بغداد ـ «القدس العربي»: تشهد ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية وباقي المدن تظاهرات حاشدة في كل جمعة منذ شهرين، بسبب نقص الخدمات وتفشي الفساد في البلاد، وللمطالبة بتحقيق الإصلاحات الضرورية.
وقد رافقت «القدس العربي» المتظاهرين في ساحة التحرير يوم الجمعة للاطلاع على أبرز المطالب والمشاهد والفعاليات في ذلك الحراك الشعبي.
وأبرز ما يشاهده المشاركون في هذه التظاهرات هو الإجراءات الأمنية المشددة التي ترافق هذا الحراك في كل مكان ضمن ساحة التحرير والمنطقة المحيطة بها، حيث تقوم الأجهزة الأمنية العراقية بقطع جسري الجمهورية والسنك اللذين يربطان ساحة التحرير في المنطقة الخضراء، حيث مقر الحكومة والبرلمان، وتمنع مرور العجلات والمشاة عليهما.
وعندما توجهنا إلى مكان التظاهر انطلاقا من جهة الكرادة الشرقية، فقد تم قطع مرور العجلات في شارع السعدون بدءأ من ساحة كهرمانة، وأصبح على المتظاهرين السير على الأقدام مسافة تقارب الخمسة كيلومترات، مررنا خلالها بأكثر من ستة خطوط للتفتيش من قبل عناصر الأمن التابعين للجيش والتيار الصدري المشارك في التظاهرات. وشاهدنا جميع الشوارع الفرعية مغلقة بالأسلاك الشائكة لمنع مرور العجلات والأشخاص، في الوقت الذي تحوم فيه طائرات هليكوبتر لمراقبة سير التظاهرات.
ويأتي المشاركون في التظاهرة على شكل مجموعات أو أفراد يسيرون حاملين الأعلام العراقية ويرددون الهتافات ويرفعون اللافتات حتى الوصول إلى مكان التجمع، وقد لاحظت العلاقات الودية بين المتظاهرين ورجال الجيش المتواجدين في المنطقة.
أما وسط ساحة التحرير فتجد نموذجا مصغرا للشعب العراقي، حيث تنتشر مجاميع لا تعترف بالطوائف والأديان والأصول والعقائد والثقافات، توحدهم وحدة الهدف وهو الرغبة العارمة في الإصلاح وتغيير الأوضاع وإنقاذ العراق، لذا لم نرَ راية غير العلم العراقي ولم يرفع أحد صورة شخصية دينية أو سياسية.
وتحدث المهندس حيدر السعدي أنه يحضر إلى مكان التظاهر كل جمعة برفقة أصدقائه في مكان العمل ومنطقة السكن، لرفع مطالبهم بمحاربة الفساد الذي دمر العراق وأوصله إلى حافة الانهيار، وهي حالة لم يصلها حتى في فترة الحصار الظالم على العراق عقب حرب الكويت.
وذكر الفنان المسرحي عزيز خيون الذي حضر بصحبة زوجته الفنانة عواطف نعيم، لـ«القدس العربي» أنه يحضر إلى ساحة التحرير كل جمعة للتعبير عن مشاركة الشعب العراقي في مشاعره ومعاناته ولتشجيع الحاضرين على رفع مطالبهم المشروعة بهدف إصلاح الأوضاع.
وفي زوايا الساحة تجد مجاميع من منظمات المجتمع المدني والصحافيين والأطباء والمهندسين والرياضيين والعمال كما لفتت انتباهنا الأعداد الكبيرة من النساء المشاركات في التجمع بحماس كبير، ورأينا عائلات بكامل أفرادها حضروا إلى الساحة إضافة إلى رجال ونساء تجاوزت أعمارهم السبعين عاما وهم يرفعون أعلام العراق واللافتات.
أما الشعارات التي يرفعها المتظاهرون فكانت متنوعة ومتعددة وغير موحدة، ولكنها تلتقي في أهداف مشتركة منها انتقاد نقص الخدمات وضرورة محاربة الفساد والمفسدين وإصلاح القضاء ورفض السلبيات والأخطاء في العملية السياسية واستغلال الحركات الدينية للناس باسم الدين، والمطالبة بالدولة المدنية، وإطلاق سراح الأبرياء من السجون وإيجاد فرص عمل للخريجين، وغيرها من الشعارات التي تلتقي كلها على هدف واحد هو «الإصلاح».
وكان بعض المتظاهرين يقدم مطالبه بطرق غريبة مثل الأغاني ورسم اللوحات، بينما خلع بعض الشباب قمصانهم ورفعوا لافتة تقول « الفاسدون سرقوا حتى ثيابي «.
وكان بعض الشباب يقومون بمبادرات إيجابية مثل جمع قناني المياه من الشوارع والساحة ووضعها في حاويات القمامة، كما تواجدت مجاميع من المتطوعين في خيمة لتقديم الخدمات الصحية الطارئة للمتظاهرين.
ويتفق جميع المشاركين في التظاهرات على أن الحراك الشعبي المطالب بالإصلاحات، أصبح حقيقة راسخة في الواقع العراقي فرضت نفسها على السياسيين في الحكومة والبرلمان وأجبرها على اعادة حساباتها، مع إصرار المتظاهرين على مواصلة التظاهر حتى تحقيق مطالبهم المشروعة التي لا بد منها لإنقاذ البلد.
مصطفى العبيدي
التظاهر لا يكفي
ولا حتى الاعتصام يكفي
الحل هو باغلاق الحدود مع ايران
ولا حول ولا قوة الا بالله
ﻻ خلاص للعراق وشعبه المقهور الا بخروج داعش وصاحب الفتوى السستاني
هذه ليست مظاهرات وطنية و ماذا يعني ذلك؟ ومظاهرات فارغة ليس لها اي مطلب حقيقي وهو انهاء الاحتلال الايراني السياسي والوجود العسكري الايراني في العراق. انتهى