بحر العلوم يستقيل ويتهم الجعفري بالدكتاتورية

حجم الخط
0

بحر العلوم يستقيل ويتهم الجعفري بالدكتاتورية

بحر العلوم يستقيل ويتهم الجعفري بالدكتاتوريةبغداد ـ القدس العربي : بعد اقصائه من منصبة وتعيين احمد الجلبي محلة اعلن وزير النفط العراقي إبراهيم بحر العلوم استقالته امس واصفا رئيس الحكومة إبراهيم الجعفري بالدكتاتورية فيما وصل هذا الاخير الي السليمانية لاجراء مباحثات مع الرئيس العراقي جلال طالباني تتناول الازمة السياسية الناتجة عن رفض قوي عراقية لنتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة.ووصف الوزير في مؤتمر صحافي في بغداد امس تصرف الجعفري بمنحه اجازة إجبارية لمدة شهر اثر اعتراضه علي زيادة أسعار المحروقات الشهر الماضي بانه خطوة باتجاه النكوص عن الافاق الديمقراطية وقال ان هناك الكثير من القضايا الخطرة كانت تتطلب من رئيس الوزاء مواقف حاسمة ولم يتخذها. واضاف ان قرار الجعفري يشير الي الكثير من المفردات التي تدعو للقلق علي مستقبل البلد لان قرار الجعفري يمثل خرقا للمواثيق التي كان قد تم الاتفاق عليها بين القوي الممثلة في قائمة الائتلاف العراقي الشيعي موضحا ان القرار يعكس الاستعداد لدي رئيس الحكومة للتضحية باي من الشخصيات السياسية العاملة معه لمجرد تعرضه لضغوط او اختناقات إدارية حتي لو كان المضحي به من وقف الي جانب الفقراء. ورفض الوزير قرار الزيادة مقترحا ان يكون علي عدة مراحل خاصة مع وجود تسعة ملايين عراقي تحت خط الفقر.ومن جهته استنكر تجمع عراق المستقبل الذي يرأسه الوزير قرار الحكومة العراقية بمنحه اجازة مفتوحة وتعيين نائب رئيس الوزراء الدكتور احمد الجلبي وزيرا للنفط بالوكالة بصفته رئيس لجنة الطاقة في الحكومة.وقال بيان للتجمع امس إن سياسة الهيمنة والتفرد باتخاذ القرارات تعد واحدة من أكبر الآفات التي تتهدد آمال وتطلعات الشعوب في بناء مستقبلها علي أسس ديمقراطية سليمة.وأضاف البيان أنه لم يعد خافيا علي أحد أن الشعب العراقي النبيل قد علق آماله الكبيرة والمشروعة علي طي صفحة الماضي البغيض وفتح صفحة المستقبل الديمقراطي الذي يكفل حصانة الرأي والرأي الآخر من أجل إشاعة أجواء الحرية والرخاء واوضح ان قرار الجعفري يحمل مخالفات عدة ومؤشرات مقلقة من اهمها:1 ـ ان قرار الجعفري يمثل خرقا للمواثيق التي كان قد تم الاتفاق عليها بين القوي الممثلة في قائمة الائتلاف حيث تولي وزير النفط حقيبة الوزارة بناء علي تلكم المواثيق.2 ـ القرار ذاته يعكس الاستعداد لدي السيد رئيس الحكومة بالتضحية في أي من الشخصيات السياسية العاملة معه بمجرد تعرضه لضغوط أو إخفاقات إدارية حتي لو كان المضحي به ممن وقف الي جانب الفقراء والمعوزين.3 ـ يعكس القرار مجانبة عملية لكلمة الشفافية التي طالما لوح بها رئيس الحكومة.4 ـ كما يعكس ايضا رغبة صاحبه في ان يكون الولاء له شخصيا وليس للشعب الذي يستحق منا التضحية في سبيله بعد معاناته المريرة التي عاشها علي يد الحكم البائد.5 ـ وبلا مواربة فان قرار الدكتور الجعفري من شأنه أن يفتح تساؤلات عدة امام قائمة الائتلاف العراقي الموحد بشكل خاص و أمام القوائم الأخري بعامة حيث ان الدكتور بحر العلوم لا يزال وزيرا ممثلا لقائمة الائتلاف في التركيبة الحكومية فيما اتخذ الجعفري قراره بدون العودة الي رئيس وأعضاء القائمة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية