مطالبات بإرساء دعائم دولة المؤسسات لا دولة السيسي… والرئيس «محمية طبيعية» يعد الإقتراب منها خرقا للقانون

حجم الخط
3

القاهرة ـ «القدس العربي»: عكست الصحف الصادرة يومي السبت والأحد استمرار اهتمام الأغلبية بمسلسلات وبرامج التلفزيون، لدرجة أن زميلنا في «اليوم السابع» محمد عبد اللطيف أخبرنا يوم السبت أنه ذهب لزيارة قريبة له فوجد ابنها جالسا أمام التلفزيون طول اليوم وهو يقول لها:
– أنا صمت شعبان كله علشان أتفرج على مسلسلات رمضان.
كما أخبرنا يوم الأحد أمس زميلنا في «الأخبار» خفيف الظل عبد القادر محمد علي في بروزاه اليومي «صباح النعناع» بالآتي: «صائم يسأل أهل الفتوى أنا مريض ومسن وحالتي الصحية السيئة لا تتيح لي سوى متابعة خمسة وعشرين مسلسلا يوميا فقط، كحد أقصي فهل يجوز صيامي؟ وما هو الحد الأدنى من المسلسلات الواجب على الصائم مشاهدتها لضمان صحة صيامه؟».
وتخصص الصحف مساحات كبيرة للإشارة لما تتضمنه حلقات مسلسلات اليوم وتقييم الحلقة السابقة من كل مسلسل وما أن تشاهد من المسلسل بضع دقائق حتى يتوقف ويبدأ فاصل من الإعلانات، ثم يتم استئناف المسلسل، وبعد عدة دقائق يتوقف لفاصل من الإعلانات، بالإضافة إلى ألفاظ بذيئة وخادشة للحياء وشتائم ولا يعني ذلك أن الناس تركوا الصلاة وتفرغوا للمسلسلات، إنما المساجد عامرة في صلاة العشاء والتراويح لكني أتحدث عن الأغلبية واهتماماتها.
ويلي الاهتمام بالمسلسلات الاهتمام بامتحانات الثانوية وظهور علامات ارتياح بعد الإعلان عن أن مؤشرات تصحيح المواد التي تم الامتحان فيها تشير إلى نسبة نجاح مرتفعة، كما أن هناك ارتياحا واسعا لاستقرار حالة الكهرباء ونجاح الحكومة في توفيرها، وتوفير السلع الغذائية في آلاف المجمعات الاستهلاكية، وتحقيق بعضها أرباحا، مثل مجمعات الإسكندرية التي حققت أربعمئة وخمسين مليون جنيه بسبب تطوير العمل فيها، وجار إنشاء آلاف المجمعات. كما تستعد وزارة الزراعة للإعلان عن مشروع التأمين على أحد عشر مليونا من الفلاحين، واستمرار معاناة عدد من المحافظات من نقص البنزين والسولار وارتفاع كبير في أسعار الدواجن.
وتلاشى أو كاد الاهتمام بالقضايا الأخرى رغم أهميتها، مثل العمليات الإرهابية في سيناء وقتل الجيش المزيد من الإرهابيين، والقبض على عضو مكتب إرشاد الإخوان المسلمين محمد سعد عليوة، مختبئا في شقة في مدينة السادس من أكتوبر. ولم يهتم أحد بمبادرة المصالحة التي طرحها رئيس حزب مصر القوية وعضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان السابق عبد المنعم أبو الفتوح، ولا موافقة مجلس الدولة على مشروع قانون تحديد الدوائر الانتخابية، وستصبح مئتان وخمس دوائر بزيادة دائرتين، والأعضاء سيصبحون بالنظام الفردي أربعمئة وثمانية وأربعين عضوا، بخلاف مئة وعشرين في القوائم، ونسبة العشرة في المئة، الذين سيعينهم رئيس الجمهورية. وحتى الآن لم تحدث تحركات ملموسة من الأحزاب استعدادا للانتخابات، باستثناء حزب الوفد الذي بدأ في عقد مؤتمرات ومآدب إفطار، وكذلك حزب النور السلفي الذي بدأ في توزيع «شنط رمضان».
كما لم يجذب خبر إلقاء البوليس الألماني القبض على مقدم البرامج في قناة الجزيرة زميلنا أحمد منصور في برلين، بسبب ورود اسمه في نشرة الإنتربول الدولي لصدور حكم قضائي في مصر ضده بسجنه خمس عشرة سنة بتهمة المشاركة في عملية تعذيب لأحد المحامين في ميدان التحرير، ولا حتى ما نشر عن وثائق ويكيليكيس الخاصة بالسعودية. وإلى بعض مما عندنا..

من له قيمته في هذا البلد انسحب في صمت

ونبدأ بأبرز ما نشر عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، هجوما ودفاعا وانتقادا، وبدأه يوم الأربعاء في «الشروق» زميلنا وصديقنا عبد الله السناوي بقوله عن السنة الأولي من حكم الرئيس، وعن الاستعدادات للاحتفال في السادس من أغسطس/آب المقبل بافتتاح قناة السويس الجديدة: «إن لم تكن هناك مراجعة جدية لتجربة العام الأول في رئاسة عبد الفتاح السيسي تنقد لتصوب، فإن كل تقدم قابل للتصدع وأي إخفاق مرشح للتفاقم. المراجعة تستدعي فتح الملفات والتأهب لاستحقاقات ما بعد تاريخين حاسمين. بصراحة كاملة الاحتفالات شبه الإمبراطورية المتوقعة سلاح ذو حدين، تؤكد في ناحية قوة الدولة وهيبتها أمام العالم، وأنها باتت مهيأة لاستعادة أدوارها في محيطها، وتضعف من ناحية أخرى أي دعوات لتحميل الطبقة الوسطى والفئات الأكثر فقرا فواتير رفع الدعم عن الطاقة والسلع الرئيسية التي تأجلت لحين الانتهاء من الاحتفالات. بدا نظام الحكم كله معلقا على رجل واحد وهذا وضع لا يمكن تحمل تداعياته السلبية. وأسوأ ما جرى في مصر على مدار عام كامل أن من له قيمته في هذا البلد انسحب في صمت أو تململ في حرج، بينما الرئيس يلح على المسؤولية المشتركة، من دون أن تكون هناك إشارات تفسح المجال لتصويب المسار وضخ الأمل من جديد».

لا شيء يتحرك في البلد إلا بموافقة السيسي

وفي عدد «الشروق» نفسه تناول زميلنا فهمي هويدي ما تنشره الصحف القومية يوميا وغيرها عما يفعله الرئيس وأوامره لحل المشاكل وتوجيهاته للوزراء وقال معلقا: «حتى إذا كان تكثيف الأضواء على الرئيس مجرد مصادفة، فإن الرسالة التي يتلقاها القارئ من خلالها، أن لا شيء يتحرك في البلد إلا بموافقة السيسي، أو توجيه منه. ذلك أنه بقدراته الخارقة أحاط في يوم واحد بملفات الكهرباء والتموين والتعليم والصحة ومشكلات فلاحي الإصلاح الزراعي وقرر مد العمل بمعبر رفح ليومين آخرين ولا أحمل الرئيس السيسي المسؤولية عن ذلك، لكنني لا أبرئ البطانة وإدارات التوجيه المعنوي، ولا أعرف رأيه في ذلك الأسلوب، لكنني أعرف أنه يستطيع أن يوقفه إذا أراد، مثلما أوقف بعض مظاهر النفاق الأخرى. أعرف أيضا أنه بشر يسري عليه ما يسري على بقية خلق الله من سمات القوة والضعف، إننا نحلم بمصر دولة المؤسسات وليس بمصر السيسي، وإذا فعلها فإنه سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه وبغير حاجة إلى تهليل الإعلام أو تدليسه».

لا نحتاج إماما يؤم صلاتنا بل رئيسا
يقود خطواتنا للعدالة والاستقرار

ويوم الخميس قال زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى رئيس تحرير «المقال» اليومية المستقلة: «الرئيس السيسي يصوم الاثنين والخميس من كل أسبوع، وإذا حدث وكانت هناك اجتماعات مهمة مع ضيوف عرب أو أجانب يستوجب معها مأدبة غداء في أحد هذين اليومين يصوم الرئيس يوما تعويضيا في الأسبوع نفسه. وهو رجل بتدينه الواضح، بدا للإخوان مهيأ للقبول به ومرضيا عنه، حتى أن محمد مرسي حين حكى لأردوغان عن وزير دفاعه، لخص رأيه فيه بأنه متدين وتصلي خلفه جماعة، ثم أن الرئيس السيسي قارئ للقرآن يوميا، ويحفظ أورادا ويحافظ منذ شبابه على أن يلتزم بها كل ليلة، ولا أظن أنه فاتته صلاة الفجر منذ سنين طويلة، لكن هل هذا يعني شيئا لنا؟ لا يجب أن يعني شيئا أصلا، فالتدين لله وليس للشعب وينفع الرئيس به نفسه ولا ينفعنا به، فنحن في حاجة إلى القوي الأمين، أما أن تكون قوته الأخلاقية جزءا من قوته كحاكم فهذا فضل ونعمة، ولكنه ليس شرطا في الحساب الرئاسي، ربنا يحاسب بطريقة إلهية والشعوب تحاسب بطريقة إنسانية قانونية. أكاد أقطع بأن كل رؤسائنا كانوا متدينين عن حق، من كان يلح في تجاوز الإعلان عن ذلك مثل عبد الناصر المؤمن مثل أنور السادات وكان الرئيس السادات هو الذي سمح للمصورين بأن يضعوا الكاميرات حوله لتلتقط اندماجه في الصلة وسجوده وركوعه، بل هو من ارتدى الجلباب في صلاته للتقرب من الشكل الديني المصري الريفي والشعبي، والغريب أن عبد الناصر الذي يبدو عند البعض علمانيا كان أكثر محافظة وتقليدية في تفكيره وتصرفاته الدينية من السادات، الذي كان أكثر تحررا، لا أقول أكثر تنورا. ليصلي الرؤساء كما يشاءون ويتعبدون ربهم ليلا وضحى وصبحا، لكن هذا لا يشفع لهم عند القتلة المجرمين فقد اتهم التيار الظلامي رؤساءنا بالكفر. أيضا لا يشفع لهم عند الشعب فلا حاجة لنا إلى إمام يؤم صلاتنا بل رئيس يقود خطواتنا للتنمية والعدالة والاستقرار والديمقراطية».

عدنا لعبارة «حسب توجيهات السيد الرئيس»

ومن «المقال» إلى «المصري اليوم» في يوم الخميس ذاته وزميلنا وصديقنا سليمان الحكيم وهجومه على الرئيس بقوله: «ممنوع النقد.. محظور النصح.. ممنوع الإرشاد والتبصير، كل هذه الممنوعات تخص شخص الرئيس، ممن يريد أن يحيطه بسياج من القداسة، واعتباره محمية طبيعية يعد الاقتراب منها خرقا للقانون أو نوعا من الخيانة أو شكلا من أشكال التمرد وخروجا على الاصطفاف الوطني، إذا أنت وجهت كلمة نقد أو نصح إلى الرئيس فأنت إما إخواني أو عميل. أما إذا امتدحته حتى لو كان ذلك بما ليس فيه فأنت وطني تحب تراب هذا البلد. لا يحمي الرئيس أكثر من العدل ولا يحصنه سوى الحق. في مناسبة الحديث عن إنجازات الرئيس في العام الأول من فترة حكمه أرى أننا قد عدنا إلى العبارة الشهيرة التي كانت تتردد بكثرة في عهد المخلوع مبارك، على لسان مرؤوسيه، حسب توجيهات السيد الرئيس، وهي صياغة أخرى للآية القرآنية التي تصف فرعون والفرعونية «ما أريكم إلا ما أرى». الرئيس يقول لنا أنا لست قائدا ولا زعيما أنا واحد منكم، فيأتيه من يقول له لست واحدا منا ولكنك عطية الله لنا أنت «رجل الأقدار» فوق رؤوسنا رأسك الأعلى وكتفاك الأطول»، هذا ما يقوله لنا بعض المنافقين الذين يقومون هذه الأيام بحملة لجمع التوقيعات لتأييد الرئيس في الحكم، وكأن غيره لا يستحق وليس في مصر من يصلح لها غيره. خلق لها وخلقت له الذين يقولون ذلك لأنه «رئيس» بحجم مصر، يختزلون مصر في حجم شخص من أبنائها فيصغرون مصر ولا يكبرون بالرئيس» .

السيسي أزال الحواجز بين الحلم والواقع

ونترك المهاجمين إلى غيرهم ومنهم زميلنا وصديقنا رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام السابق مرسي عطا الله وقوله في «أهرام» الخميس: «لو أن أحدا أدرك حجم ما تحقق في العام الأول لرئاسة عبد الفتاح السيسي لمصر، لما تردد لحظة في التصفيق وتجديد الثقة في الرجل الذي أزال جميع الحواجز بين الحلم والواقع، من اجل استعادة الدولة من أيدي خاطفيها واستعادة الهيبة لمؤسسات الدولة بجهد وإخلاص الرجال بالقدرة على تحويل القرار السياسي إلى آليات فعلية في زمن قياسي وبأقل التكاليف».

لماذا لا يستجيب الله لبعض الداعين؟

أما الدكتور شريف اللبان فقال يوم السبت في «البوابة» اليومية المستقلة عن الذين يصلون ويدعون الله على السيسي رغم أن الله لن يستجيب لهم: «المشكلة الكبرى أن هؤلاء الرُكعُ السجود المعتمرين الصوامين القوامين الذين يرفعون أيديهم وتلهج ألسنتهم بالدعاء إلى الله لكي ينال لهم من الرئيس السيسي، لم يسألوا أنفسهم ولو لمرةٍ واحدة: لماذا لا يتقبلُ اللهُ دعاءَهم؟ ولماذا ترتد عليهم هذه الدعواتُ لكي ينالَ اللهُ منهم، ويضربَ منهم السوقَ والأعناق ويمزقهم كلَ ممزق، ويجعلهم يتيهون في الأرض فُرادى وجماعات؟ وفي رأينا أن الإجابةَ بسيطة وربما تكون غاية في البساطة رغم تعامي الإسلاميين عنها، ورغمَ عِظَمِ السؤال وضخامته، وهي إجابةٌ لا تحتمل سوى أحدَ أمريْن، إما لأن إرهابيي الإسلامِ السياسي لم يُخلصوا الدينَ لله وهو عليهم مُطلع لأنه يعلمَ خائنةَ الأعينِ وما تُخفى الصدور، فرد دعواتهم إلى نحورهم ليذيقهم وبال أمرهم، وإما أن للسيسي ربًا يحميه قضِيَ الأمرُ الذي فيه تستفتيان».

