نجم الدوري البلجيكي يمهد للانقلاب على الركراكي

حجم الخط
0

لندن- “القدس العربي”:

بطريقة غير مباشرة.. بصم نجم منتخب المغرب الأولمبي على صحة الأنباء الرائجة حول إمكانية تراجعه عن قرار تمثيل وطن الآباء والأجداد، بعد حصوله على وعود رسمية بالمنافسة على مكان التشكيل الأساسي لمنتخب مسقط رأسه البلجيكي في المرحلة القادمة، والإشارة إلى المدافع الأيمن لنادي جينك البلجيكي زكرياء الواحدي، الذي بعث رسالة تهديد واضحة لمدرب منتخب أسود أطلس الأول وليد الركراكي، مفادها باختصار شديد، أنه لا يمانع فكرة تمثيل الشياطين الحمر على المستوى الدولي.

وكان المدير الفني للمنتخب البلجيكي دومينيكو تيديسكو، قد أثار عاصفة من الجدل في الصحف والمواقع الرياضية المغربية في عطلة نوفمبر/ تشرين الثاني الدولية، معترفا بشكل لا لبس فيه برغبته في الاستفادة من خدمات الظهير الأيمن لنادي جينك، وذلك تزامنا مع الضغوط والانتقادات التي يتعرض لها الركراكي، لعدم استدعاء بعض الأسماء البارزة من أصحاب الجنسية المزدوجة، وبالأخص المجموعة المرتبطة بتمثيل منتخباتها الأوروبية، مثل الواحدي والظهير الأيسر أنس صلاح الدين والجناح المهاجم صهيب الدريوش، وأسماء أخرى بدأت تفكر في تغيير جنسيتها الرياضية.

والآن، جاء الدور على صاحب الشأن، ليفتح الباب على مصراعيه أمام وسائل الإعلام ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، لإثارة الجدل والقيل والقال حول مستقبله الدولي، وذلك في مقابلة أجراها مع منصة “DAZN” الرقمية، كشف خلالها عن انفتاحه على فكرة ارتداء قميص منتخب الشياطين الحمر، قائلا بالنص في رده على سؤال المذيع حول إمكانية تمثيل منتخب بلجيكا على المستوى الدولي “لقد لعبت مع المغرب في كأس أفريقيا وشاركت في الألعاب الأولمبية، والانتقال لبلجيكا بعد كل هذا ليس قرارا سهلا”.

وأضاف في نفس السياق “مجرد التفكير في احتمال تمثيل المنتخب البلجيكي هو أمر جميل للغاية، لو حدث ذلك، سأكون أمام معضلة حقيقية، لكن فترة التوقف الدولي القادمة لن تأتي إلا في شهر مارس، لذلك أفضل أن أركز الآن على فريقي جينك. هل أقفلت الباب في وجه المنتخب البلجيكي؟ لا أبدا”، وذلك في الوقت الذي يبحث فيه الواحدي عن فرصته تحت قيادة مدرب الوداد الأسبق، بعد الاكتفاء بضمه مرة واحدة إلى معسكر رابع مونديال قطر 2022، دون منحه دقيقة لعب واحدة في توقف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

من جانبه، حاول الوالد محمد الواحدي، امتصاص غضب الجمهور ونشطاء “السوشيال ميديا” في المغرب بعد هذه الرسائل المثيرة للجدل، قائلا في تصريحات إعلامية “المقطع المنتشر ليس كاملا، تم تناقل نصف الكلام وهو ما أظهر زكرياء يقول إنه لن يُغلق الباب على منتخب بلجيكا، والحقيقة أنه قال إن المغرب في قلبه، ويتمنى التألق مع منتخب بلاده المغرب، الصحافي بعد أن أجاب زكرياء على السؤال، قال له: إذا لم يتم استدعاؤك بصفة نهائية لمنتخب المغرب، هل تلعب لبلجيكا حينها؟ ليجيب قائلا: لن أغلق الباب على أحد، وهذا لا يعني أنه اختار بلجيكا”، ليبقى هذا الملف معلقا حتى إشعار آخر، بالأحرى حتى أول عطلة دولية مقررة في مارس / آذار المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية