المراقبون الاوروبيون بدأوا الانتشار في الاراضي الفلسطينية تمهيدا لمراقبتها
عباس يشير الي امكانية تأجيل الانتخابات الفلسطينية المراقبون الاوروبيون بدأوا الانتشار في الاراضي الفلسطينية تمهيدا لمراقبتهاالقدس ـ رويترز: قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس الاثنين انه سيرجئ الانتخابات المقرر اجراؤها الشهر الحالي اذا منعت اسرائيل ناخبي القدس الشرقية العربية من التصويت. وهذه أول مرة تطرح فيها مسألة ارجاء الانتخابات، وكان عباس قاوم حتي الان الضغوط من جانب حركة فتح من أجل ارجاء الانتخابات المقرر اجراؤها في 25 كانون الثاني (يناير) والتي تواجه فيها الحركة الحاكمة منافسة قوية من جانب حركة المقاومة الاسلامية حماس. وأشارت تصريحات عباس ايضا الي أنه حصل علي موافقة من جميع الفصائل الفلسطينية التي قد تشمل حماس لتأجيل الانتخابات اذا حظرت اسرائيل التصويت في القدس الشرقية. وقال عباس لقناة (الجزيرة) خلال زيارة الي قطر ان هناك اتفاقا بين الفصائل علي ضرورة اجراء التصويت في القدس، مضيفا أن الانتخابات لن تجري اذا منعت اسرائيل سكان القدس من التصويت. لكن متحدثا باسم حماس في قطاع غزة قال انه لم يكن هناك أي اتفاق علي الاطلاق لقبول التأجيل. وقال مسؤولون فلسطينيون اخرون مرارا انه لا يمكن اجراء الانتخابات دون السماح بالتصويت في القدس الشرقية، لكن حماس قالت انها لا تستطيع قبول أي تأجيل. وكانت اسرائيل قالت في بادئ الامر انها لن تسمح بالتصويت في القدس الشرقية بسبب مشاركة حماس لكن مسؤولين تراجعوا في وقت لاحق عن هذا التهديد. وقال مسؤولون اسرائيليون انهم لا يريدون أن يتهموا بمنح الفلسطينيين سببا لتأجيل الانتخابات المؤجلة بالفعل لفترة طويلة. وأجريت آخر انتخابات تشريعية في عام 1996. من ناحية اخري اكدت مصادر في لجنة الانتخابات المركزية ان ايا من المرشحين عن مدينة القدس او قياديين من حركة حماس لم ينسحب مع انتهاء المدة الممنوحة للانسحاب ليل الاحد الاثنين. وقالت المصادر في لجنة الانتخابات ان ثلاثين مرشحا للانتخابات التشريعية انسحبوا لكن اسماء نواب فتح بقيت في قائمة المرشحين وكذلك اسم الشيخ حسن يوسف وستظهر اسماؤهم علي اوراق الاقتراع . واضافت انه سجل حوالي ثلاثين انسحابا لكنهم مرشحون عاديون وليسوا سياسيين معروفين وكان مرشحو حركة فتح في القدس اعلنوا انسحابهم من الانتخابات احتجاجا علي غياب الضمانات باجراء انتخابات حرة من دون قيود اسرائيلية في القدس الشرقية. واوضح ان القيادي في حركة حماس حسن يوسف اعلن سحب اسمه من قائمة المرشحين.وقالت مصادر اللجنة ان عدد المرشحين يبلغ 726 بينهم 314 علي اللوائح التي يبلغ عددهما احدي عشرة لائحة و412 في الدوائر. وقد بدأ المراقبون الذين كلفهم الاتحاد الاوروبي بالاشراف علي حسن سير الانتخابات بالانتشار امس الاثنين في الاراضي الفلسطينية علي الرغم من الفوضي الامنية السائدة في قطاع غزة. وتوجه 32 مراقبا اوروبيا الي كبري مدن الضفة الغربية، لا سيما رام الله والخليل ونابلس بالاضافة الي مدن قطاع غزة حيث خطف الاسبوع الفائت اربعة اوروبيين قبل ان يفرج عنهم لاحقا. وقالت رئيسة فريق المراقبين النائبة البلجيكية في البرلمان الاوروبي فيرونيك دي كيسير خلال مؤتمر صحافي في القدس الشرقية ان المراقبين يتابعون بانتظام الوضع الامني وان فريقين سيتوجهان الي غزة. وتابعت نراقب الوضع علي مر الساعات ولن نكلف ابدا اشخاصا بلا خبرة بهذه المهمة . واضافت ان المراقبين يلتزمون بتعليمات امنية صارمة ونحن نتخذ جميع الاحتياطات الامنية اللازمة لكن الخطر يبقي دائما حاضرا . وقالت دي كيسير ان ما يقلقني اولا هو الوضع الامني وسأتوجه بنفسي الاربعاء الي غزة لتقييم المخاطر (…) ولن ينتشر المراقبون في حال كان هناك خطر حقيقي لتعرضهم للخطف او في حال منعوا من القيام بعملهم . وازدادت عمليات الخطف في الاشهر الاخيرة، والاسبوع الماضي، خطف اربعة اوروبيين ثم تم الافراج عنهم. وفي اشرطة الفيديو، وجه منفذو عمليات الخطف تهديدا واضحا الي المراقبين الاوروبيين الذين سيشرفون علي الانتخابات التشريعية.