يعالون يهدد لبنان برد قاس ومؤلم إذا تعرضت إسرائيل لاعتداء من حزب الله وغانتس يؤكد في جلسات مغلقة على أن 40 عاما من الهدوء في الجولان انتهت

حجم الخط
0

الناصرة ـ ‘القدس العربي’ من زهير أندراوس: صعد المستويان الأمني والسياسي في الدولة العبرية أمس لهجة التهديد والوعيد ضد كل من سورية ولبنان، وذلك بعد مرور أقل من 24 ساعة على تصريح رئيس هيئة الأركان العامة في جيش الاحتلال، الجنرال بيني غانتس، بأن الجيش الإسرائيلي قادر لوحده على مهاجمة وتدمير المنشآت النووية الإيرانية.
ونقلت صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’ العبرية في عددها الصادر أمس الأربعاء عن وزير الأمن الإسرائيلي، الجنرال في الاحتياط موشيه (بوغي) يعالون قوله إن الدولة اللبنانية ومواطنيها سيدفعون الثمن باهظًا، في حال قيام حزب الله بتنفيذ أي هجوم ضد الدولة العبرية، لافتًا إلى أنه بالنسبة لإسرائيل فإن حزب الله والمواطنين والدولة اللبنانية يتحملون مسؤولية أي اعتداء على إسرائيل من قبل حزب الله، وأن الجيش الإسرائيلي سيجبي منهم الثمن.
وتابع الوزير الإسرائيلي قائلاً، خلال كلمة ألقاها في مدينة هرتسليا، شمال تل أبيب، إنه بالغرم من أن حزب الله منشغل في هذه الأشهر بالقتال من أجل نظام الرئيس د.بشار الأسد في سورية، لكن الحزب مستعد وجاهز للدخول في مواجهة مع إسرائيل بمساعدة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسورية، على حد قوله، وأضاف يعالون قائلاً إن كلٍ من حزب الله وحركة حماس مسلحون بعشرات آلاف الصواريخ من أنواع مختلفة، وعندما يصدر الأمر سوف يطلقونها نحو المدن والمواطنين الإسرائيليين، وحتى في هذه الأيام ورغم انجازات عملية (عمود السحاب، فإن المستوطنات الإسرائيلية في الجنوب ما زالت معرضة لخطر الصواريخ الفلسطيني.
يُشار إلى أن الصحيفة العبرية عنونت عددها أمس الأربعاء بالإشارة إلى تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بني غانتس، والتي مفادها أن سنوات الهدوء التي دامت 40 عامًا في الجولان السوري المحتل قد انتهت، كما حذر غانتس مما أسماه تهديدات جديدة على الجبهة السورية.
وأبرزت الصحيفة حديث وزير الأمن موشيه يعالون ورئيس الأركان غنتس خلال احتفالات ما يسمى بـيوم الاستقلال عن مدى جدية التهديدات في الجبهة الشمالية. كما أبرزت تصريحات يعالون بأن حركة حماس وحزب الله مسلحان بعشرات آلاف الصواريخ، إلى جانب تصريحات غانتس بأن الجيش الإسرائيلي قادر لوحدة على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. وأشار المراسل للشؤون العسكرية في الصحيفة، يوسي يهوشواع، إلى أن وزير الأمن يعالون شدد في كلمته على أن حزب الله وحماس مسلحان بعشرات آلاف الصواريخ من نماذج مختلفة، لافتًا إلى أنه بالرغم مما أسماها إنجازات عملية عامود السحاب فإن المستوطنات في الجنوب ستكون معرضة للصواريخ. وقال إن إسرائيل سوف ترد على ذلك بشدة.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الأركان غانتس قوله في محادثات مغلقة إن سنوات الهدوء التي استمرت 40 عاما في الجولان قد انتهت، مشيرا إلى أن الجيش يواصل تحصين الحدود بوسائل متقدمة، بيد أنه لم يستبعد أن يتم إطلاق النار من فوق هذه التحصينات. وعن البرنامج النووي الإيراني وفي مقابلة مع الصحيفة قال غانتس إنه بات من المعروف أن إيران تسعى لامتلاك قدرات نووية عسكرية، وأن بإمكانها امتلاك هذه القدرات في نهاية العام الحالي أو بعده، ولكن ذلك لا يعني أنها ستفعل. وأضاف أنه يجب زيادة الضغوط التي تمارس على إيران إلى جانب فرض العقوبات وعزلها دوليا، وبالإضافة إلى ذلك، القدرات العملياتية التي امتنع عن الإدلاء بتفاصيل بشأنها.
ومن جهة أخرى، نقلت الصحيفة عن غانتس، قوله في اجتماعات مغلقة إنه انتهت الـ40 عاماً من الهدوء في هضبة الجولان، ونحن نحصن الحدود ونضع عوائق متقدمة ولكن بالإمكان إطلاق النار علينا من أعلى. وكان غانتس أعلن في مقابلتين مع الإذاعة العامة الإسرائيلية وإذاعة الجيش الإسرائيلي الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي قادر على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية لوحده.
وقال أيضا إنه لدى إسرائيل القدرة على مواجهة كافة المخاطر التي تضعها إيران، رافضا التحدث عن التفاصيل العملانية.
وردا على سؤال بشأن قدرة الجيش الإسرائيلي على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، لفتت الصحيفة إلى أن غانتس كان قد أجاب بشكل قاطع بالإيجاب، وذلك في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية الرسمية باللغة العبرية(ريشيت بيت)، مضيفًا بأن الجيش درس ما يمكن أن يحصل لاحقًا ولديه الاستعداد لذلك، على حد قوله.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية