تونس ـ «القدس العربي»: أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أن بلاده تعارض أي تدخل عسكري في ليبيا، رغم أنها تدفع ضريبة تزايد التهديد الإرهابي فيها، فيما حذرت وزارة الداخلية من اختراق المناطق الحدودية من قبل التنظيمات الإرهابية، في وقت ندد فيه الحزب الحاكم بـ»الحملات اللاوطنية» التي تهدف لإثارة النعرات الجهوية والتقسيم.
وقال قائد السبسي خلال مشاركته بقمة السبعة الكبار في ألمانيا إن تونس ستبقى «معارضة بشدة لأي حل عسكري وهي متشبثة بأن تبقى ليبيا موحدة ومستقرة»، مشيرا بالمقابل إلى أن بلاده «تواجه، أكثر من أي بلد آخر، التأثير المباشر للأزمة الليبية، حيث يتنامى التهديد الإرهابي وانتشار السلاح مع غياب السلطة المركزية وبروز مجموعات متطرفة».
ودعا إلى حل سلمي للنزاع الليبي مبينا استعداد بلاده للوساطة والتدخل في الوقت المناسب لإقناع الأطراف المعنية من أجل الانحياز إلى حل توافقي وتفادي تفاقم النزاع، مذكّرا بأن ليبيا كانت الشريك التجاري الثاني لتونس بمبادلات تجارية تفوق ملياري دولار.
من جهة أخرى، حذرت وزارة الداخلية التونسية من اختراق المناطق الحدودية من قبل التنظيمات الإرهابية، مستغلة الفراغ الأمني الذي خلفته الاحتجاجات المستمرة في الجنوب.
وقال الناطق الرسمي لوزارة الداخلية محمد علي العروي في تصريح إذاعي إن مسؤولية حماية تونس مشتركة ولا تقتصر فقط على الدولة، مؤكدا صحة الأخبار التي تحدثت عن اقتراب تنظيم «الدولة الإسلامية» من الحدود التونسية بعد سيطرته على مناطق واسعة في ليبيا.
وأكد، في السياق، قيام محتجين بإحراق سيارة أمنية في مدينة «دوز» التابعة لولاية قبلي (جنوب)، وأشار إلى أن اندساس مجموعات «تكفيرية» داخل المحتجين، معتبرا هذا الأمر خطرا على مصلحة تونس التي قال إنها تواجه خطرا داخليا وخارجيا.
فيما ندد حزب «نداء تونس» (الحزب الحاكم) بحملة «التغليط الممنهجة «وينو البترول» وما انبنت عليه من خلفيات سلبية تسعى إلى إشعال نيران النّعرات الجهوية والتفتيت والتقسيم، فضلا عن المغالطة والترويج للمعلومات الخاطئة والتعتيم على كل رأي يسعى إلى كشف الحقيقة وتقديم المعلومة الصحيحة».
وعبر في بيان أصدره الاثنين عن إدانته لـ»التصعيد الخطير واللامسؤول الذي يستهدف الشركات الوطنية والأجنبية وما وصل إليه من تهديد مباشر للأشخاص والعائلات والممتلكات وما من شأنه أن يترتب عليه من مس بالمصالح الوطنية الحساسة والاستراتيجية، فضلا عن التعدي على حقوق الإنسان والحريات والنيل من كرامة المواطنين».
وأشار إلى أنه سيقوم بالتنسيق العاجل مع جميع الأحزاب والمنظمات الوطنية والمجتمع المدني لـ»إيقاف التدهور الناتج عن مثل هذه الحملات اللاّوطنية التي تأتي في وضع حساس تحتاج فيه البلاد إلى التكاتف والتضامن لمواجهة مخاطر الإرهاب والأزمة الإقتصادية والمالية الخانقة والمطالب الاجتماعية المتواترة، حتّى نضمن لبلادنا الانسجام الوطني والتّماسك الاجتماعي والاستقرار والاطمئنان الذي يمكن من استرجاع الثقة ودفع الاستثمار وتوفير الحلول الملائمة للأولويات الوطنية والاجتماعية».
وكان عدد من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في تونس نددوا باعتداء بعض قوات الأمن على متظاهرين وصحافيين خلال مظاهرة في العاصمة تطالب السلطات بالكشف عن مصير الثروات الطبيعية في البلاد، فيما أعلنت نقابة الصحافيين تعليق العمل مع وزارة الداخلية ومقاضاة المعتدين.
حسن سلمان
يعارض ماذا؟ أليس ما يحدث الآن هو من تبعات التدخل الخارجي؟ يجيء يطبها يعميها. الغرب من مصلحته استمرار الفوضى في ليبيا حتىيستمر استعباد البشر مرة بالإقتتال ومرة بتجارة البشر عبر قوارب الموت وأخرى باستنزاف الثروات وتارة بالتأسيس إلى عدم الإستقرار السياسي والإجتماعي وإنشاء شبكات تخريب في شتى المجالات. مصر غير قادرة على مجابهة ليبيا. الجزائر رسميا لم تحرك ساكنا لأن تماسيح اةنفط يلائمها الوضع في ليبيا. تونس مصلحة المافيات تقتضعي الحفاظعلى ليبيا كما هي الآن ولتبقى أيضا فزاعة للتخويف بالإرهاب. إذا صلح حال ليبيا أين ستبيع منتوجك من الجعة؟
– لو استطاع الرئيس التونسي ( العجوز) ان يفكر في مصير بيترول شعب تونس ، لما كان أولى من تفكيره في شؤون ليبيا .