ثمن الثورة السورية الاغلى لأن شعبها غال

حجم الخط
0

بعد مرور عامين ونيف على انطلاق الثورة السورية المباركة، والتي جسدت أسمى معاني التضحية والصمود للشعب السوري البطل الذي قدم التضحيات النفيسة من اجل نيل كرامة وحرية الإنسان السوري، الذي عانى كثيرا قبل الثورة وعانى أكثر خلال الثورة على أمل أن يصل إلى حلمه المنشود في نيل كرامته وحريته، التي سلبت منه لسنين طوال، عاش فيه أقسى لحضات العنف والإهانة والإنسانية، في ظل عصابة نظامية استمرت في طريق الظلام والباطل لقمع الشعب الذي لم يعد يطيق صبرا، وكانت القشة التي قسمت ظهر البعير.لتنطلق هذه الثورة من اجل أطفال سورية، من اجل نساء سورية، من اجل شيوخ سورية، من اجل الإنسان، من اجل العدل والحرية، من اجل المستقبل، نعم لقد أقدم الشعب السوري وهو يعلم الثمن والذي يزيد يوما بعد يوما أمام مزايدة المزايدين، وصمت الصامتين ومشاركة المستفيدين والحاقدين، لتستمر مأساة الشعب السوري ويستمر نزيف الدم، أمام مرأى ومسمع العالم، أمام منظمات حقوق الإنسان، أمام الأمم المتحدة، امام المنظمات الدولية، أمام الإنسانية، أين انتم يا من ليس لكم في الاسم أو المسمى حظ او نصيب. فالبعض ذهب ليشارك في اجهاض الثورة والأخريين وقفوا ليتفرجوا ويشمتوا، وقلة بذلوا جهود مشكورة من اجل الإنسان السوري، من اجل الحق، ولكن لسان حالهم يقول العين بصيرة واليد قصير.إن الشعب السوري خرج من اجل مطلب حق وهدف واضح، وصبر في سبيل تحقيق ذلك وهو مستعد أن يصبر فوق صبر الصابرين ، حتى يصل إلى غايته وينتزع حقه ويحصل على مطلبه، أمله كبير وصبره عظيم، وتقدمه في طريق نصره عميق، فقد أضحى على مقربة من النصر والحرية، مهما طال الزمن أو قصر إنا قادمون سننتصر، ومالنا غيرك يا الله.عبدالرحمن رضوان[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية