إسرائيل تزعم إطلاق 4 صواريخ من غزة على النقب قبل وصول أوباما لرام الله وحماس تشكك وتنفي علاقة المقاومة بها.. وجماعة إسلامية تتبنى العملية

حجم الخط
0

أشرف الهور غزة ـ ‘القدس العربي’: زعمت إسرائيل وقبيل توجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم أمس لمدينة رام الله أن أربع قذائف صاروخية أطلقت من قطاع غزة باتجاه أحد بلداتها الجنوبية، عملت تل أبيب التي توعدت بالرد على استغلاله لصالحها، فيما نفت حكومة حماس أي ضلوع للمقاومة بهذا الهجوم الذي أدانه الرئيس محمود عباس وادان أيضا العنف أيا كان مصدره.وفي وقت لاحق أعلنت جماعة إسلامية مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ من قطاع غزة على بلدة إسرائيلية حدودية أثناء زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمنطقة.وقالت الجماعة السلفية التي تدعى مجلس شورى المجاهدين في بيان نشر على الانترنت إنها أطلقت الصواريخ لإثبات أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية لا تستطيع وقف الهجمات على إسرائيل خلال زيارة أوباما.وقالت الشرطة إنه لم يسقط قتلى أو جرحى لكن الهجوم الذي أصاب بلدة سديروت القريبة من حدود غزة سبب بعض الأضرار.وأضافت الجماعة في البيان الذي نشر على الموقع الالكتروني أنصار المجاهدين الذي يستخدمه متشددون ‘تجاه تباهي كلب الروم ومجرمي الحرب بقبتهم الفولاذية المزعومة إننا نؤكد لهم أن كل تقنياتهم العسكرية وقببهم الواهية لن تستطيع بقدرة الله عز وجل أن توقف قدر الله تعالى في تعذيبهم.’وكان البيان يشير إلى الرئيس الأمريكي الذي يزور إسرائيل والضفة الغربية حاليا وذكر البلدة الإسرائيلية في كلمة لدى وصوله إلى إسرائيل أمس.وكانت الجماعة أعلنت في السابق مسؤوليتها عن هجوم دام على إسرائيل من سيناء في حزيران (يونيو) 2012 .وقال الجيش الإسرائيلي ان القذائف استهدفت بلدتي سيديروت وشاعر هنيغب القريبة من حدود قطاع غزة الشمالية، وبحسب الجيش فإن أحد القذائف سقطت في ساحة منزل هذه البلدة، مما ألحق أضرارا بالمبنى وأدى إلى إصابة عددا من الأشخاص بالهلع.وذكر أن قذيفة أخرى سقطت في أرض خلاء بمنطقة المجلس الاقليمي ‘شاعر هنيغف’، في حين سقطت القذيفتان الأخريان داخل الأراضي الفلسطينية قرب الحدود.وتوعدت مصادر سياسية في تل أبيب بالرد على إطلاق القذائف في المكان والزمان المناسبين.وعقب الإعلان عن الهجوم أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم المعبر التجاري الوحيد الذي تمر منه البضائع لقطاع غزة، في خطوة أرادت من خلالها الضغط على السكان.ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصادر تساؤلها حول إمكانية إدانة الرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إطلاق القذائف على النقب الغربي، الأمر الذي لم يفعله طيلة حرب ‘عامود السحاب’ التي قامت بها إسرائيل في قطاع غزة أواخر العام الماضي.ولم يدن الرئيس عباس عمليات استهداف المقاومة بالصواريخ للمدن والبلدات الإسرائيلية خلال تلك الحرب، التي شنت خلالها إسرائيل مئات الغارات الجوية وأوقعت عددا كبيرا من الشهداء. لكن أمس أدان الرئيس عباس الهجوم وقال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس عباس، أن ‘رئيس دولة فلسطين يدين العنف أيا كان مصدره بما في ذلك إطلاق الصواريخ’.ونقل حماد عن الرئيس قوله ‘نحن ندين العنف ضد المدنيين أيا كان مصدره، بما في ذلك إطلاق الصواريخ، ونحن مع تثبيت التهدئة المتبادلة والشاملة في قطاع غزة، وقد أيدت الاتفاق الذي تم التوصل إليه عبر الوساطة المصرية’.ونفت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة أي مسؤولية للمقاومة عن الهجوم، وقال طار النونو المتحدث باسمها ‘نعبر عن تقديرنا أن لا علاقة للمقاومة بالصواريخ لو صدقت خاصة مع توقيتها والهدف منها’. في غزة لم يتبن أي تنظيم مسلح في قطاع غزة المسؤولية عن هذا الهجوم، وسط تشكيك بإمكانية وقوعه أصلا.وانتهت تلك الحرب التي بدأتها إسرائيل في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) باغتيال قائد أركان حركة حماس أحمد الجعبري، بتهدئة بعد ثمانية أيام أرستها مصر بين الفصائل المسلحة وإسرائيل تقضي بوقف الهجمات المتبادلة، غير أن إسرائيل لم تلتزم به، حيث قضى عدد من الفلسطينيين بعد التهدئة خلال هجمات لجيش الاحتلال.وهذه هي المرة الثانية التي تدعي فيها إسرائيل منذ التهدئة بسقوط صواريخ على أراضيها أطلقت من قطاع غزة، حيث سبق وأن أعلنت عن سقوط صواريخ قبل عدة أسابيع على مدينة أشكلون.وجاءت عملية إعلان إسرائيل عن سقوط الصواريخ قبل ساعات فقط من وصول الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى مدينة رام الله للقاء الرئيس عباس، وتفيد تقديرات أن إسرائيل تريد من وراء الخطوة إحراج القيادة الفلسطينية والرئيس عباس، من خلال إلصاق اتهامات بتأجيج العنف في المنطقة للفلسطينيين، وإرسال رسالة للأمريكيين حول ما تعانيه إسرائيل، في الوقت الذي يريد فيه الرئيس الفلسطيني الاحتجاج لاوباما على الاستيطان وهجمات المستوطنين والجيش الإسرائيلي على المناطق الفلسطينية.وطلب نائب وزير الخارجية الإسرائيلي زئيف الإيعاز من سفراء بلاده في العالم التأكيد على أن ‘الفلسطينيين يستمرون في مساعيهم للمس بالمواطنين الأبرياء حتى أثناء زيارة اوباما’.وكان عضو الكنيست أوريت ستروك من حزب ‘البيت اليهودي’ قال ان إطلاق الصواريخ من قبل الفلسطينيين في قطاع غزة أفضل معلومات مقدمة أثناء زيارة أوباما.وقال رئيس بلدية سديروت أن الصواريخ تحمل رسالة لأوباما مفادها ان ‘الصواريخ هي من يحدد الموقف على الأرض وليس الرئيس عباس’.qarqpt

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية