لأول مرة.. تغريدات على «تويتر» تنتهي بأمير كويتي إلى السجن

لندن ـ «القدس العربي»: تسببت مجموعة من التغريدات على شبكة التدوين المصغر «تويتر» بسجن أمير كويتي، في حادثة هي الأولى من نوعها في البلاد وفي العالم، إذ سبق أن تم اعتقال الكثير من النشطاء الكويتيين والعرب بسبب تعليقات على شبكات التواصل الاجتماعي، لكنها المرة الأولى التي يصل فيها الاعتقال إلى أمير أو مسؤول كبير.
واعتقلت السلطات الكويتية يوم الجمعة الخامس من حزيران/يونيو الحالي الشيخ عبد الله سالم الصباح، وهو أحد أحفاد شقيق أمير الكويت، وذلك بمجرد وصوله إلى البلاد قادماً من الخارج، وتم الاعتقال في المطار وتم توجـيــه تهمة «الإساءة للمقام السامي» له، وذلك على خلفية مجموعة من التغريدات التي نشرها سابقاً عبر حسابه الشخصي على «تويتر».
وأدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اعتقال الشيخ الصباح والتحقيق معه بسبب تغريدات عبر فيها عن رأيه وانتقد فيها الوضع السياسي في بلده.
ويعتبر الشيخ أحد الناشطين المعروفين في الكويت، كما أنه ينشر العديد من التغريدات التي تتناول الوضع السياسي بالنقد بين الحين والآخر، ومن بينها التغريدة التي أطلقها في 22 من شهر آذار/مارس الماضي والتي قال فيها: «عندما تجد وطنا.. أبطاله في القبور ورجاله في السجون ولصوصه في القصور فقل على الدنيا السلام».
كما نشر الأمير تغريدة أخرى في 31 من شهر كانون ثاني/يناير الماضي قال فيها إن «الوضع السياسي/الاقتصادي/الاجتماعي في الكويت تعيس جداً جداً!! والفضل يعود طبعاً لحكومتنا (غير الرشيدة) و»بعض» الشيوخ (الأذلاء)».
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان «إن القبض على الشيخ الصباح هو انتهاك فاضح لحرية الرأي والتعبير والفقرة الثانية من المادة 19 التي أعطت الحق لكل إنسان في حرية التعبير، والتماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى آخرين، سواء على شكل مكتوب أو مطبوع أو في قالب فني أو بأي وسيلة أخرى يختارها».
وأضافت: «لقد وصل قمع السلطات الكويتية إلى قمة هرم السلطة حيث أن الشيخ عبدالله هو أحد أحفاد شقيق أمير الكويت، وهو ما يشير إلى أن القمع وتكميم الأفواه قد وصل إلى أقصى مدى».
وطالبت الشبكة بسرعة الافراج عن الشيخ عبد الله سالم الصباح، كما دعت مجلس الأمة لإجراء تعديلات تشريعية تسمح بالنقد وكشف الفساد وممارسة حرية الرأي والتعبير في الكويت.