الناصرة ـ «القدس العربي»: ألغى رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو زيارة كانت مقررة لمدينة سخنين العربية داخل أراضي 48، أمس، لدواع أمنية وخوفا من مظاهرات ضد زيارته على خلفية جريمة حرق أسرة دوابشة في دوما جنوب مدينة نابلس. وألغيت الزيارة في الدقيقة الأخيرة بعدما تم ترتيبها بهدف المشاركة في تدشين مركز طبي في مدينة سخنين.
وكانت فعاليات سياسية في سخنين قد أعلنت مسبقا أنها تنظم مظاهرات ضد زيارة نتنياهو لاتهامه بالمسؤولية عن جرائم المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة ونعته بـ «قاتل الأطفال». وعلم ان الجهات الأمنية الإسرائيلية قامت في الأيام الأخيرة بجولات في مدينة سخنين وأجرت فحوصات في البيوت المجاورة لموقع العيادة التي كان سيدشنها نتنياهو، بل ابلغت بعض أصحابها بضرورة إخلائها خلال الزيارة.
وقال أحد سكان المدينة ان نتنياهو شخص غير مرغوب به في سخنين. وأشار إلى أن هذه رغبة الأهالي في المدينة ممن لا ينسون تصريحاته عشية الانتخابات العامة بشأن هرولة المواطنين العرب بجماهيرهم لصناديق الاقتراع، محرضا اليهود عليهم بدوافع انتخابية.
وبناء على توصية من الجهات الأمنية تقرر في نهاية الأمر الغاء الزيارة، وتم تحويل بلاغ رسمي الى رئيس بلدية سخنين مازن غنايم. وقال غنايم ان ديوان نتنياهو ادعى بأنه تم الغاء الزيارة بسبب اكتظاظ جدوله الزمني. لكن عضو الكنيست مسعود غنايم ابن مدينة سخنين أوضح لـ «القدس العربي» أن إلغاء الزيارة جاء على خلفية الأجواء المتوترة عقب الجريمة في دوما. وكشف أن بلدية سخنين أطلعت نواب القائمة المشتركة مسبقا على الزيارة فأجمعوا على كونها غير ملائمة وأوصوا بعدم استقبال نتنياهو في سخنين في هذه المرحلة المتوترة.
وقال الناشط في حركة «أبناء البلد» علي زبيدات لـ «القدس العربي» إنه استعد للتظاهر لوحده حاملا صورة دوابشة الوالد والولد الراحلين في ميدان الشهداء احتجاجا على زيارة نتنياهو».
وعلي الذي يدأب على الاحتجاج لوحده ضد كل زيارة مسؤول إسرائيلي لسخنين، يوضح أن ذلك استقبال دائم للمسؤولين المجرمين. وتابع القول «كنت أفضل لو زار نتنياهو سخنين كي نتظاهر ضده ونسمعه بما يليق به. ولفت إلى أن الأحزاب العربية في المدينة لم تخطط للتظاهر لكن أوساطا شبابية تنادت لذلك عبر المنتديات الاجتماعية. ورجح أن ذلك أثار قلق المخابرات الإسرائيلية.
ورفض ديوان نتنياهو التعقيب على أسئلة صحافيين بهذا الخصوص. ووصل بدل نتنياهو الى حفل التدشين وزير الصحة يعقوب ليتسمان وقام بافتتاح عيادة لخدمات الطوارئ تقدم خدمات طبية لأهالي منطقة البطوف.
وفي مدينة عكا شمال مناطق 1948 مددت محكمة الصلح اعتقال خمسة ناشطين من فلسطينيي الداخل بتهمة التظاهر غير المرخص احتجاجا على الجريمة في دوما. كما أصدرت المحكمة حكما بالسجن البيتي على خمسة قاصرين بالتهمة ذاتها.
وديع عواودة