الناصرة ـ «القدس العربي»: كانت حيفا المدينة الفلسطينية الثانية التي سقطت بيد الصهيونية بعد طبريا في نيسان / أبريل 1948. وأكدت روايات شفاهية كثيرة فلسطينية وإسرائيلية تعليمات عسكرية عليا بتفريغ المدينة من أهلها.
وأمس كشف عن وثيقة خطية موقعة من دافيد بن غوريون، قائد منظمة «الهجاناه» ورئيس حكومة إسرائيل الأول، يأمر فيها بمنع أهالي حيفا من عودتهم إلى ديارهم بعد طردهم. وتنسف هذه الوثيقة المزاعم الصهيونية بعدم تهجير حيفا ودعوة أهاليها للبقاء، كما ادعت رئيسة حكومة إسرائيل غولدا مئير وغيرها.
وكشف معرض «كيدم للأثريات والوثائق» الوثيقة المذكورة معلنا أنه سيعرضها بسعر أولي الأسبوع القادم بـ 1800 دولار. وفي هذه الوثيقة، الموجهة لرئيس مجلس عمال حيفا ولاحقا رئيس بلديتها بعد النكبة آبا حوشي، يأمر بن غوريون بحظر عودة فلسطينيي حيفا ممن هجّروا من منازلهم. وفي المذكرة، المكتوبة بالعبرية وموقعة بتاريخ 2 حزيران / يونيو 1948، يقول بن غوريون: «أسمع أن السيد سيريل ماريوت، القنصل البريطاني في حيفا، يهتم بإعادة العرب إلى المدينة». ويتابع مستخفا بالقنصل البريطاني: «لا أعرف ماذا يعمل المستر ماريوت، ولكن حتى انتهاء الحرب نحن غير معنيين بعودة العدو وعلى سائر مؤسسات العمل وفق هذا الخط».
يشار إلى ان نص أن الوثيقة ورد عام 2002 ضمن كتاب « آبا حوشي: رجل حيفا» لمؤلفه تسادوك إيشل.
مذكرات بن غوريون
في مذكراته، يقول بن غوريون إنه زار حيفا بعد سقوطها وتحديدا في الأول من أيار / مايو 1948، وتحدث عن «المشهد المفزع الخيالي. مدينة ميتة كالجيفة.. منازل صغيرة وكبيرة وحوانيت بدون نفس بشرية عدا القطط التائهة». بن غوريون، الذي يبدو كمن يذرف دموع التمساح، يتساءل: «كيف غادر عشرات الآلاف مدينتهم ومنازلهم وثرائهم؟ ما الذي تسبب بالهرب؟ هل هي تعليمات عليا بلغتهم؟ ويمضي قائلا: «من غير المعقول أن يغادر أثرياء كبار ـ ربما الأغنى في البلاد ـ ويتركون غناهم لأن أحدا أمرهم بذلك». ويتساءل مجددا متجاهلا جرائم الصهيونية وعمليات الترهيب والطرد تحت تهديد السلاح: «هل هو الخوف»؟
ورغم هذه المشاعر «الإنسانية» التي انتابت بن غوريون لكنه أمر بمنع عودة أهالي حيفا كما تؤكد الوثيقة الخطية بتوقيعه. وهي تدحض أكاذيب رئيسة حكومة إسرائيل غولدا مئير التي ادعت في مذكراتها «حياة» أن بن غوريون طلب منها وقتها بالسفر لحيفا ومنع هروب أهاليها العرب. وتتابع: «استدعاني بن غوريون وقال لي: أرغب في أن تسافرين إلى حيفا حالا والاهتمام بأن يتعاملوا كما يجب مع العرب الباقين في حيفا. حاولي حث هؤلاء العرب الموجودين على الشاطئ على العودة. عليك أن تقنعيهم بأنه لا داعي للخوف. وفعلا سافرت فورا. مكثت على الساحل وتوسلت اليهم كي يعودوا لبيوتهم. على كل تحدثت معهم حتى خارت قواي بدون جدوى».
وثيقة أولى
من جهته يؤكد المؤرخ المختص بالتاريخ الفلسطيني، البروفسور مصطفى كبها، لـ»القدس العربي» أن موقف بن غوريون من حيفا «معروف لكن الجديد بالأمر هو وثيقة خطية تؤكد ما تناقلته روايات كثيرة». ويوضح أنه حتى الآن لم يعثر على توصيات مكتوبة لبن غوريون بطرد أهالي حيفا ومنع عودتهم. ويتابع: «من ضمن الشهادات الشفوية المنقولة أن بن غوريون راقب تهجير حيفا من شرفة منزل مرتفع في الكرمل وتابع تدفق الأهالي نحو الميناء بكثير من السرور. ورد ذلك في عدة مصادر منها كتاب «حان الوقت لأتحدث» لمؤلفه يعقوب هكوهن».
كما يشير كبها إلى أنه سمع من الإعلامي الإسرائيلي البارز حاييم يافين كيف نصبت الهجاناه «حواجز عسكرية في منطقة ميناء حيفا لمنع عودة أهاليها بعد طردهم في 22 و 23 نيسان / ابريل». كذلك يشير كبها لجإلى أن الكاتب أمنون لين، وهو صهر آبا حوشي، «اعترف بذلك بالتلميح في كتابه ( قبل العاصفة) بقوله إن العرب خسروا الحرب فلماذا يسمح لهم بالعودة».
ويبقى السؤال لماذا هجرت حيفا وشقيقات كثر لها وبقيت أخرى كمدينة الناصرة؟
يشير مؤرخون إسرائيليون إلى أن بن غوريون لم يعتمد سياسة واحدة تجاه كل المدن الفلسطينية عام 1948. في مدينتي اللد والرملة يعترف رئيس حكومة إسرائيل الراحل اسحق رابين أن بن غوريون أومأ له بتهجير أهالي المدينتين بإشارة بيده وبكلمة واحدة «أطردهم».
وهذا ما يؤكده أيضا كتاب جديدة صدر قبل أيام بعنوان «بن غوريون: شخصية قائد» للباحثة بروفسور أنيتا شابيرا. وفيه تقول إن بن غوريون تمتع بقوته على الصمت حينما تحدث قادة ميدانيين عن ضرورة طرد الفلسطينيين وتهجير بلداتهم.
أما في الناصرة فقد كتب بن غوريون لقواته في الميدان: «لا تبعدوا السكان من الناصرة». ولماذا هجرت حيفا وبقيت الناصرة؟ تساءل كبها فأشار لوجود رأيين للإجابة على هذا السؤال الأول يدعي أن القيادات الميدانية رأت من المناسب أن تبقي على الناصرة نتيجة توجهاتهم المعتدلة. ويشير كبها أنه حسب هذا الرأي فإن موشيه كرمل قائد القوات الصهيونية تحاشى تهجير سكان الناصرة.
أما الرأي الآخر في الإجابة على هذا السؤال الذي يتبناه كبها يقول إن موشيه كرمل بدأ بتهجير الناصرة وقراها واعتقال شبابها لكن بن غوريون أوقفه باليوم التالي بضغط من الفاتيكان.
بقاء قرى الجليل
يؤكد المؤرخ الفلسطيني الدكتور عادل مناع أن هناك أكثر من عامل أثر في بقاء النسبة الأكبر من سكان فلسطين الداخل في منطقة الجليل. الأول: بدء الوعي بخطورة الحرب مما أدى إلى نوع آخر من تصرف السكان وتعاملهم مع الحرب وتمسكهم في قراهم. ثانيا: بدء الضغط على إسرائيل بعد الجرائم التي ارتكبتها في اللد والرملة. وقال أيضا إن الجليل كان على هامش فلسطين التاريخية، حيث كان المركز في القدس، وإن كون الجليل بعيداً عن المركز أثر كثيراً على الأحداث وتصرف السكان لبعدهم عن سلطة القيادة المركزية.
وبالنسبة لـ «حالة الناصرة» يعزو الدكتور مناع بقاءها إلى عدة أسباب منها: الطابع الديني التاريخي للناصرة، وبدء الضغوطات الدولية على إسرائيل، وبداية وعي السكان وتمسكهم في وطنهم، ودور جيش الانقاذ الذي رابط على مداخل الناصرة ومنع السكان من المغادرة أحيانا تحت تهديد السلاح، ودور عصبة التحرر (في ما بعد الحزب الشيوعي الإسرائيلي).
وديع عواودة
نحن لسنا بحاجة لهكذا وثائق فنحن واثقون من ما جرى من اجرام
بل وحتى الغرب لا يحتاج أيضا لهكذا وثائق فالجميع يعرف ما جرى بالضبط
ولا حول ولا قوة الا بالله
السلام عليكم
شكرا أخي (الكروي داود النرويج) وفي الاشارة ما يكفي عن التسريح…
ثمّ شكرا للكاتب السيد(وديع عواودة) على هذه الاطلالة التاريخية التي يجب أن نعرفها ليس فقط من أجل الاطلاع عليها بل من واجب أخذ الدروس لنتعلم …
(بن غوريون هذا عندهم هو المعتدل مقارنة بعجرفة سابقيه ومن أتى بعدده وإن كانت أفعاله لتدمي القلوب وتدمع العين دما…لقد(رسخ بن جوريون سيادة الدولة الجديدة على أساس القومية. لذلك نقل مراكز السلطة في الدولة من هيئات حزبية وقطاعية (فئوية) إلى هيئات حكومية.) وهذا ما لم نتعلمه نحن سواء في فلسطين أو عيرها ما زالت السياسة تخر وحدتنا وتشتت جمعنا وتفرج أحبتنا لا لشيئ سوى (حب الزعامة) على العكس ما قام به هذا((بن غوريون) من أجل وحد كيان انشأ من شتلت…ثمّ(. سعى إلى توحيد الشعب حول ثقافة مشتركة وفقاً لمفهوم “بلطة الانصهار” )* عكس ما يحدث عندنا فرق تسد هذا (وطني وذاك اصلاحي والاخر ليبيرالي وآخر حمساوي وأخر فتحاوي وغير ذلك من التسميات عندنا كثيرة لا يحصى لهم عدد…)…
ثمّ(وقد اتخذ بن جوريون قرارين جوهريين مع بداية توليه كرئيساً للوزراء هما كما يلي : قرار تحويل الجيش الإسرائيلي إلى جيش الشعب الذي سيصبح مفتوحا أمام الجميع وليس أمام وحدات خاصة) وليس كحالنا المسميات كثيرة والمردود سلبي وعمل الوحدات القتالية قد أساءت للدين والوطن أكثر ممّا نفعت وذلك تحت تأثير(التعصب والتزمت وعدم فتح الباب أمام هذه القوى لتشارك أصحاب القرار في تفعيل وثكثيف الجهود للتصدي للأعداء…
ثمّ(وقرار إلغاء خطة التيارات في المنظومة التعليمية وتوحيد منظومة التعليم العام تحت قانون تعليم قومي) وهن هنا بدأت مأساتنا القومية والدينية لمّا تخلينا عن تفعيل المنظومة التربوية وما يتماشى وعقيدتنا وقومياتنا واقكارنا وعاداتنا وتقاليدنا مع تفعيلها بالموروث الحضاري والتكنلوجي بل قفزنا على كل تلك المقومات والبسنا ثوب غير مناسب لنا وحسبناه من الحصارة والتكنولوجيا ..سؤال لماذا من نقلنا عنهم تلك المنظومة لم يأخذوا عنا ما هو أصلا لنا من علوم ومعاريف ولكن دون الموروث العقائدي لأنه لا يصلح لهم وقد أخذا منهم بضاعتنا(بضاعتنا ردت الينا) ولكن بالعزف على وترهم دون سواه…
* من أقواله]
لو كنت زعيما عربيا لن أوقع اتفاقا مع إسرائيل أبدا. إنه أمر طبيعي: لقد أخذنا بلدهم
ولله في خلقه شؤون
وسبحان الله
السلام عليكم
شكرا أخي (الكروي داود النرويج) وفي الاشارة ما يكفي عن التسريح…
ثمّ شكرا للكاتب السيد(وديع عواودة) على هذه الاطلالة التاريخية التي يجب أن نعرفها ليس فقط من أجل الاطلاع عليها بل من واجب أخذ الدروس لنتعلم …
(بن غوريون هذا عندهم هو المعتدل مقارنة بعجرفة سابقيه ومن أتى بعده وإن كانت أفعاله لتدمي القلوب وتدمع العين دما…لقد(رسخ بن جوريون سيادة الدولة الجديدة على أساس القومية. لذلك نقل مراكز السلطة في الدولة من هيئات حزبية وقطاعية (فئوية) إلى هيئات حكومية.) وهذا ما لم نتعلمه نحن سواء في فلسطين أو غيرها ما زالت السياسة تنخر وحدتنا وتشتت جمعنا وتفرق أحبتنا لا لشيئ سوى (حب الزعامة) على العكس ما قام به هذا((بن غوريون) من أجل وحد كيان انشأ من شتات…ثمّ(. سعى إلى توحيد الشعب حول ثقافة مشتركة وفقاً لمفهوم “بلطة الانصهار” )* عكس ما يحدث عندنا فرق تسد هذا (وطني وذاك اصلاحي والاخر ليبيرالي وآخر حمساوي وأخر فتحاوي وغير ذلك من التسميات عندنا كثيرة لا يحصى لهم عدد…)…
ثمّ(وقد اتخذ بن جوريون قرارين جوهريين مع بداية توليه كرئيساً للوزراء هما كما يلي : قرار تحويل الجيش الإسرائيلي إلى جيش الشعب الذي سيصبح مفتوحا أمام الجميع وليس أمام وحدات خاصة) وليس كحالنا المسميات كثيرة والمردود سلبي وعمل الوحدات القتالية قد أساءت للدين والوطن أكثر ممّا نفعت وذلك تحت تأثير(التعصب والتزمت وعدم فتح الباب أمام هذه القوى لتشارك أصحاب القرار في تفعيل وثكثيف الجهود للتصدي للأعداء…
ثمّ(وقرار إلغاء خطة التيارات في المنظومة التعليمية وتوحيد منظومة التعليم العام تحت قانون تعليم قومي) ومن هنا بدأت مأساتنا القومية والدينية لمّا تخلينا عن تفعيل المنظومة التربوية وما يتماشى وعقيدتنا وقومياتنا واقكارنا وعاداتنا وتقاليدنا مع تفعيلها بالموروث الحضاري والتكنلوجي بل قفزنا على كل تلك المقومات والبسنها ثوبا غير مناسب لنا ولا لها وحسبناه من الحصارة والتكنولوجيا ..سؤال لماذا من نقلنا عنهم تلك المنظومة لم يأخذوا عنا ما هو أصلا لنا من علوم ومعاريف ولكن دون الموروث العقائدي لأنه لا يصلح لهم وقد أخذا منهم بضاعتنا(بضاعتنا ردت الينا) ولكن بالعزف على وترهم دون سواه…
* من أقواله]
لو كنت زعيما عربيا لن أوقع اتفاقا مع إسرائيل أبدا. إنه أمر طبيعي: لقد أخذنا بلدهم
ولله في خلقه شؤون
وسبحان الله
بن غوريون عمل على تخبأ ما حصل و تأريخ حدث جديد