صابر شوكت: مطالبة الجامعات
بمنح السيسي دكتوراه فخرية!

ومن «البوابة» إلى «أخبار اليوم» يوم السبت وزميلنا صابر شوكت وقوله: «وصلني عديد من رسائل القراء، وعلى رأسهم ناصر غباشي الناشط في حقوق الإنسان، يطالبون الجامعات في مصر أن يضعوا في عيونهم حصوة ملح ويتولى أحدهم ترشيح الرئيس السيسي لنيل الدكتوراه الفخرية من إحدى الجامعات داخل مصر.. بعد ان سبقنا العالم المتقدم في الاحتفاء بالسيسي ومنحه الدكتوراه الفخرية وآخرها المجر.. وهم يشفعون مطلبهم ذلك بالمطالبة بحملة شعبية بمناسبة مرور عام على توليه الرئاسة.. اعترافا بالجميل من الشعب لإنقاذه من ظلام حكم الاخوان.. وطالبوا العبد لله بتولي ذلك الامر!؟
واقول لهم.. إن السيسي ليس في احتياج لذلك ولن أكشف سرا عندما اؤكد أنه كانت هناك عشرات من الأغاني لفناني مصر في إحدى الجهات للاحتفاء بالسيسي، وتدخل الرجل رافضا التغني باسمه.. هو يريد منا نحن المصريين.. ان نشاركه مسؤولية حمل مصر فوق أكتافنا..».

شبكات التواصل الإجتماعي
أصبحت «فضاحة» بصورة مخيفة

وعن عصر التسريبات يكتب لنا رئيس تحرير «المصريون» جمال سلطان يوم الأحد قائلا: «التسريبات ليست فقط تعتمد على اختراق شبكة المعلومات العنكبوتية، بل اختراق أجهزة الهواتف الذكية الجديدة، التي ما زالت عالما من الأسرار، لدرجة أن عددا من زعماء العالم يحظر عليهم بتاتا استخدام الهواتف الذكية في اتصالاتهم ومعاملاتهم، وقد اعترف بذلك الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث تحظر عليه الأجهزة الأمنية حيازة أو استخدام تلك الهواتف، وكانت التسريبات الشهيرة المزعومة لمكتب المشير عبد الفتاح السيسي، التي أثارت ضجيجا هي الأخرى تعتمد بشكل أساسي على اختراق الهاتف الذكي لمدير مكتبه ـ حسبما نشر ـ من خلال برنامج مزروع فيه يحوله إلى ما يشبه ميكروفون تلتقط إشارته من مسافة، حسب الشرح الذي قدمه بعض المتخصصين، والله أعلم بكلامهم. أيضا شهدت مصر خلال العام الأخير ظاهرة «التسريبات» الهاتفية التي تمثل تجسسا وتنصتا على بعض الناشطين والسياسيين ومكالماتهم شديدة الخصوصية، وبثها بكل بساطة في برامج فضائية في ظل حماية واضحة من الدولة بجميع أدواتها ، حيث هناك قناعة تصل إلى حد البديهة أن جهة أمنية هي التي قامت بهذا العمل وسلمته لمن أذاعه، بهدف التشهير بالناشطين أو تأديبهم ، كما أن شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت «فضاحة» بصورة مخيفة، وتلاحق المشاهير في كل فن بشكل خاص، نصا وصورة، كما أنها أصبحت أسرع من الصحف وحتى المواقع الإلكترونية في اكتشاف المفارقات والأخطاء والأكاذيب أحيانا والتناقضات، عالم مذهل. الخلاصة، نحن نعيش عصر التسريب والتسريبات، عصرا جديدا، مساحة الأسرار فيه تتقلص بصورة غير مسبوقة، وتقريبا لا مجال فيه للخصوصية، غير أن أمتع ما فيه هو ما يمكن وصفه بتوازن القوى، فأي طرف مهما كان ضعفه أو قلة إمكانياته يمكنه أن يفاجئ الجميع ويربكهم في هذا الميدان» .

التحضر وقبول الأقليات

وننتقل من «المصريون» إلى «الشروق» عدد أمس الأحد أيضا، ومقال الكاتب عمرو الحمزاوي، الذي يقول فيه: « من بين ملامح تحضر المجتمعات يأتي في المقدمة قبول الأقليات الدينية والمذهبية والعرقية، وصون كرامتها الإنسانية وحقوقها وحرياتها، والالتزام بقاعدة تكافؤ الفرص في ما يخص حصول الأقليات على خدمات التعليم والرعاية الصحية والمشاركة في سوق العمل، والانفتاح عليها في تفاصيل الحياة اليومية، بهدف تجاوز المخاوف المتبادلة والحواجز الفاصلة بين أصحاب الديانات والثقافات والعادات المختلفة، وبهدف إثراء الأغلبيات والأقليات معا.
في العديد من المجتمعات الغربية ذات الأغلبيات المسيحية، تهتم وسائل الإعلام والجامعات والمدارس بشرح معانى وتفاصيل فريضة الصيام، التي تلتزم بتأديتها الأقليات المسلمة المقيمة بينهم، وبتشجيع المواطنات والمواطنين على إظهار احترامهم للصائمين ومساعدتهم على تحمل مشقة العمل أو الدراسة والمزج بينهما وبين التعبد والاقتراب من الله.
في العديد من المجتمعات الغربية ذات الأغلبيات المسيحية، تحول شهر رمضان الكريم وتحولت المناسبات الدينية الإسلامية تدريجيا إلى مكونات طبيعية لم تعد مستغربة أو غير مفهومة، بل وبات يرتبط بها الكثير من المظاهر الاحتفالية التي تعرفها المجتمعات الغربية في أعياد ميلاد السيد المسيح وقيامته ويمارس بعضها في المناسبات الدينية اليهودية كعيد الهانوكا. قطعت المجتمعات الغربية شوطا كبيرا باتجاه القبول العام للأقليات واحترام كرامتها وحقوقها وحرياتها ودمجها بدياناتها وتقاليدها وعاداتها، من دون أن يلغي ذلك استمرار حضور بعض المظاهر والممارسات العنصرية المقيتة، وبعض بقايا التمييز المتناقض مع القواعد الدستورية والقانونية المعمول بها، وبعض الحضور المؤثر لحركات وأحزاب يمينية متطرفة توظف خطابات الكراهية ضد الأقليات الدينية والمذهبية والعرقية للحصول على مكاسب انتخابية وسياسية. هم قطعوا شوطا كبيرا، فهل تعلم أغلبياتنا المسلمة ولو القليل عن ديانات الأقليات بين ظهرانينا وعن الطقوس والتقاليد والعادات والمناسبات الدينية؟ هل تعلم ولو القليل عن فريضة الصوم لدى الآخرين؟».

مسلسل الفساد والإهمال والفوضى

وعن مفاجآت رئيس الوزراء إبراهيم محلب كتب لنا أمس الأحد أيضا الكاتب أكرم القصاص في «اليوم السابع» مقاله الذي جاء فيه: «علينا أن نعترف بأن رئيس الحكومة المهندس إبراهيم محلب رجل مجتهد وصادق النية ولديه إرادة العمل، ولديه أيضا قدرات كبيرة على مواصلة العمل ليلا ونهارا وظهرا، وفي نهار رمضان حيث الحر والصهد. آخر جولات المهندس محلب كانت في الدرب الأحمر عندما وجد جبال الزبالة وفوضى الحي، أقال رئيس حي وسط القاهرة، وقال إنه لازم يروح بيتهم. قبلها زار محلب معهد القلب وكشف عوراته، وأقال مديره، ثم انتقل إلى معهد تيودور بلهارس ووجد القطط أكثر من المرضى، تشاركهم الغرف والأكل، فأقال مدير المعهد. بعد جولة معهد القلب وبلهارس نظم عدد من الأطباء حملة «علشان ماتتفاجئش» عرضوا فيها صورا لكل المواقع الصحية العامة، بما تحتويه من فوضى وإهمال. زيارة محلب حركت الراكد وحركت هؤلاء الشباب الذين يمكن أن يمثلوا نواة لرقابة شعبية تفيد رئيس الوزراء. وبعد الجولة المفاجئة صدر قرار بتطوير معهد القلب خلال أسابيع، وعاد محلب ليتابع بنفسه ويبدي إعجابه بأصحاب حملة علشان ماتتفاجئش، ورغبته في لقاء المشرف عليها. محلب يبدي حسن نيته ويبدي تعاونا، وربما لو تعاون معه شباب الحملة ونقابة الأطباء، قد يسفر الأمر عن كشف لفوضى نعرفها. لكن رئيس الوزراء لو تجول في أحياء القاهرة والمحافظات ومدنها وقراها لن تكفيه إقالة 99٪ من رؤساء الأحياء والمدن والقرى ومعهم المحافظون الذين لا يفعل أغلبهم شيئا، على الرغم من كونهم يملكون كل الصلاحيات. لكنهم يمثلون عبئا إداريا. الصراحة أن ما رآه رئيس الوزراء لا يقارن بما هو في حي عين شمس أو السلام أو المعادي وحدائق المعادي والسيدة والعتبة إلخ، سوف يجد كل أنواع الفوضى والزبالة والزحام، بما يؤكد أنه لا رؤساء الأحياء ولا المسؤولين في الأحياء يعملون، والإشغالات والفوضى بكل مكان تتحدث عن نفسها. ولا يكفي وقت رئيس الوزراء لزيارة كل هذه الأحياء والمدن، أو أن يقرر بعد كل مشكلة إقالة المسؤول من دون محاسبته، لأن هذا يسهل الأمر على الفاشلين والعاجزين والمتواطئين من رؤساء الأحياء والمدن والقرى. وقد تكون المحاكمة أكثر فائدة أو ليبدأ رئيس الوزراء في الاستفادة من شباب الحملات مثل «علشان ماتتفاجئش» ليقوموا بدور الرقيب بالصوت والصورة، ربما يوفر هؤلاء الوقت والجهد، لو اتخذت الحكومة قرارا بتحويل الشباب إلى هيئات رقابة شعبية ساعتها لن يبقى مسؤول فاشل في مكانه لكن هؤلاء سوف يوفرون ملايين وأيضا يوفرون وظائفهم التي لم يقدر عليها. غير ذلك قد تنتهي مسلسلات رمضان في 30 حلقة لكنها لن تكفي لإنهاء مسلسل الفساد والإهمال والفوضى».

«الشو الدعائي» لرئيس الوزراء

وعن الموضوع نفسه وفي اليوم نفسه ولكن في «المصري اليوم» كتب لنا إبراهيم الجارحي قائلا: «وارتدى الخليفة العادل ملابس العامة، وخرج إلى الشوارع ليتفقد أحوال الرعية، وبينما هو يمشي في الطريق رأى امرأة فقيرة يبدو عليها الضعف وتنضح على وجهها إمارات الحاجة، فسألها عما بها، فقالت إن تاجرا جشعا استغل ضعفها وسرق تجارتها، فلما سمع الخليفة العادل هذا الكلام ذهب إلى التاجر الجشع، وطالب للمرأة بحقها، فلما أنكر عليه التاجر الشرير ذلك كشف الخليفة عن هويته، وأصاب الفزع التاجر ورجاله الأشرار، واقتص الخليفة للمرأة وأمر بحبس التاجر ومصادرة أمواله، وبعدها انتشر العدل في البلاد، ولم يعد هناك جشع ولا ظلم ولا فقراء». من يصدق الرواية السابقة بصورتها، ومن يعتقد أن ما فعله هذا الخليفة يحقق العدل حقا، يمكن أن يصدق أن الزيارات المفاجئة التي يقوم بها رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب إلى مواقع الأعمال والمصانع والمستشفيات يمكن أن تحقق الانضباط الإداري حقا! وهو ذاته من سيصدق أن فصل مدير معهد القلب أو مدير معهد ثيودور بلهارس من العمل سيؤدي إلى إصلاح حال مئات المستشفيات العامة المتهالكة، ويعيد بناء آلاف الوحدات الصحية التي لا تؤدي واحدا على مئة من دورها المطلوب، ويريح حال الأطباء الذين يشكون من سوء الخدمات أكثر مما يشكو المرضى ويعانون الأمرين في ريادة هذه المنظومة الصحية الخربة من أدناها المقفر إلى أعلاها المقتر.
والمتابع الجيد لأنشطة محلب سيلاحظ بسهولة أن الرجل يعمل في إطار خطة مدروسة للعلاقات العامة والدعاية الإيجابية، وسيلاحظ أن زيارات محلب المفاجئة ووجوده الدائم في أماكن العمل جزء من هذه الخطة التي تهدف إلى تصويره على أنه «الرجل الذي لا يكل عن العمل»… ولأننا غرقنا تاريخيا في أساطير الحاكم العادل الذي ينزل من قصره ليتفقد أحوال الرعية ويقيم العدل بنفسه، ما زالت تخدعنا الزيارات الميدانية المفاجئة لكبار المسؤولين، وننسى أن دور كبار المسؤولين أكبر من مراقبة موقع حفر أو بناء أو التفتيش على مستشفى أو منفذ للسلع الاستهلاكية. دور رئيس الوزراء الذي يجب أن يقيم ويحاسب عليه هو المستوى العام للخدمات الصحية في مصر كلها، لا في معهد القلب أو ثيودور بلهارس، ويوم عمله الذي ضيعه فى هذا «الشو الدعائي» كان يجب أن ينصرف إلى توجيه وزير الصحة إلى فرض حملة تفتيش شاملة على المستشفيات في مصر كلها، على أن يقوم بها المفتشون الصحيون الذين يأتي التفتيش المفاجئ على المنشآت الصحية على رأس مهامهم الوظيفية.
وزير الدفاع لا يفترض أن يمسك بندقية ويقاتل بيده، فدوره الاستراتيجي كمسؤول عن الجيش أهم وأولى، ووزير الداخلية لا يفترض أن يطارد نشالا في الشارع، لأن دوره الاستراتيجي كمسؤول عن أمن البلاد أهم وأولى، ووزير الصحة لا يفترض أن ينزل إلى وحدة صحية ليحقن دواء أو يقيس الضغط والسكر، فدوره الاستراتيجي كمسؤول عن كل المستشفيات وكل الوحدات الصحية أهم وأولى.. ولو نزل أي منهم من درجة مسؤوليته الاستراتيجية إلى هذه الدرجة فهدفه واضح ومكشوف. وإذا كنا نستبعد ذلك على الوزراء فكيف برئيس مجلس الوزراء الذي قرر أن يقوم بنفسه بدور مفتش الصحة؟ وخارج دائرة العلاقات العامة التي تحترف وسائل التلميع وتجيد اللعب على مشاعر الجمهور المستهدف، فما قام به محلب عمل عديم القيمة إداريا، ولن ينتج ذرة تحسن في الخدمات الصحية في مصر، ورئيس الوزراء يعرف هذا جيدا، ويعرف مقدار المنصرف للصحة من ميزانية الدولة، ويعرف أن هذا المنصرف لا يكفي الحد الأدنى للخدمة، ويعرف أنه لم يقدم هو وحكومته أي جديد لهذا القطاع، ويعرف أنه – كرئيس للوزراء هذا عمله – لم يقم بواجبه الاستراتيجي تجاهه، واكتفى بتغطية الكارثة الصحية التي تضرب مصر كلها بزيارة دعائية مفاجئة».

إعلام فاسد إعلام يخشى السلطة أكثر من خشيته لرب العباد

الإعلام المصري المرئي والمكتوب، أي التلفزيون والقنوات الفضائية والصحف، حكومية ومستقلة،لا تزال موجات الغضب مشتعلة ضدها، ومن جانب الإعلاميين أنفسهم، بدأ الهجوم يوم الثلاثاء الماضي زميلنا في جريدة «عقيدتي» الدينية الحكومية موسى حال بقوله وهو غاضب أشد الغضب من مهاجمي شباب ثورة يناير/كانون الثاني: «كانت الأيادي النجسة العابثة تقف مترصدة لشباب أعظم ثورة في التاريخ المصري ثورة 25 يناير، حمل بعض الإعلاميين آلات الدمار وراحوا يرمون هؤلاء الشباب بالحمم وكرات اللهب الحارقة، إما تصفية لحسابات مع الشباب، وإما وضاعة وحقارة وعمالة، لمن يعبون كروشهم بالمال الحرام، هؤلاء المرتزقة من الإعلاميين أوصلوا هؤلاء الشباب إلى غياهب السجون، ولذلك نشروا خبر القبض على رائد الشرطة فهمي بهجت، رئيس اتحاد ائتلاف الشرطة والناطق الرسمي لنادي الشرطة، بتهمة إدارة شقته لأحقر مهنة عرفها التاريخ، التجارة في الأعراض في الدعارة على استحياء، والبعض الآخر نشره بالحروف من دون التصريح بالاسم. أما أجلاف الفضائيات فلم ينبتوا ببنت شفة ولم يحملوا هذا العبث وهذا الجرم لثورة 30 يونيو/حزيران كما فعلوا من قبل مع شباب ثورة 25 يناير، وكأن هذا الإعلام النتن لا يكيل بمكيال واحد. مكيال مخروم يكال به لثوار يناير.. ومكيال براق لرجال يونيو فهذه معايير الإعلام الفاسد إعلام رجال الأعمال، الذي يخشى السلطة أكثر من خشيته لرب العباد، يخشى على أموال رجال الأعمال أكثر مما يخشى على يناير..».

