أوباما يدعو نتنياهو لزيارة واشنطن

حجم الخط
0

الناصرة ـ «القدس العربي»: كشفت صحيفة إسرائيلية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وجه دعوة لرئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو لزيارة واشنطن في منتصف تموز/يوليو المقبل رغم التوتر المهيمن على علاقاتهما الشخصية.
ومنذ نشوب الخلاف بين الإدارة الأمريكية ورئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو، حول المفاوضات مع إيران وزيارة نتنياهو الأخيرة لواشنطن وخطابه أمام الكونغرس دون تنسيق مع البيت الأبيض قبل الانتخابات الإسرائيلية، يسود التوتر العلاقات بين الرئيسين.
وكانت المرة الأخيرة التي زار فيها نتنياهو الولايات المتحدة، قبل أسبوعين من الانتخابات الإسرائيلية، ورفض في حينها الرئيس باراك اوباما استقباله، لكن رجال الرئيس وعدوا بدعوة من يتم انتخابه لرئاسة الحكومة للقاء الرئيس والآن ينفذون وعدهم. وأوضحت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس أن اوباما دعا نتنياهو لزيارة واشنطن، الشهر المقبل، وحسب تقديرات الخارجية الأمريكية فإن ذلك سيتم في 15 او 16 تموز/ يوليو المقبل.
وكان اوباما قد أعلن في الماضي بأن اللقاء مع نتنياهو في البيت الابيض سيتم فقط بعد التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران. ولذلك تقدر أوساط سياسية إسرائيلية ان الولايات المتحدة مقتنعة بأنها ستتوصل إلى اتفاق مع إيران خلال الأسابيع القريبة، رغم التأخير والمصاعب التي يجري التسريب عنها يوميا من غرف المفاوضات.
ومع ذلك فإنه إذا تمت زيارة نتنياهو إلى واشنطن، فستكون قبل مصادقة الكونغرس على الاتفاق مع إيران، ما يعني ان الرئيس اوباما يهتم جدا بنجاح الزيارة وبالبيان المشترك الذي سيليها أمام الكاميرات. ويمكن لتطرق نتنياهو بشكل سلبي إلى الاتفاق النووي ان يصعب على اوباما تمريره في الكونغرس الموالي بأغلبيته للحكومة الإسرائيلية. وبرأي الصحيفة فإن هذه الزيارة ستشكل فرصة لإسرائيل لمحاولة ترميم العلاقات المتعكرة بين المسؤولين الأمريكي والإسرائيلي، التي تسببت بضرر مباشر وغير مباشر، بما في ذلك للردع الإسرائيلي الناجم عن الانطباع بأن تل أبيب وواشنطن لا تنسقان بينهما في مجالات السياسات الرئيسية. كما ستوفر الزيارة فرصة لتنسيق الخطوات السياسية المقبلة في المنطقة كي لا تفاجئ إسرائيل بمبادرات سياسية وهجمات عليها في منتديات دولية.
يشار إلى انه بعد عدة أسابيع من زيارة نتنياهو إلى واشنطن، سيصل إلى هناك ايضا، وزير الأمن موشيه يعلون الذي سيحل ضيفا على وزير الدفاع اشتون كارتر. ومن المتوقع ان تطالب إسرائيل خلال الزيارتين بصفقة أسلحة ضخمة تعويضا عن ازدياد المخاطر المتوقعة في أعقاب الاتفاق مع إيران. ويتوقع ان يشمل الطلب الإسرائيلي الحفاظ على تفوق إسرائيل العسكري على دول المنطقة.

وديع عواودة

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية