تونس ـ «القدس العربي»: تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» هجوما إرهابيا جديدا استهدف عددا من عناصر الأمن في تونس، فيما أكد مسؤول أمني أن وزارة الداخلية فككت 15 خلية لتسفير «المجاهدين» إلى سوريا وأحبطت هجمات عدة استهدفت السجون لتحرير عناصر متشددة.
ونشرت صفحة «افريقية للإعلام» التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي على موقع «تويتر» خبرا مقتضبا تبنت من خلاله الهجوم الذي استهدف عناصر أمن في ولاية «سوسة» الساحلية، وأدى لمقتل عنصر أمن وإصابة عنصرين آخرين بجروح.
وجاء في الخبر «قامت مفرزة أمنية من مفارز المجاهدين بإطلاق النار على عدد من بوليس الطاغوت بمدينة سوسة في تونس، فهلك مرتد وأصيب مرتدان… عجل الله بهلاكهما».
وكانت وزارة الدّاخلية أصدر ليل الأربعاء بلاغا أكدت فيه «تعرض ثلاثة أعوان أمن كانوا بإتجاه العمل على مستوى القنطرة التي تقع بعد مفترق طريق مساكن تونس 7 كم على مدينة سوسة إلى عملية إطلاق نار من قبل نفرين يمتطيان دراجة نارية كبيرة الحجم، توفي أحد الأعوان أثناء نقله إلى المستشفى أما العونين الآخرين فلم يتعرّضا إلى أي إصابة»، مشيرة إلى أن الوحدات الأمنية تقوم بعملية تمشيط ومطاردة واسعة للقبض على ذوي الشبهة.
وأصدرت الوزارة بلاغا آخر لاحقا أكدت فيه أن السلاح الذي تمّ إستعماله في الهجوم هوعبارة عن بندقية صيد عيار 16 مم.
ويأتي الحادث الجديد بعد شهرين من هجوم سوسة الذي نفذه سيف الدين الرزقي في حزيران/يونيو الماضي وتبناه تنظيم «الدولة الإسلامية»، وأسفر عن مقتل 38 شخصا وجرح 39 آخرين، معظهم من السياح الأجانب.
من جهة أخرى، أكد كاتب الدولة المكلف بالأمن رفيق الشلي أن وزارة الداخلية فككت 15 خلية ارهابية منها متخصصة بتنفيذ عمليات إرهابية وتسفير الشبان الى بؤر التوتر في سوريا والعراق.
وأشار لصحيفة «المغرب» المحلية إلى إحباط عدة هجمات إرهابية على بعض السجون، تهدف لتحرير عن من العناصر المتشددة، لافتا إلى أن الجماعات المتطرفة تركز هجماتها بشكل خاص على المناطق السياحية والمؤسسات الحكومية.
وأضاف «جماعة الولاء لداعش (تنظيم الدولة الإسلامية) المتمركزة في الجبال والمرتفعات على الحدود التونسية هي أبرز التنظيمات التي تشكّل خطرا على البلاد، وتمكنا سابقا من حصر عدد العناصر الإرهابية الموجودة بالمرتفعات في حدود 100 عنصر، تم القضاء على عدد منهم»، مشيرا إلى أنه تم القضاء على أبرز قيادات «كتيبة عقبة ابن نافع» و»لكنها يمكن أن تعزز عناصرها».
يُذكر أن وزير الداخلية ناجم الغرسلي أعلن في تموز/يوليو الماضي القضاء على القضاء على معظم قيادات «كتيبة عقبة بن نافع» خلال عملية أمنية في ولاية «قفصة» (جنوب غرب)، مؤكدا التخلص من هذا التنظيم بنسبة 90 ٪.
إلا أن الخبير الأمني علي الزرمديني أكد لـ»القدس العربي» أن القضاء على هذا التنظيم خطوة هامة لكنها لن توقف الهجمات الإرهابية في تونس، مشيرا إلى أن «هذه التنظيمات تقوم في تركيبتها على شكل عنقودي يغيب القائد ليأتي قائد آخر، صحيح أنها بدأت تشهد هنّات بفعل العمليات الأمنية والخلافات الداخلية التي مزقتها وخاصة فيما يتعلق بمبايعة داعش أو استمرار الولاء للقاعدة، لكن هذا لا يمنع ولادة كتائب أو تنظيمات جديدة قد تنبثق عنها لاحقا».
حسن سلمان
المطلوب من النهضة تأطير المجتمع بحكم سيطرتها على مفاصل الدولة رغم ما في الظاهر أن النداء هو من يحكم. لعل في التنمية الإقتصادية الحل من آفة الإرهاب.