نعيم قاسم يخير اللبنانيين بين انتخاب عون أو تأجيل انتخاب الرئيس إلى أجل غير مسمى

حجم الخط
2

بيروت ـ «القدس العربي»: بعد الإعلان عن عدم انعقاد مجلس الوزراء اللبناني يوم غد الخميس، علق رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط على المشهد اللبناني بقوله «اليوم كل شيء مجمد بما في ذلك تشريع الضرورات الاقتصادية والأمنية بفعل المزايدة على ان انتخاب رئيس الجمهورية أولا، ومع ذلك لن يكون هناك رئيس في الظرف الحالي».
وقال «لم يتفهم بعد غالبية الفرقاء السياسيين ان لا رئاسة في الوقت الحاضر. عندما انتخبنا الرئيس ميشال سليمان، كان هناك وسيط اسمه الدوحة بين إيران والسعودية وسوريا، وبين الجميع. اليوم لا وسيط أبدا. الوضع ملتهب بين السعودية وإيران عبر الحرب بالواسطة في اليمن، تاليا لن يكون هناك أي وسيط. لذلك نصيحتي للأفرقاء المسيحيين كفى مزايدة لأنهم يهدرون الفرص التاريخية، ولم يقتنعوا بعد بأهمية مرشح توافقي خارج ميشال عون وسمير جعجع، وخارج أمين الجميل أيضا. ربما سليمان فرنجية مقتنع بذلك ولا يريد الخلاف مع ميشال عون. لم يقتنعوا بعد ويا للأسف. أي رئيس سيكون سوى هؤلاء. لا أعرف كيف يمكن ان يقتنعوا ونحن في هذه المنطقة الملتهبة».
وأضاف جنبلاط في حديث صحافي «قلت قبلا وأكرر ان لرئيس لبناني مسيحي رمزية في هذا الشرق العربي والإسلامي، وخصوصا بعد الكوارث التي نزلت في العراق وسوريا على الطريق. لا أرى اليوم ان ما يسمى المجتمع الدولي، وخصوصا أوروبا، مهتم بالشرق. قد تكون فرنسا الوحيدة المهتمة. أمريكا تتفرج علينا وتنتظر ولادة شرق أوسط جديد. سيولد شرقا عربيا جديدا بالدم والنار والقتل، ولن يتخذ شكله النهائي قبل عشرات السنين. لم يعد هناك عرب. لسوء الحظ اننا عدنا إلى نظرية ابن خلدون. بعدما وصلنا إلى ما يسمى الحضارة المدنية، عدنا إلى العصبيات القبلية التي تؤدي إلى حروب مذهبية».
وحمل النائب جنبلاط المسيحيين المسؤولية عن تعطيل انتخاب الرئيس، وقال «لن يعجبهم كلامي، لكنهم هم المسؤولون. لم يدركوا بعد حجم الخسارة وأهميتهم خصوصا. يحلم بعض القادة بأنهم سيصيرون رؤساء، مع ان عقبات كبيرة في طريق وصولهم إلى الرئاسة»، مضيفا «في العام 1970 كانت لدى الرئيس كميل شمعون والشيخ بيار الجميل والعميد ريمون أده حكمة، جعلتهم يعرفون ان لا حظ لأي منهم بالوصول إلى الرئاسة، فرشحوا سليمان فرنجية وكانت له قاعدة سياسية وشعبية وطنية. آنذاك سلموا بالواقع. اليوم لا يسلم من نتحدث عنهم بذلك. لو يسلمون لأن الوقت ليس في مصلحتهم ولا في مصلحتنا».
وختم «خرجوا بنظرية الرئيس القوي التي خربت المسيحيين ولبنان، عندما خرج البعض بها وأدت إلى حروب المحاور الإقليمية وحرب الجبل وحروب الإلغاء، واكتفي بهذه المحطات».
وقد رد رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع عبر تويتر على تغريدة النائب وليد جنبلاط بالقول: «صديقي وليد، يبدو أنك لم تستمع ولم تستمتع بكلمة الشيخ نعيم قاسم البارحة، لو فعلت لوفرت على نفسك الكثير من التحاليل والمواقف».
وكان نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وفي محاولة جديدة لفرض خيارات «حزب الله» على اللبنانيين، رأى «ان الوضع واضح بالنسبة للرئاسة»، وتوجه إلى فريق «14 آذار» بالقول «إما ان تنتخبوا الجنرال ميشال عون رئيسا للجمهورية، وأما ان يؤجل الأمر إلى أجل غير مسمى، والله اعلم كم يطول هذا الأمر».
ودعا من بعلبك «الشركاء في الوطن إلى إعادة النظر في خياراتهم السياسية». وقال «أدعوهم ألا ينتقموا منا بسبب فشلهم السياسي»، منتقدا التبريرات التي يطلقها بعض السياسيين في لبنان للإرهابيين»، مشيرا إلى «ان حزب الله قرر ان لا يعتمد على مجلس الأمن أو الأمم المتحدة، أو جهات عربية وأجنيية في مواجهته «. وأضاف « قررنا ان نعتمد على بندقية مجاهد يتوكل على الله لأخذ حقنا بأيدينا، وتحرير أرضنا ولو كره الكافرون والمنافقون، ولو كره من كره».
ورد النائب فؤاد السعد على كلام الشيخ نعيم قاسم «إما عون رئيسا للجمهورية وإما لا انتخابات رئاسية»، فرأى «أن كلامه أكد صوابية ما يقال بأن حزب الله لا يريد رئيسا للجمهورية في لبنان، إلا أننا وفي الوقت عينه نضع كلام قاسم في عهدة رئيس مجلس النواب نبيه بري لاتخاذ الموقف المناسب منه والرد عليه إنطلاقا من مسؤولياته على رأس السلطة التشريعية وسهره على ديمقراطية الانتخابات الرئاسية، سيما أن للرئيس بري سلسلة من المواقف لم يكن آخرها رده على اللقاء المسيحي في بكركي حيث برهن أنه العين الساهرة على تطبيق آلية انتخاب الرئيس».

سعد الياس

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول هوزان:

    لن يستقر لبنان وهو تحت الوصايه الشيعيه والايرانيه

  2. يقول سامح // الامارات // الأردن:

    * مع أنّ القاصي والداني يعرف أنّ ( حزب الله ) يشكل ( دولة داخل
    الدولة اللبنانية ) ومن مصلحته ( الفراغ ) وإضعاف حكومة لبنان
    ويكون هو الحاكم الفعلي في ( لبنان ) ومع ذلك اللوم يقع أكثر على
    الجنرال ( عون ) الذي وضع مصلحته الشخصية قبل مصلحة بلده ( لبنان ) ؟
    * يا جنرال متى تستوعب أنّ ( حزب الله ) يستغلك ؟؟؟
    * وقد كبرها برأسك عمدا ليبقى الفراغ هو السائد في لبنان ويسرح
    ويمرح على كيفه ؟؟؟
    * إصحى يا جنرال عون !!!؟؟؟
    * شكرا

إشترك في قائمتنا البريدية