مهرجان العودة السينمائي ينطلق نهاية الشهر دعما لقضية اللاجئين الفلسطينيين

فايزة هنداوي
حجم الخط
0

القاهرة –«القدس العربي»: وسط الدمار والمعاناة التي تعصف بغزة نتيجة الحصار والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، يبقى الأمل مشتعلاً في قلوب الفلسطينيين، حيث يتجلى الإبداع كأداة للمقاومة والتشبث بالحقوق الوطنية. في هذا السياق، تتواصل الجهود لإطلاق النسخة المقبلة من مهرجان العودة السينمائي الدولي، وهو مهرجان يرسخ فكرة العودة ويعزز الرواية الفلسطينية في وجه محاولات الطمس والتشويه.
في ظل الظروف الصعبة، عقد مؤسس ورئيس مهرجان العودة السينمائي الدولي، المخرج الفلسطيني سعود مهنا، اجتماعاً في مقر جمعية طلائع فلسطين، التي ستكون شريكاً رئيسياً للمهرجان في نسخته المقبلة. تم خلال الاجتماع مناقشة آليات تطوير المهرجان الذي تأسس لدعم قضية اللاجئين الفلسطينيين، وتعزيز الحق في العودة، والتأكيد على أهمية المحافظة على الهوية الوطنية.
حضر الاجتماع نخبة من الشخصيات الثقافية والوطنية الفلسطينية، منهم
الفنان أحمد أبو مصطفى: مؤسس ومستشار جمعية طلائع فلسطين.
عبد القادر سليم: مسؤول العلاقات الدولية والمحلية في جمعية طلائع فلسطين. آلاء أبو مصطفى: المديرة التنفيذية لجمعية طلائع فلسطين.
المخرج يوسف خطاب: مدير مهرجان العودة السينمائي الدولي. المهندسة دعاء صالح: مديرة العلاقات العامة والإعلام في المهرجان.
خلال الاجتماع، أكد الحضور التزامهم بالمضي قدماً في تنظيم المهرجان، حيث تقرر إطلاق نسخته الجديدة في بداية عام 2025، مع بدء استقبال الأفلام المشاركة من يناير/كانون الثاني المقبل. كما تم التركيز على تعزيز الشراكات وتطوير المهرجان ليبقى منبراً يعكس نضال الشعب الفلسطيني ويدعم حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حق العودة.
رغم كل التحديات، يظل شعار المهرجان «انتظار العودة عودة» رسالة متجددة تعبر عن الصمود والإصرار على تحقيق الحلم الفلسطيني بالعودة إلى الديار. ويؤكد سعود مهنا أن مهرجان العودة ليس مجرد فعالية ثقافية، بل هو رسالة وطنية تحمل في طياتها أصوات اللاجئين وآمالهم في استرداد حقوقهم المسلوبة.
يبقى مهرجان العودة السينمائي شاهداً على عظمة الإرادة الفلسطينية، حيث يُظهر أن الإبداع والثقافة يمكن أن يكونا وسيلة للمقاومة والبقاء. وسط الأزمات المتواصلة في غزة، يبرز المهرجان كنافذة أمل تعيد إحياء القضية في الأذهان وتؤكد أن العودة ليست حلماً بعيداً، بل حق يجب أن يتحقق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية