نور سلطان – رويترز: قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس إنه لا داعي للهلع بعد هبوط الروبل في الأيام القليلة الماضية موضحاً أن التقلبات الحادة للعملة الروسية لها صلة في بعض الأحيان بإنفاق الميزانية والتحولات الموسمية.
وتعافى الروبل أمس من هبوط بأكثر من سبعة في المئة مقابل الدولار في الجلسة السابقة. ويأتي التعافي بعدما تدخل البنك المركزي في سوق العملات لدعم العملة.
وقال بوتين بعد قمة أمنية في قازاخستان «ما دام الأمر متعلقاً بالتقلبات في الروبل، فإن هذا لا يرتبط بالعمليات التضخمية فحسب، وإنما بمصروفات الميزانية».
وأضاف «هناك كثير من العوامل الموسمية. لذا، فإن الوضع بشكل إجمالي، في نظري، تحت السيطرة ولا توجد أسباب إطلاقا للهلع».
ويسعى بوتين ومسؤولون آخرون إلى تهدئة الوضع في الأسواق المالية الروسية منذ تراجع الروبل. وقال وزير التنمية الاقتصادية مكسيم ريشتنيكوف إن هذا التراجع يعود إلى القوة العالمية للدولار.
لكن محللين واقتصاديين يقولون إن تراجع الروبل يعود في جزء منه إلى التوتر الجيوسياسي المتزايد منذ أن سمحت الدول الغربية لأوكرانيا بإطلاق صواريخ طويلة المدى على عمق الأراضي الروسية قبل أيام، وهو ما ردت عليه روسيا بإطلاق صاروخ جديد على أوكرانيا.
ويقولون محللون إن العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على بنك جازبروم الروسي الأسبوع الماضي أدت أيضاً لتراجع الروبل.
وتواجه روسيا ارتفاعا في معدلات التضخم، مما دفع البنك المركزي بالفعل لرفع سعر الفائدة الرئيسي إلى 21 في المئة الأمر الذي أثار انتقادات من الشركات التي تعاني من تكاليف الاقتراض الباهظة.
وقال بوتين «هناك أدوات تسمح لك بمحاربة التضخم دون رفع سعر الفائدة الرئيسي… لكن المتخصصين في البنك المركزي… هم الذين يجب أن يتخذوا القرار النهائي».