بيروت: أعلن لبنان الأربعاء، أنه سيقدم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي ردا على استهداف إسرائيل المتكرر والمتعمد، منذ بدء حربها على البلاد في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لعناصر الدفاع المدني.
وفي بيان، قالت الخارجية اللبنانية أنها أوعزت لبعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية، تقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي رداً على استهداف إسرائيل المتكرر والمتعمد، للدفاع المدني”.
وأضاف البيان أن “إسرائيل تستهدف منذ بدء حربها على لبنان عناصر الدفاع المدني ومراكزه وآلياته، ما أدى الى ارتقاء 27 شهيدا و76 جريحا، فضلا عن تعرض 32 مركزا للتدمير الجزئي أو الكلي، وتدمير 45 آلية”.
وأشار لبنان في شكواه إلى أن “الاستهداف الإسرائيلي لعناصر لدفاع المدني أثناء أداء واجبهم الإنساني، ومنعهم من تنفيذ مهامهم الإغاثية في مناسبات عدة، يعطل مهامهم الحيوية في إجلاء السكان من المناطق الخطرة وتقديم المساعدة الفورية للضحايا، ما يعرض حياة المدنيين لمزيد من الخطر، ويشكل ذلك انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني ويرقى إلى جرائم حرب تستوجب الإدانة والمحاسبة”.
ودعا لبنان الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى” اتخاذ موقف حازم بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية على الدفاع المدني والمؤسسات الصحية والإغاثية في لبنان”.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان أبرزها “حزب الله”، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 148 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و544 شهيدا و15 ألفا و36 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفقا لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الثلاثاء.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
(الاناضول)