبلدة.
ثم اعتدى على طفل آخر (17 عاما) في البلدة، واستولى على هاتفه، وأرسل الجنود رسالة عبر مجموعة واتساب تخص أهالي البلدة تتضمن تهديدات لهم.
وأفاد شهود عيان بأن الجنود كتبوا في الرسالة: «لقد وصل الجيش إلى القرية، وسوف يقتل كل من يسبب المشاكل، من الأفضل أن تختبئ في الوقت الحالي؛ لأننا جئنا للقتال لا للعب، توقفنا عن أن نكون لطفاء، الآن هي الحرب».