«القضية 250» تمس رموزا
وشخصيات محسوبة على النخبة المصرية

وفي يوم الخميس نشرت «الوطن» حديثا مع اللواء السابق في المخابرات الحربية وليد النمر، أجرته معه على صفحتين زميلتنا الجميلة منى مدكور احتوى على معلومات عديدة في قضايا متعددة، وقد لاحظت أخطاء كبيرة جدا في ذكره لعدد من وقائع العمليات الإرهابية في الثمانينيات، لأن شقيقي المرحوم نصر كروم كان مشاركا في بعضها وحكم عليه بالسجن عشر سنوات في قضية حرق سينما كريم، ومسرح الهوسابير والتخطيط لاغتيال مبارك، وما تهمنا الأسئلة والإجابات الخاصة بالإعلام:
ـ يجرى الحديث في أروقة الإعلام عن قضية كبرى ستمثل صدمة هائلة للشارع المصري، لأنها تمس عدداً كبيراً من الرموز والشخصيات المحسوبة على النخبة المصرية، وتُعرف باسم «القضية 250»، فما صحة ذلك؟
ـ نعم صحيح، فالقضية كبيرة جداً، لكنني لا أستطيع أن أفصح عن تفاصيلها الآن، لكن يمكن الحديث عن بعض الخطوط العريضة فيها، وهي أن كل من اشترك أو ساعد أو دعم في هدم البلد من بداية ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، اسمه وارد في هذه القضية، وسيُحاسب، ومصر هتاخد حقها منه، ومش معنى أنهم متسابين لحد دلوقتي أنهم مش هيتحاسبوا كويس أوى.
• هل هناك أسماء كبيرة وشهيرة؟
ـ كثير جداً، وهناك أسماء شهيرة و«ثقيلة» تُحسب على نخبة المجتمع المصري ورموزه، وستصيب الناس بالصدمة، لأن الشعب لم يكن يتوقع أبداً أن تكون هذه الأسماء من ضمن المدانين في تلك القضية.
• لماذا تأخر الإعلان عنها حتى اليوم؟
ـ لأن القضية متشعبة، وفى كل مرة يقوم أعضاء النيابة بالتحقيق مع طرف، نجد أن هذا الطرف يدلى بأقواله عن أطراف أخرى، فيبدأ في استجواب تلك الأطراف مرة أخرى، وتنضم أسماء جديدة إلى ملف القضية.
• ما الاتهامات «خيانة، تمويل، تخطيط، تخابر»؟
ـ كل هذه الاتهامات واردة في القضية، والنيابة ستثبت ذلك حرفاً حرفاً. فيها إعلاميون، رجال اقتصاد، ســــياسيون، ناشطـــون، وفيها مصريون، وفيها ناس من جهات أجنبية، من بينهم أشخاص من حماس ومن إيران.

حسنين كروم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فاطمة:

    نتقدم بالشكر للصحفي القدير الاستاذ حسنين كروم علي الاخبار التي زف بها الي قراء القدس العربي و المتضمنة العزوف علي بيع المجمعات بقيمة الجنيه الرمزي في عهد الرئيس المخلوع مبارك اجرت بعض الصحف في وقتها حورا مع الرئيس مبارك للتاكد بانه تنازل عن الخط السياسي للرئيس الراحل عبد الناصر رغم ان الخط السياسي و الاقتصادي للرئيس مبارك لم يكن بعد واضحا فاجاب في وقتها الرئيس مبارك وهو في بداية فترته الرئاسية الاولي بان صندوق النقد يتحكم في توجيعنا
    عرض وفق لتعليمات مبارك السيد وزير الاقتصاد الجبالي جميع المجمعات التي ارتبطت نشاتها بعقيدة الرئيس جمال عبد الناصر وهي بعث الدعم للمواد الاساسية للشعب ثم تساعد هذه المجمعات في تاسيس الطبقة المتوسطة التي قضي عليها السادات من خلال برنامج الانفتاح الذي دمر البنية التحتية للاقتصاد المصري و ساند و واصل الرئيس مبارك وفقا لتعليمات البنك الدولي و صندوق النقد الي درجة لم يصبح وجود قاعدة اقتصادية لمصر و الادهي بان الاستثمار الموغود لم يصل من الخارج الا ماارادت اسرائيل استثماره مع ال مبارك و مع ال ثابت

    البشرة بان الرئيس السيسي اصبح يفكر في الطبقة الضعيفة التي دمرها الرئيس مبارك بسبب اهماله لها و ان البشرة الثانية وهي تامين لقمة عيش الي اكثر من عشرين فلاح خاصة و ان الفلاح المصري الذي غدر به السفير الامريكي فرنك وزنار و السفير الاسرائيلي ساسون في ابريل عام تسعين و عاد من العراق و جلس في قريته بعد ان فقد الذي كان يمنحه لقمة عيشه لانه اعتمد عليه في اصلاحه الزراعي لا يخفي علي المواطن المصري حب صدام و تقديره الي هذه الطبقة الت ي عادت الي قراها و فقد ابائها الدراسة و فقد ابناؤها الدخول الي الجامعات و لم يمنح لهم الرئيس مبارك فرص عمل في مصر و انتظروا خاصة بعد تدهور اللوضع الامني في ليبيا و اصبحوا فريسة في يد شبكات اسرائيل المروجة للحشيش في ايطاليا

  2. يقول R. Ali USA:

    السيسي ليس فقط “محمية طبيعية” ممنوع الأقتراب منها بل هو “ذات الآهية” يقدسها العسكر وأتباعهم من القضاة والإعلاميين والمغيبين من عامة الشعب!

  3. يقول kamal:

    No wonder only in Egypt was a pharaoh

إشترك في قائمتنا البريدية