سقوط الرمادي ليس «تغييرا لقواعد اللعبة» وانتصارات «الدولة» لا تحل مشكلة ضعفها الإداري وتراجع مصادرها… وأوباما مطالب بجعل كفاحهم أولوية

حجم الخط
1

لندن ـ «القدس العربي»: أعطى سقوط مدينتي الرمادي وتدمر في يد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» مجالا للمشاعر التي تقول إن هذا التنظيم «وجد هنا ليبقى» حسب طبيب في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار كبرى محافظات العراق.
فما حققه كما تقول مجلة «إيكونوميست» البريطانية كان تغيرا في دينامية التراجع التي عانى منها منذ العام الماضي بعد خروجه من بلدة عين العرب/كوباني الكردية شمال سوريا. وأدى هذا إلى نوع من اللهجة الانتصارية في الدوائر الأمريكية، خاصة بعد خروجه من مدينة تكريت حيث قيل إن «الخلافة» خسرت نسبة 25% من أراضيها.
وارتفعت الآمال جراء هذا الحديث بقرب شن حملة على مدينة الموصل التي سيطر عليها التنظيم في حزيران/يونيو 2014. لكن بعد انسحاب القوات السورية من تدمر وارتفاع علم التنظيم الأسود فوق المدينة القديمة بعد سقوط مدينة الرمادي في 17 أيار/مايو جعل الحديث عن تراجع تنظيم «الدولة» لا معنى له حسب المجلة.
ومع كل هذا فلا يعتبر سقوط الرمادي حسب المجلة تغيرا في دينامية الحرب، مشيرة إلى أن المدينة تتعرض منذ أشهر لهجمات التنظيم المتكررة، وهناك إمكانية لاستردادها من قبل القوات العراقية وميليشيات «الحشد الشعبي» المدعومة من إيران.
وتشير هنا إلى ما قيل في نيسان/أبريل عن قرب دخول تنظيم «الدولة» مدينة دمشق بعد أن اخترق مخيم اليرموك الفلسطيني قرب العاصمة السورية، لكنه اختفى منه فجأة وبدون صخب. ونقلت عن سوري قوله إن العاصمة السورية تعيش هدوءا لم تشهده منذ أشهر.

مراجعة استراتيجيات
وتعتقد المجلة أن هناك إمكانية لوقف تقدم التنظيم حيث أشارت للتقدم الطفيف الذي حققته القوات العراقية واستعادتها بلدة الحصيبة وأوقفت أيضا تقدمه نحو قاعدة الحبانية العسكرية. وتضيف أن نجاحات التنظيم الأخيرة هي نتاج لضعف القوات التي يواجهها وليست نابعة من قوته الذاتية. فنظام بشار الأسد يعيش أضعف حالاته منذ عام 2012 وهرب جيشه من تدمر.
ورغم صمود الميليشيات الشيعية وقتالها جيدا في بعض الأماكن إلا أن الجيش الذي يقوده الشيعة ويتميز بقيادة سيئة، عادة ما يتردد جنوده في القتال والموت في مناطق السنة.
وبدون حدوث تحسن على أداء القوات العراقية فقد يواصل الجهاديون تقدمهم، خاصة أن الحكومة العراقية مترددة في تسليح العشائر السنية للدفاع عن أرضها وبيوتها.
وتضيف المجلة أن إنجازات تنظيم «الدولة» الأخيرة لا تفعل الكثير لحل مشكلة الضعف التي يعاني منها هو نفسه. وهي مشكلة تتعلق بإدارة مناطق واسعة.
وهو بهذه المثابة بحاجة لموارد مالية ضخمة للحفاظ على «الخلافة». ولكن المهمة صعبة خاصة أن المصادر التي يحصل منها على أمواله، مثل بيع النفط المسروق والآثار المنهوبة والاختطاف للفدية، تظل عرضة للخطر في وقت تتراجع فيه المصادر المالية من غزواته المستمرة.
ولا يتوقف ضعف التنظيم عند الإدارة بل يتجاوزهذا إلى الترتيبة القيادية «من أعلى إلى أسفل» حيث تجعل قادته عرضة للقتل أو إلقاء القبض عليهم.
وتشير المجلة هنا لعملية القوات الخاصة التي قامت بها القوات الأمريكية الخاصة في 15 أيار/مايو الحالي وقتلت فيها أبو سياف الذي قالت واشنطن إنه وزير نفط ومالية الدولة. وأسرت في العملية زوجته.
ومن هنا فلو شنت الولايات المتحدة حملة جوية منسقة لأدت إلى وقف زخم التنظيم أكثر. فمقارنة مع حلف الناتو الذي كان يشن في اليوم 50 غارة على ليبيا وقوات القذافي الأقل قوة، لا تتجاوزغارات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة عن 15 غارة في اليوم.
وبحسب السناتور الجمهوري جون ماكين فـ75% من المقاتلات ترجع إلى قواعدها بدون أن تسقط قنابلها لعدم تحديد الأهداف لها. وقد يتغير كل هذا حالة قررت واشنطن تقديم قوات متقدمة وأرفقت المستشارين والمدربين الأمريكيين مع القوات العراقية مما سيزيد من دافعيتها على القتال.
وتعتقد المجلة أن الولايات المتحدة وإن كانت مدعوة للتفكير مجددا باستراتيجيتها لكن إيران الطرف الأخر المنحرط بقوة في العراق وسوريا تحتاج لإعادة التفكير باستراتيجيتها. فاستمرارها دعم الأسد سيغذي قوة تنظيم «الدولة». وبالنسبة لحكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فهي بحاجة للوفاء بتعهداتها وتشكيل حكومة تمثل الطيف العراقي. فقد اشتكت العشائر السنية في الأنبار التي لا تثق بحكومة بغداد من قلة السلاح والدعم.
ويمكن للولايات المتحدة تقديم المساعدة لهم لكن المسألة في العراق تتعلق، كما تقول المجلة، بالحرب الطائفية المسمومة، بالإضافة لوحشية النظام السوري وهما عاملان يغذيان تنظيم «الدولة» ويضمنان بقاءه.

