دمشق- “القدس العربي” : أعلنت إدارة العمليات العسكرية الاثنين، فرض سيطرتها على مدينة قلعة المضيق شمال غرب حماة عقب معارك ضارية مع قوات النظام ضمن عملية “ردع العدوان”.
وأفادت غرفة العمليات بأن الطائرات المسيرة ضمن “كتائب شاهين استهدفت سيارة عسكرية نوع زيل وتجمع كبير لقوات النظام” في بلدة طيبة الإمام شمال حماة.
كما حققت إصابة مؤكدة بسيارة بيكآب لقوات النظام في بلدة حلفايا شمال حماة بعد استهدافها بالطائرات المسيرة.
كانت إدارة العمليات العسكرية لمعركة “ردع العدوان”، أعلنت الإثنين، بدء حملة العسكرية تستهدف مدينة حماة، وسط تقدم فصائل المعارضة السورية عند محاور أرياف حماة الشمالية والشمالية الغربية وسط سوريا.
ودعت غرفة عمليات “ردع العدوان” الأهالي المدنيين إلى الابتعاد عن مواقع النظام العسكرية في مدينة حماة “حرصًا على سلامتهم”.
وقال الإعلام العسكري الخاص بعمليات “ردع العدوان” إن فصائل المعارضة بسطت سيطرتها على 10 بلدات يوم الإثنين، منها باب الطاقة والتوينة والحويز والشريعة بسهل الغاب شمال غرب حماة. إضافة إلى قرى الجبين وتل ملح وجلمة والجبين وبريديج وبلدة كرناز في ريف حماة الشمالي، وذلك في أعقاب تقدم سريع على محور ريف حماة الشمالي والسيطرة على قرى الطليسية والشعثة والفان الشمالي وتلة الراي وطيبة الاسم، وسط استمرار التقدم بعد إكمال السيطرة على ريف إدلب، وريف حلب الغربي، معظم أحياء مدينة حلب.
فصائل المعارضة تستولي على مخازن أسلحة لقوات النظام السوري في ريف #حلب #فيديو pic.twitter.com/fio74a0YU1
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) December 2, 2024
في غضون ذلك، تستعد قوات سوريا الديموقراطية “قسد” لشن حملة عسكرية بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في القرى التي يسيطر عليها النظام السوري والمليشيات الايرانية على ضفة الفرات شرقي سوريا.
وتسيطر قوات النظام على سبعة قرى شرقي الفرات وهي “الحسينية، الصالحية، حطله، مراط، خشام، الطابية ومظلوم”.
مسؤول شبكة أخبار “الشرق نيوز” فراس علاوي قال لـ “القدس العربي” إن العشرات من العناصر المحلية التابعة للميليشيات الإيرانية، تركت مواقعها ولاذت بالفرار إلى جهات مجهولة خوفا من نقلهم إلى مواقع الاشتباكات ضد قوات قسد شرق الفرات.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة لقوات مجلس دير الزور العسكري المنضوي تحت قيادة “قسد” إضافة إلى عدد من المسلحين من أهالي المنطقة من ريف دير الزور، تحضيرا لعمل عسكري بدعم من قوات التحالف الدولي للهجوم على القرى السبعة التي تقع شرق الفرات التي تسيطر عليها قوات النظام والميليشيات الإيرانية.
وتعتبر هذه القرى ذات أهمية استراتيجية لقربها من القاعدة الأمريكية في معمل “كونيكو” للغاز، كونها تقع شرق نهر الفرات، وتشكل نقطة تماس مباشر مع مناطق سيطرة “قسد”، بخلاف بقية المناطق التي يفصلها نهر الفرات.
وفي سياق ذلك، سحبت قوات النظام الآليات الثقيلة من القرى السبعة شرق الفرات، واتجهت نحو مدينة دير الزور، للحفاظ على أسلحتها الثقيلة في حال اندلاع مواجهات في المنطقة.
وعقد الإثنين، اجتماعا بين قيادات من مجلس دير الزور العسكري و قيادات من قوات “قسد” بالإضافة إلى قوات من “التحالف الدولي” لشن الحملة العسكرية، وسط إطلاق تحذيرات للمدنيين بالابتعاد عن المواقع العسكرية.
وليل الأثنين، أصيب 3 عناصر من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني بجروح إثر استهدف طائرات حربية تابعة لقوات التحالف الدولي نقطة عسكرية في بادية الميادين ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية بريف دير الزور الشرقي بالرشاشات الثقيلة.
وقال المرصد إن طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي، استهدفت بالرشاشات الثقيلة مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية في بادية القورية والميادين في ريف دير الزور، بعد استهداف القاعدة الأمريكية في معمل كونيكو بعدة قذائف.
وكانت مصادر في قوات النظام السوري قالت إن مقاتلين من ميليشيات شيعية مدعومة من إيران دخلت سوريا، الليلة الماضية، من العراق، وتتجه إلى شمال سوريا لتعزيز قوات جيش النظام التي تقاتل قوات المعارضة.
وذكر مصدر كبير في جيش النظام السوري لرويترز أن عشرات من مقاتلي قوات “الحشد الشعبي” العراقية المتحالفة مع إيران عبَروا أيضاً من العراق إلى سوريا عبر طريق عسكري بالقرب من معبر البوكمال شرق سوريا.
ووفقاً لمصدرين آخرين في الجيش، فإن الافتقار إلى تلك القوة البشرية للمساعدة في إحباط هجوم قوات المعارضة، في الأيام القليلة الماضية، ساهم في التراجع السريع لقوات النظام السوري وانسحابها من مدينة حلب.