الجيش المصري يلجأ لاستخدام الأسماك لتدمير أنفاق التهريب مع غزة

حجم الخط
7

غزة ـ «القدس العربي»: ضمن مخطط جديد لجأ الجيش المصري إلى حفر أحواض كبيرة على طول الحدود الفاصلة بين مصر وقطاع غزة، لتنفيذ مشروع «استزراع سمكي»، بهدف خلخلة التربة بعد غمرها بمياه البحر، لمكافحة أي عمليات لحفر الأنفاق على طول تلك الحدود، التي أقام من جهته على طولها «منطقة أمنية عازلة».
وذكر تقرير لوكالة «معا» المحلية أن قوات الجيش المصري شرعت في تنفيذ «مشروع عسكري وتنموي لأول مرة على حدود قطاع غزة بمدينة رفح المصرية، يشمل حفر أحواض مائية كبيرة للاستزراع السمكي بطول الحدود المصرية مع قطاع غزة.
وأشار إلى أن الهدف من هذا المشروع هو حفر أحواض مائية بعمق كبير، لتربية الأسماك ولـ «خلخلة التربة وغمر أعماقها بمياه البحر المتوسط لمكافحة حفر الأنفاق». وهذا المشروع المصري جاء كبديل عن حفر قناة مائية بطول حدود مصر مع قطاع غزة لمكافحة الأنفاق، وهو المخطط المصري السابق، لإنهاء ظاهرة الأنفاق التي شيدها الفلسطينيون طوال فترة الحصار، لإدخال مواد وسلع تمنع إسرائيل عبورها للسكان المحاصرين، وأهمها المواد الخام ومواد البناء.
وأكدت مصادر أمنية أن سلاح المهندسين بدأ بالفعل بحفر الأحواض المائية العميقة، وأنه تم تجهيز مضخات مياه وكافة لوازم مشروع الأحواض السمكية، للمساهمة في إنشاء مشروع قومي على حدود غزة لمكافحة الأنفاق.
وكان الغزيون قد شيدوا مع بداية الحصار الإسرائيلي قبل أكثر من ثماني سنوات، مئات الأنفاق التي هربوا منها البضائع لغزة، غير أن السلطات المصرية الجديدة منذ عزل الرئيس محمد مرسي، نفذت حملة أمنية كبيرة، دمرت خلالها مجمل هذه الأنفاق، وأقامت منطقة أمنية عازلة على طول حدودها، من خلال إزالة كل المنازل المصرية على الحدود، وهناك مخطط لأن تتم الإزالة بطول يمتد لعدة كيلومترات.
وأوضحت المصادر أن عملية حفر الأحواض السمكية بدأت بالفعل منذ يومين داخل المنطقة العازلة، وحفر حتى الآن ألف متر طوليا، وعلى أعماق كبيرة تصل إلى 20 مترا، لتصبح أحواضا سمكية كبيرة مع استمرار ضخ مياه البحر المتوسط في هذه الأحواض من خلال خراطيم ومضخات كبيرة بهدف زيادة ترشيح مياه البحر في عمق التربة، لتزيد من غمر الأنفاق وتساهم في انهيارها.
وتقول هذه المصادر إنه بالتوازي مع مشروع حفر أحواض سمكية بطول الحدود مع قطاع غزة، أوشك سلاح المهندسين بقيادة الجيش الثاني الميداني المصري على الانتهاء من تركيب أنبوب مائي عملاق قطرة 20 بوصة بطول الحدود مع قطاع غزة برفح لغمر التربة بمياه البحر لتدمير وانهيار الأنفاق. وتقول في هذا الشأن دراسات سلاح المهندسين بالجيش المصري إنها توصلت إلى عدم جدوى حفر قناة مائية بطول الحدود مع قطاع غزة، لأنها لن تفي بالغرض بعدما ثبت إمكانية التهريب باستخدام ماسورة حديدية أسفل القناة المائية لتفادي تشبع التربة بالمياه، لذا كانت فكرة أحواض الأسماك التي تسهم في تشبع التربة في الأعماق بالمياه بمساحات شاسعة، حيث لن يجدي معها استخدام أية أنفاق مشيدة بغلاف حديدي، لأن النفق سينهار بالكامل.
وكان الجيش المصري قد لجأ ضمن الحملة العسكرية على حدود غزة، إلى تدمير العديد من المنازل المصرية التي اكتشف بداخلها فتحات للأنفاق، وتلاحظ تلك العمليات بشكل واضح من الجانب الفلسطيني من الحدود.
إلى ذلك واصلت السلطات المصرية فتح معبر رفح لليوم الثاني على التوالي، لسفر الحالات الإنسانية من طلاب ومرضى وأصحاب إقامات في الخارج، وكذلك عودة العالقين في أراضيها إلى غزة. وستستمر العملية حتى مساء غد، أي لمدة أربعة أيام، وذلك بعد عملية إغلاق طويلة دامت قرابة الشهرين. وأعلنت هيئة الحدود والمعابر عن مغادرة 474 مسافرا وإسعافات تحمل مرضى ومرافقيهم من الجانب الفلسطيني إلى الصالة المصرية، فيما وصل 949 مسافراً من العالقين إلى القطاع وأرجعت السلطات المصرية 26 مسافراً.
وأكدت الهيئة دخول 660 طن إسمنت، بالإضافة إلى 166 طن حصمة قادمة من الجانب المصري إلى الجانب الفلسطيني من المعبر.
ومجددا سمحت مصر بإدخال مواد البناء لغزة، بعد عملية منع دامت لنحو العام.
وفي غزة تقول وزارة الداخلية إن ما يقارب من 20 ألف فلسطيني مسجلون للسفر، وجميعهم من الحالات الإنسانية. وتغلق مصر معبر رفح بشكل دائم منذ عملية عزل الرئيس السابق محمد مرسي، ولا تعيد فتحه إلا لأيام معدودة وعلى فترات متباعدة لا تكفي حاجة السكان، خاصة وأنه المنفذ البري الوحيد لسكان قطاع غزة المحاصرين.

أشرف الهور

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    هل هذا هو الجيش المصري حقا
    هل هذا ما يشرف الشعب المصري
    هل هذا الجيش الا امتدادا للصهيونية !

    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول محمد:

    اللهما عليك بسيسي وكل طغات العرب بدل مايساهم في حصار اسريل حاصره غزة حسبنا الله ونعم والوكيل فيك ياسيسي.

  3. يقول Nasr Austria:

    التاريخ لاينسى ولا يرحم….سيذكر التارخ كم هو قذر جيش مصر وقيادته وكل التحيه لشرفاء مصر الكثر

  4. يقول لخضر_بوسعادة:

    جيش صهيوني بإمتياز..
    بالله عليكم كيف لا تجد داعش متعاطفين إذن..!!

  5. يقول عربي حر:

    تذكروا هدم الأنفاق كان مطلبا إسرائليا بضغط من الأمريكيين مند حكم مبارك وجاء السيسي ليهدم مدينة رفح المصرية هدية فوق الطلب .
    وعاش الفرعون
    والمجد لخير أجناد الأرض المحاصرين لإخوانهم
    ولا عزاء لثوار الفنكوش

  6. يقول فتى فلسطين:

    تسلم الاياديهل هذا هو الجيش المصري
    هل هذا هو جيش العبور
    لماذا يتحول الجيش الشريف القوي

  7. يقول محمد سالم. مصر:

    تحيا مصر والمجد لجيش مصر

إشترك في قائمتنا البريدية