انتشار الأمراض الجلدية بين اللاجئين السوريين في لبنان
22 - أبريل - 2013
حجم الخط
0
بيروت ـ رويترز: تشير بيانات وزارة الصحة اللبنانية إلى تزايد مطرد في عدد حالات الإصابة بمرض الجرب بين اللاجئين السوريين في البلد ويقول العاملون في مجال الإغاثة إن الحاجة تدعو لبذل مزيد من الجهد من أجل التصدي للمشكلة. والجرب مرض جلدي معد أعراضه الحكة الشديدة ويسببه قمل صغير يتسلل تحت الطبقة العليا للجلد لوضع بيضه فتظهر حفر صغيرة أو خطوط داكنة حول الرسغ أو بين الأصابع. ويصيب المرض من يعيشون في أماكن قذرة غير صحية. في طرابلس بشمال لبنان يتوافد لاجئون سوريون على هذا المركز طلبا للعلاج من الأمراض الجلدية. وعبر حسن سيف رئيس جمعيات (القلب عالقلب) الخيرية التي تعنى بشؤون اللاحئين السوريين في لبنان عن قلقه من احتمال انتشار المرض بصورة وبائية. وقال سيف ‘هيدا المرض خلونا نواجهه قبل ما يصير وباء لأنه هيدا مرض الجرب كثير خطير وينتقل من خلال العملة.. تداول العملة.. من خلال المصافحة.. من خلال أي شيء ما نكون متوقعينه.’ وأضاف ‘إذا بدنا نحكي عن حالات الجرب صار عندنا 200 حالة مارقين علينا من بداية المركز الصحي إلى الآن. صار تقريبا 90 بالمئة قدرنا نقوم بعلاجهم.’ وتشير سجلات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى أن مئات الآلاف من السوريين سجلوا أسماءهم في لبنان منذ بداية الأزمة في سوريا علاوة على 88582 سورية دخلوا لبنان ولم يسجلوا أسماءهم بعد. ويقيم معظمم اللاجئين السوريين في لبنان في مبان غير مكتملة وفي حقول أو حدائق. وقالت لاجئة سورية تدعى أم محمد ‘فيهم كلهم بيحكوا كثير. والله منحممهم كل يوم. كيف وصل الجرب عليهم حجة؟ والله ما كان فيه قبل من مدة شهر.. ويصيروت بحكوا. ما كان فيهم شي. هيك صاروا. عم تعالجهم أنتم اليوم؟ ولله قلت لك عا الدواء هاذ عم نحطه لهم. من ها الدواء هاذ منحممهم ومندهن لهم.. هذا هو علاجهم.’ لكن لاجئين سوريين آخرين يقولون إنهم لا يحصلون على أي علاج. وقال سوري يدعى محمود ‘فيه عندي ثلاث حالات (جرب).. والله عم أروح على الصيدليات ما عم يعطونا دواء.. عم أروح على المراكز ما عم يعطونا شيء. بدنا نسوي وين بدنا نروح بحالنا نحن؟’. وكانت منظمة أطباء بلا حدود ذكرت في وقت سابق من العام الجاري أن اللاجئين السوريين في لبنان لا يحصلون على رعاية صحية وأن 50 في المئة من الأسر لا تملك نفقات العلاج. لكن وزارة الصحة اللبنانية تقول إن تزايد الإصابة بالحرب بين اللاحئين السوريين لا يرجع إلى نقص الرعاية الصحية بل إلى تضخم أعداد السوريين في البلد وقلة النظافة في الأماكن التي يعيشون فيها. وقالت رندة حمادة رئيسة دائرة الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة ‘السنة فيه أعداد أكثر من السنة الماضية وفيه ناس عم تعمل إبلاغ (بالانجليزية) أكثر من السنة الماضية. يعني فيه ناس عم تبلغ أكثر. هيدا الشي لأنه فيه عدد كثير من النازحين موجود في لبنان ولأنه هيدي أمراض جلدية شائعة وتنتقل بسهولة محل اللي بكون فيه اكتظاظ سكاني. هيدي نتيجة يعني إذا بدك.. نتيجة طبيعية نحن نعتبرها كوزارة صحة لأنه عندنا هلأ عدد نازحين.. لأنه ما عم تتوفر شروط النظافة الصحية أو نظافة المحيط بها المحلات اللي فيها ها الاكتظاظ.’ لكن المسؤولة أوضحت أن الإصابة بالجرب ليست متفشية بين كل اللاحئين السوريين في لبنان. وقالت ‘موجود عندنا بعكار.. موجود عندنا بالمنية الضنية.. موجود عندنا بالبقاع. وشوي يمكن في بعض المحلات في طرابلس بالمحلات. بارجع بأؤكد لك أنه هي موجودة بالمحلات المكتظة بالسكان. يعني ما بتلاقي ما أنها سمات موجودة عند كل النازحين السوريين الموجودين بلبنان.. لأنه الناس الموجودين ببيوت وبظروف نظافة منيحة.. اللي عم بينتبهوا على أمور النظافة.. مش موجودة عندهم.’ وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق هذا الشهر إنها ستضطر إلى وقف المساعدات الغذائية التي تقدمها إلى 400 ألف لاجيء سوري في لبنان بحلول شهر مايو أيار إذا لم تحصل على مزيد من التمويل.