بيروت ـ «القدس العربي» : لمناسبة عيد الفطر، توجهت 3 فانات تنقل أهالي العسكريين المخطوفين لدى «جبهة النصرة» إلى عرسال ومنها إلى جرود البلدة للقاء أبنائهم. وقد نقل الأهالي بعد اللقاء ان «لا مفاوضات بين «جبهة النصرة» والدولة اللبنانية»، وان الدولة «لا تسأل عن ملف العسكريين». وكشفوا ان الخاطفين يطالبون بالافراج عن خمس سيدات معتقلات في السجون اللبنانية منهن سجى الدليمي وجمانة حميد من أجل الافراج عن العسكريين، وفك الحصار عن مخيمات النازحين السوريين بين جرود عرسال وجرود القلمون.
وفي حين رفض الأهالي التحدث بشكل مفصل عن اللقاء الذي دام لساعتين أو نقل ما أبلغهم إياه مسؤول «جبهة النصرة» في القلمون أبو مالك التلي، أكدوا ان أولادهم بخير وبصحة جيد ويتم تأمين المأكل والمشرب لهم. وقام الأهالي بزيارة إلى مخيمات اللاجئين السوريين برفقة الشيخ مصطفى الحجيري، ولفتوا إلى ان أوضاعهم مزرية وينقصهم الخبز والدواء، كما رافق الحجيري الأهالي في زيارتهم لأولادهم ، ومرّ الموكب على عدد من حواجز الجيش خلال الطريق كما أفاد الأهالي.
وفي حديث إلى قناة MTV أشار أمير «جبهة النصرة» في القلمون أبو مالك التلي إلى «ان المفاوضات بشأن العسكريين شبه مقطوعة، لكن منذ شهرين كنا متفقين مع الدول اللبنانية على تحرير عسكريين اثنين مقابل 6 أخوات من السجون اللبنانية، إلا أن الملف توقف بعدها، ومن ثم تواصلوا معنا منذ 10 أيام لإخراج هؤلاء الاثنين مقابل الأخوات».
ولفت إلى «أن جمانة حميد غرّر بها لتدخل بسيارة لا علم لها انها مفخخة، والأخوات في السجون اللبنانية لا ذنب لهن إلا انهن مسلمات، والآن ليس هناك أي مفاوضات تجري مع الدول اللبنانية».
وأكد انه «في المرحلة الأولى الآن اذا تم إخراج 5 أخوات من السجون سنحرر 3 شباب من العسكريين، والمرحلة الثانية ان يرفع الحصار عن اللاجئين السوريين، وعلى أهل لبنان ان يتحملوا نتيجة أفعال «حزب الله»، مشددا على انه «عـرض علينا أموال لكن لسـنا بحـاجة لأي مـال».
سعد الياس