الناصرة ـ ‘القدس العربي’ من زهير أندراوس: اثارت انباء تفيد بأن الاردن وافق على السماح لإسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية ضد سورية عبر أراضيه قلق الخبراء والمراقبين الذين اعتبروا القرار ينطوي على مخاطرة من قبل العاهل الأردني.
وقالت صحيفة ‘لو فيغارو’ الفرنسية الاثنين إن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قرر فتح المجال الجوي لبلاده أمام طائرات سلاح الجو الإسرائيلي.
وأوضحت الصحيفة أنها علمت من مصادر عسكرية غربية في الشرق الأوسط أن الملك عبد الله قرر فتح المجال الجوي لسلاح الجو الإسرائيلي في ‘إيماءة قوية واستثنائية’، مشيرة إلى أن القرار ‘المعروف لعدد قليل من أجهزة الاستخبارات الغربية’ تم اتخاذه خلال زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للأردن الشهر الماضي.
وأضافت الصحيفة أنه تم فتح ممرين جويين للطائرات الإسرائيلية، أحدهما من جنوب الأردن من صحراء النقب، والآخر شمال عمان، ما يتيح للطائرات التي تنطلق من قاعدة قرب تل أبيب وصولا سريعا إلى سورية. وأشارت الصحيفة إلى أن فتح المحور الأردني يتيح لإسرائيل إمكانية الابتعاد عن سماء جنوب لبنان، حيث يخشى الإسرائيليون ردا من حركة حزب الله.
واهتمت صحيفة ‘يديعوت احرونوت’ بالخبر امس ونقلته عن ‘لو فيغارو’، وفي التفاصيل كتبت ان دبلوماسياً غربيا ملماً في التطورات في منطقة الشرق الأوسط أبلغ الصحيفة، دون أن يذكر اسمه، أن الخطوة الأردنية هي بادرة حسن نية ممتازة للغاية وغير مسبوقة. وأوضح المصدر أن الطائرات الإسرائيلية بدون طيار تقوم بأعمال التجسس وجمع المعلومات في ساعات الليل، وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الطائرات مزودة بالأسلحة وبإمكانها توجيه ضربة عسكرية لأي مكان في سورية، على حد قوله.
وتابعت الصحيفة قائلةً إن المملكة الأردنية اتخذت منذ اندلاع الأزمة في بلاد الشام موقفاً حذرا للغاية، ولكن الملك عبد الله الثاني، الذي أجرى مباحثات مع الرئيس السوري، د. بشار الأسد، غير موقفه الآن، وبات على استعداد للسماح لإسرائيل بتوجيه الضربة العسكرية لسورية، على حد تعبير الدبلوماسي الغربي.
ولفتت الصحيفة إلى أن فتح الأجواء الأردنية سيُسهل على إسرائيل المهمة، إذ أن المقاتلات لن تضطر إلى المرور بالقرب من السواحل اللبنانية، خشية تعرضها لصواريخ مضادة للطائرات من قبل حزب الله.
وقالت الصحيفة العبرية أيضا إن مصدرا أردنيا رفيع المستوى كشف للصحيفة الإسرائيلية يوم الأحد النقاب عن أنه في الأشهر الأخيرة جرت عدة لقاءات سرية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والعاهل الأردني بهدف تنسيق مواقف البلدين من سورية، وخلال اللقاءات السرية، أضاف المصدر الأردني قائلاً للصحيفة العبرية، طلب نتنياهو من الملك عبد الله الثاني منحه الضوء الأخضر لمهاجمة الأسلحة الكيميائية السورية من الجو، ولكن الناطقين الرسميين في المملكة رفضوا تأكيد أو نفي حصول إسرائيل على موافقة أردنية، ولكنهم مع ذلك أكدوا على أن الديوان الملكي الأردني والأجهزة الأمنية في المملكة قلقون جداً من إمكانية انتقال الأسلحة الكيميائية السورية إلى أراضي المملكة الهاشمية، على حد تعبيرهم.
في السياق ذاته، قالت صحيفة ‘هآرتس’ العبرية، نقلاً عن مصادر سياسية وصفتها بأنها رفيعة المستوى في تل أبيب، إن لقاءات نتيناهو مع العاهل الأردني، بحثت دور المملكة في تشكيل قوة سورية تتولى منع انطلاق عمليات ضد إسرائيل من الجولان العربي السوري المحتل، لافتةً إلى وجود مباحثات أردنية إسرائيلية أمريكية لبحث دور الأردن في إقناع مجموعة من الثوار السوريين للتمركز في الهضبة المحتلة لمنع استهداف إسرائيل، أما الإذاعة الرسمية الإسرائيلية باللغة العبرية فقد نقلت عن نتنياهو قوله في جلسات مغلقة إن قدرة إسرائيل على مواجهة التحولات في العالم العربي تعتمد على التعاون مع الأردن، على حد تعبيره.
ومن جهة اخرى قال وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون في مؤتمر صحافي مع نظيره الامريكي تشاك هيغل ان اسرائيل لن تسمح بوقوع ‘اسلحة متطورة’ في ايدي ‘حزب الله او عناصر مارقة اخرى’.
واضاف ‘عندما تجاوزوا الخط الاحمر تحركنا’، في اشارة الى الغارة التي نفذت في 30 كانون الثاني (يناير) الماضي قرب دمشق.
وقال مسؤولون امريكيون في حينه ان القصف استهدف صواريخ ارض جو كان يتم نقلها الى حزب الله، في حين قالت دمشق ان مركزا عسكريا للبحث العلمي هو الذي تعرض للقصف.
وهل تحتاج اسرائيل للمجال الجوي الاردني لضرب سوريا؟ او موافقة الاردن لضرب سوريا؟
توكل على الله انا لله ونا اليه لا راجعون اهم اشي يا اخواني المسلمين اذهبو الى الصلاه والحمد الله رب العالمين استغفر الله العضيم