النيابة تأمر بتوقيف خمسة من ابرز النشطاء السياسيين المعارضين للرئيس المصري القاهرة وكالات: امرت النيابة العامة الاثنين بتوقيف خمسة من ابرز النشطاء السياسيين المعارضين للرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها للتحقيق معهم في اتهامات بـ’التحريض على احداث العنف’ امام مقر جماعة الاخوان المسلمين في القاهرة الجمعة الماضي مع منعهم من مغادرة البلاد.وجاء قرار النيابة غداة التهديد الذي وجهه الرئيس مرسي باتخاذ اجراءات ضد من شاركوا في الاشتباكات التي وقعت في محيط مقر جماعة الاخوان المسلمين. وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان النيابة العامة ‘اصدرت قرارا بضبط واحضار 5 نشطاء سياسيين لاتهامهم بالتحريض على أحداث العنف التي وقعت أمام مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين بمنطقة المقطم (في القاهرة) مع منعهم من مغادرة البلاد ووضع أسمائهم على قوائم الممنوعين من السفر على ذمة التحقيقات’. واضافت الوكالة ان النشطاء هم علاء عبد الفتاح واحمد دومة وكريم الشاعر وحازم عبد العظيم واحمد عيد وهم من ابرز المعارضين للرئيس مرسي وجماعة الاخوان التي ينتمي اليها. ونقلت الوكالة عن بيان للنيابة العامة ان الاخيرة قررت كذلك استدعاء الناشطة المعروفة نوارة نجم للتحقيق معها في اتهامات منسوبة اليها في احداث العنف امام مقر الاخوان المسلمين. واضاف بيان النيابة ان هذه’الإجراءات جاءت على خلفية التحقيقات الجارية فى البلاغ المقدم ضد عدد من الشخصيات والأحزاب السياسية والمسؤولين عن عدد من صفحات التواصل الاجتماعي، بشأن قيامهم بالتحريض على التعدي على الأشخاص وإتلاف الممتلكات وتكدير السلم العام، في الأحداث التي اندلعت إبان التظاهر أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين’. وكان الرئيس المصري قال ظهر الاحد ‘اذا ما أثبتت التحقيقات إدانة بعض الساسة فسيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة ضدهم مهما كان مستواهم’. وتابع ‘أدعو جميع القوى السياسية لعدم توفير أي غطاء سياسي لأعمال العنف والشغب ولن أكون سعيدا إذا ما أثبتت التحقيقات إدانة بعض الساسة’. واتهم مرسي البعض باستخدام وسائل الإعلام للتحريض على العنف، وقال ‘من يثبت تورطه فلن يفلت من العقاب فكل من شارك في التحريض هو مشارك فى الجريمة’. وقال في تحذير واضح للجميع انه ‘اذا ما اضطررت لاتخاذ ما يلزم لحماية هذا الوطن سأفعل وأخشى أن أكون على وشك أن أفعل ذلك’. الى ذلك قال محمد البلتاجي، القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين في مصر، امس الاثنين، إن الصراع الدائر في مصر حالياً بين النظام الحاكم ومعارضيه، ليس صراعاً سياسياً ولكنه ‘صراع وجود’.واعتبر البلتاجي، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) مساء الامس، أن الأحداث التي شهدتها البلاد منذ ‘موقعة الجمل’ و’موقعة الجبل’، تؤكد أن ‘تلك الأحداث ليس صراعاً سياسياً بين طرفين سياسيين، ولكنها صراع وجود بين النظام وبين قوى تقف وراءها شبكة جبارة من بعض عقول النظام السابق، ويُنفَق عليها مليارديرات ذلك النظام، ومن أطراف بعضها في واشنطن وتل أبيب ودبي وغيرها، وشبكة من البلطجية التي أسّسها جهاز أمن الدولة السابق قوامها 300 الف بلطجي يديرها بعض رجال المباحث وأمن الدولة’.ورأى أن تلك الأطراف (التي تعادي النظام) ‘هي نفس الأطراف التي قتلت الثوار في الأيام الأولى للثورة وقتلت بعد ذلك الأقباط في ماسبيرو والناشطين في محمد محمود ومجلس الوزراء والعباسية وغيرها، ثم قتلت الالتراس من الطرفين في بورسعيد والآن تقتل الاخوان وتحرق مقارهم’.(تفاصيل ص 3)qfi