الخلاف على الاسم
وتمظهرت المعاني الطائفية في الحرب الحالية من خلال الاسم الذي أطلقه «الحشد الشعبي» على عملية الأنبار «لبيك يا حسين» قبل أن يغيره العبادي إلى «لبيك يا عراق».
وتقول صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» أن تغييراً يجب أن يحصل أكبر من مجرد تغيير الاسم إن أريد استعادة الأنبار وإنهاء تهميش السنة. ونقلت عن رضوان مصمودي، مدير مركز دراسات الإسلام والديمقراطية في واشنطن «الاسم الجديد أفضل ويحاول أن يظهر معركة الأنبار بأنها لكل العراق».
ولكن الضرر قد حصل فالاسم الأول بدا وكأنه «إعلان حرب ضد كل السنة». وقال مصمودي «يظهر الأمر كم هي بعيدة الحكومة العراقية عن فهم ما هي بحاجة إليه لهزيمة تنظيم الدولة».
وترى الصحيفة أن الخلاف حول تسمية العملية يظهر حجم الخلاف السني- الشيعي وهو ما دعا البعض للحديث عن دور للولايات المتحدة في ردم الهوة بين الطرفين، فيما اقترح آخرون قيام واشنطن بتسليح العشائر السنية مباشرة، في عودة للاستراتيجية التي تبنتها عام 2006 لمواجهة تنظيم «القاعدة» في العراق.
ويعتقد مصمودي أن النقاش الطائفي الذي زاد لن يتوقف طالما لم تتوقف القوى الإقليمية عن مفاقمته، أي السعودية وإيران.
وقال إن النزاع السوري سيظل يتعمق حالة واصل النظام العلوي بقيادة الأسد قمع الغالبية السنية. ويرى وين وايت، الموظف السابق في الخارجية الأمريكية والمتخصص بالشؤون العراقية أن العراق لن ينجح باستعادة أراضيه بدون صفقة تشمل العرب السنة والعشائر السنية في الكعكعة الوطنية». والمشكلة حسب وايت أن العبادي لم يقدم سوى «وعود مملة» للعرب السنة.
ويعتقد وايت أن القوى الخارجية مثل الولايات المتحدة تستطيع المساعدة على ردم الهوة الطائفية.
ولكن واشنطن لا يمكنها تحقيق هذا وحدها حيث حاولت في الماضي وفشلت. ويرى أن الدول الجارة للعراق، خاصة العربية، بحاجة للضغط على العراق كي يحقق مطالب السنة. ويشير مراقبون إلى اجتماع جون كيري، وزير الخارجية الأمريكية مع دول التحالف ضد تنظيم «الدولة» في باريس الأسبوع المقبل ويرون إنه المكان المناسب لمحاولة ردم الخلافات السنية- الشيعية.
ويرى مصمودي أهمية ممارسة الولايات المتحدة الضغط على بغداد وتشجيع الحوار الذي يقود إلى حلول ويمكننا المطالبة «بنظام يعامل كل العراقيين على قدم المساواة « مشيرا إلى الدور الذي لعبته الولايات المتحدة في الإخلال بتوازن القوة «عندما سلمت السلطة للشيعة» بعد سقوط صدام حسين. ويرى خبراء أهمية الدور الأمريكي الآن في ضوء فشل العبادي الوفاء بوعوده. ويرى بول شيرر من «سنتر فور نيو أمريكان» «بدلا من انتظار بغداد، على الولايات المتحدة البدء بدعم القبائل السنية مباشرة».
وفي المعنى العام لا يمكن حل المعضلة الطائفية في الوقت الحالي، خاصة بعد أن دخلت الميليشيات مناطق السنة في الأنبار وموافقة الولايات المتحدة على مشاركتها شرط أن تكون تحت قيادة العبادي نفسه.
ولكن أحداث الرمادي تعتبر ضربة للجهود الأمريكية الداعمة للعبادي والذي دفعته لتوسيع الحكومة العراقية ذات اللون الشيعي الفاقع وشجعته على تسليح العشائر السنية في الأنبار ومناطق الموصل. كل هذا انتهى وأدت معركة الرمادي لتبادل اللوم بين واشنطن وبغداد ولهذا ترى «واشنطن بوست» أهمية دعم العراق في هذه المرحلة.

ساعدوا العراق
وتقول الصحيفة في افتتاحيتها أن إدارة الرئيس باراك أوباما ردت على سقوط الأنبار بسلسلة من الإجراءا ت العلاجية مثل تسريع شحن صواريخ مضادة للدبابات والدفع بقوة لتسليح العشائر السنية.
وفي إطار آخر حمل المسؤولون الأمريكيون الجيش العراقي مسؤولية الهزيمة في الرمادي وهو ما أغضب المسؤولين العراقيين الذين أشاروا إلى أن الجيش يقاتل التنظيم منذ 18 شهرا. وبدا الغضب العراقي من خلال التحول نحو إيران التي تقوم بدعم الميليشيات الشيعية.
وقالت إن لعبة اللوم حلت محل البحث الصادق في الإستراتيجية الأمريكية وإعادة النظر فيها من أجل هزيمة تنظيم «الدولة». وكما أشار البيت الأبيض فقد تمت استعادة ربع المناطق التي سيطر عليها التنظيم العام الماضي.
وتعتقد أن أوباما محق بالقول أن أفضل طريقة للتعامل العراق هي تقوية الحكومة العراقية وقواتها لهزيمة المتطرفين بدلا من عودة القوات الأمريكية وبأعداد ضخمة للعراق من جديد. وفي الوقت الذي توافق فيه الصحيفة على مدخل الرئيس إلا أنها تتهمه بأنه لم يقدم إلا دعما فاترا للإستراتيجية التي أعلن عنها. فمع أنه أرسل 3.000 من المستشارين والمدربين العسكريين الأمريكيين إلى العراق، إلا أنه لم يسمح لهم بمرافقة القوات العراقية إلى جبهات القتال والمساعدة في تحديد الأهداف للمقاتلات الأمريكية. وهي مهمة ضرورية أثبت نجاعة عندما شنت الولايات المتحدة حربا ضد طالبان أفغانستان نهاية عام 2001.
وتشير الصحيفة إلى تراجع الحملة الجوية التي تقول واشنطن أنها شنت حتى الآن 3.000 غارة من الصيف الماضي. لكن صحيفة «نيويورك تايمز» أشارت إلى أن مستوى الغارات الجوية أقل من الحملة الجوية في أفغانستان عام 2001 حيث كانت الغارات الجوية ستة أضعاف الغارات الجوية الحالية. ونظرا لغياب الغارات الكافية كانت قوافل تنظيم الدولة قادرة على التحرك بحرية بين سوريا والعراق كما يقول المحللون العسكريون.
وترافق الفشل العسكري مع آخر سياسي، فلم تكن الإدارة الأمريكية بقادرة على دفع العبادي تقديم السلاح المطلوب للعشائر السنية وقوات البيشمركة الكردية. وفي الوقت نفسه راقب المسؤولون الأمريكيون إيران وهي تقدم دعما عسكريا ضخما للميليشيات الشيعية بمن فيها جماعات تعتبرها الولايات المتحدة إرهابية.
وتعتقد الصحيفة في النهاية أن على أوباما بدلا من لوم القوات العراقية على الفشل في الرمادي عليه تقويتها وإرسال مستشارين أمريكيين ومراقبين جويين وغطاء جوي أكبر. ويجب أن يضغط على العبادي لفتح خطوط نقل السلاح للعشائر السنية والأكراد. وفوق كل هذا على أوباما جعل هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» أولوية إدارته بدلا من التورط المحدود فيها. ولا بد والحالة هذه من تطوير أدوات أخرى غير السياسية والعسكرية، أي الأمنية.

فشل أمني
فبحسب ديفيد إغناطيوس، المعلق في «واشنطن بوست» فسقوط الرمادي لم يكن نكسة عسكرية وحسب وبل فشلا أمنيا. وقال «السقوط غير المتوقع للرمادي بيد تنظيم «الدولة الإسلامية» هذا الشهر كان تعبيرا عن مشكلة أمنية أساسية: فالولايات المتحددة لا تعرف ما يكفي عن أعدائها الجهاديين حتى تواجههم بطريقة فعالة».
ويرى «أن العجز الاستخباراتي يؤثر على الجيش ووكالة الاستخبارات الأمريكية وبقية الوكالات الأمريكية». ويعترف إغناطيوس أن المشكلة عمرها عقود طويلة ولن تحل بسهولة. وحلول لها هي تجنيد جواسيس وإرسال قوات خاصة تظل محفوفة بالمخاطر. وكمثال حي عن فجوة المعلومات ظهرت في مقابلة مع رئيس هيئة الأركان المشتركة مارتن ديمبسي في مقابلة مع برنامج «فرونتلاين» بشبكة أنباء «بي بي أس» عندما سأله مارتن سميث إن كان لدى الولايات المتحدة خططا توقعت سقوط الموصل.
وأجاب «حسنا، لا لم تكن هناك» مشيرا إلى أن هناك عددا من الأشياء التي فاجأت الأمريكيين حول تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي كان قادرا على تشكيل تحالفه في الشمال العراقي وداخل سوريا إضافة لانهيار الجيش العراقي. ويقول إغناطيوس إن لم يتم التعلم من دروس الموصل حيث تكررت الأخطاء بعد عام في الرمادي.
وتساءل أين الخطأ؟ وأجاب أن «سي أي إيه» تحتاج للعمل مع شركاء وبناء شبكة جواسيس داخل «تنظيم الدولة» وهو أمر ليس مستحيلا كما يقول. فقد صنع التنظيم أعداء كثرا له في كل الأماكن التي دخلها. ولتحقيق هذا على «سي آي إيه» المخاطرة والتقليل من الاعتماد الدائم على الطائرات بدون طيار والوسائل السرية الأخرى. ويشير إغناطيوس إلى المشكلة الاستخباراتية التي تتطور منذ هجمات 9/11 وهو ما أشار إليه كتاب نائب مدير «سي آي إيه» السابق مايكل موريل «الحرب العظمى لزمننا».
وفيه تحدث موريل عن «محطة ألك» وهي الوحدة التي بدأت بملاحقة زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن في التسعينات من القرن الماضي واستمرت بعد حرب الخليج والربيع العربي. وبحسب رواية موريل لم تكن الاستخبارات الأمريكية تعرف الكثير. فلم تكن الوحدة قادرة بحسب رأيه على اختراق القاعدة وزرع جواسيس فيها. وتكرر نفس الشيء في العراق حيث يكتب موريل «أعتقد أن واحدا من أسباب فشل «سي آي إيه» على جبهة جمع المعلومات هي اننا ركزنا على العمليات السرية في العراق».
وفشلت المخابرات الأمريكية في التكهن بالربيع العربي حيث يصف موريل كيف فاجأ الربيع العربي الاستخبارات الأمريكية «فشلنا لأننا كنا نعتمد على حفنة من القادة الأقوياء .. لمساعدتنا على فهم ما يجري في الشارع العربي وتكاسلنا عن بناء نوافذنا» الخاصة بنا. ومن أجل حل المشكلة يقترح موريل الخروج من الغرف المحمية التي تعمل فيها سي آي إيه وتبحث وتجند عملاء ممن يستطيعون الحصول على معلومات من داخل عرين الجهاديين. والبقاء داخل الإطار المحمي ليس فعالا فقط ولكنه خطير، كما بدا عام 2009 مع العميل الأردني المزدوج الذي دخل محطة المخابرات الأمريكية في خوست – أفغانستان وفجر نفسه وقت سبعة مسؤولين أمريكيين.
ويقول إن الوكالة كانت مترددة بإرسال عملائها لمحاور الحرب بدون حرس معهم من ميليشيات «موظفي الرد الدولي». لكن جون ماغوير، الذي كلف بعدة مهام خطيرة يقول إن ضباط المخابرات يعرفون الشعار «لن يقبض عليك» فقد تلقوا تدريبات تمنعهم من الوقوع في المصيدة. ويجب على الجيش تعريض بعض الضباط المدربين جيدا للخطر لتقوية مقاومتهم ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». ويقول إغناطيوس إن المخابرات الأمريكية اعتمدت ولعقود على وكالة الأمن القومي لحل مشكلة المعلومات الأمنية. لكن الجهاديين تعرفوا على قدرات الولايات المتحدة من التسريبات الكثيرة وتعلموا كيف يغلفون عملياتهم بقناع من السرية.
وعليه فعملية جمع المعلومات عن هذا التنظيم الذي ينشط في القرن الحادي والعشرين لا يحتاج تكنولوجيا متقدمة بقدر ما يقتضي عودة للمدرسة التقليدية في التجسس ووضع عملاء في الميدان وتعريضهم إن اقتضى الأمر للخطر.

qal

إبراهيم درويش

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول خليل ابورزق:

    امريكا جربت الحرب في العراق ولن تعود اليها حتى لو تعرضت اسرائيل الى الخطر. و اعتقد انها كانت فرصتنا لتحرير فلسطين بعد ان رأى الاسرائيليون و العالم كله نتيجة الحرب الا ان المسألة لا تتعلق بموازين القوى انما تتعلق بموازين الشرعية للانظمة الحاكمة العربية.
    الاستعمار وامريكا و الصهيونية لم يتغلبوا علينا بالقوة بل بفرض انظمة ضعيفة مشوهة متضاربة مع بعضها و مع شعوبها

إشترك في قائمتنا البريدية