هيئة الاتصال التونسية: نسعى لتطبيق القانون ولا علاقة للقرار بمحاربة الإسلام

حجم الخط
0

تونس ـ «القدس العربي»: قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا) النوري اللجمي إن قرار إغلاق قناة «الزيتونة» وعدد من وسائل الإعلام الدينية الأخرى يأتي في إطار مخالفتها للشروط التي وضعتها الهايكا ولا علاقة له بحالة الطوارئ أو «محاربة الإسلام» وفق ما أشارت إليه بعض وسائل الإعلام.
وأكد اللجمي خلال مؤتمر صحافي عقدته الهايكا في العاصمة التونسية إن إغلاق قناة «الزيتونة» جاء بسبب عدم امتثالها لقرار طالبت فيه «الهايكا» القنوات التي لم تتحصل على الموافقة بالتوقف عن البث تلقائيا، مشيرا إلى أن الهيئة اضطرت في النهاية لتطبيق الفصل 31 من المرسوم 116، الذي ينص على غرامة مالية وحجز المعدات التي تستعمل للبث.
وأشار إلى أن القناة لا تستجيب لكراس الشروط «من ذلك ان صاحبها هو عضو مجلس شورى حركة النهضة»، مؤكدا انه لا علاقة لقرار الهايكا بحالة الطوارئ أو «محاربة الإسلام والقنوات الدينية، كما روجت لذلك القناة نفسها».
وكانت الهيئة أعلنت مؤخرا إغلاق قناتي «الزيتونة» و»تونسنا» و»إذاعة القرآن الكريم» وحجز معدات البث الخاصة بها، نتيجة «ارتكابهم مخالفة البث دون إجازة ترخيص قانوني» و»عدم امتثالهم لدعوة الهيئة بالتوقف التلقائي (عن البث)»، مشيرة في السياق إلى التزام قناة «الإنسان» وإذاعتي «نور أف أم» الدينيتين و»أم أف أم» غير المرخصة بالتوقف تلقائيا عن البث إلى حين البت في ملفاتها».
وكانت حركة النهضة استغربت قرار الهايكا الأخير، داعية إلى «ضرورة محافظة الهيئة على حيادها واستقلالها في إطار التوفيق بين احترام القانون والحفاظ على حرية الإعلام وتعدديته»، وعدم التمييز ضد قنوات بعينها.
من جانب آخر، أكدت صحيفة «الشروق» المحلية أن عددا من المصلين بولاية سيدي بوزيد عبروا عن استيائهم من دعوة وجهها إمام «جامع النور» خلال صلاة عيد الفطر إلى الشباب وتتضمن ضرورة تكوين تنظيم سياسي من أجل التصدي لما يعتبره حربا موجهة ضد الإسلام.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإمام المذكور اعتبر ان إغلاق قناتي الزيتونة والإنسان يعد «محاولة لخلق صمت ديني وضرب للمنابر الدينية» من قبل الحكومة.

حسن سلمان

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية