الرباط ـ «القدس العربي»: منعت السلطات المغربية مؤرخا وناشطا حقوقيا من السفر أثناء توجهه إلى إسبانيا للمشاركة في ندوة حول التحولات التاريخية والانتقال الديمقراطي، فيما يتم تداول عريضة وقعها عشرات المثقفين والناشطين الحقوقيين تدعو لوقف تضييق السلطات على هذا الناشط.
وقال مقربون من المؤرخ والناشط الحقوقي المعطي منجب رئيس جمعية «الحرية الآن» التي تعنى بالدفاع عن الصحافة وحرية التعبير بالمغرب، ان السلطات في مطار محمد الخامس الدولي بالدار اليضاء منعته امس الأربعاء من مغادرة المغرب بدعوى وجود قرار من النيابة العامة بغلق الحدود أمامه.
وأوضحت المصادر ان المعطي منجب، كان متوجها إلى برشلونة في إسبانيا للمشاركة في ندوة ينظمها «المعهد الأوروبي المتوسطي» و»مركز الجزيرة للدراسات»، تحت عنوان «التحولات التاريخية الكبرى، الانتقال الديمقراطي، والفاعلون الأساسيون».
وأوقفت الشرطة المغربية يوم الاثنين الماضي في المطار نفسه أثناء عودته للمغرب وأخضع للتحقيق لساعات على خلفية مذكرة صادرة بحقه لتهديده الأمن الوطني للبلاد.
وأعرب العشرات من الصحافيين والباحثين والاساتذة والمحاميين والنشطاء والحقوقيين البارزين في الساحة الإعلامية والحقوقية في المغرب، عن تضامنهم مع المؤرخ والناشط الحقوقي المغربي على خلفية ما اعتبرته العريضة «حملات التضييق عليه من قبل السلطات الأمنية».
وندَدَ المتضامنون بالتحقيق الذي خضع له المعطي منجب في إطار عمله المدني، وبالتهم الموجهة إليه من طرف شرطة المطار ـ المتعلقة بـ«المس بأمن الدولة».
وطالب الموقعون على العريضة، الجهات المسؤولة، وخاصة وزارتي العدل والحريات والداخلية، علاوة على «المجلس الوطني لحقوق الإنسان» (مؤسسة رسمية)، بـالتدخل لوضع حد لما وصفوه بـ»السلوكات الشائنة التي تشكل مسا خطيرا بالحقوق والحريات في المغرب».
وقال الموقعون ومن ضمنهم الباحث عبد الله حمودي، والنقباء عبد الرحمن بنعمرو وعبد الرحيم الجامعي، إلى جانب كل من احد القيادات البارزة في جماعة العدل والإحسان حسن بناجح والناشطة الحقوقية خديجة الرياضي ان منجب يتعرض لـ»حملة تشويه وقذف إعلامي، تقودها جهات تزعجها كتاباته ومواقفه وأنشطته المدنية التي تصب كلها في الدفاع عن قيم الديمقراطية والحرية».
واعتبروا ان استدعاء منجب من قبل الشرطة، بعد مضايقات كثيرة للتحقيق معه في قضية تتعلق بأنشطته الإعلامية والمدنية، وذلك بعد إخباره في مطار الدار البيضاء أثناء عودته من فرنسا أنه «مبحوث عنه للمس بأمن الدولة».
وأشاروا إلى «تهديدات وصلت إلى حد التحرش بأفراد من عائلته واقتحام حياته الخاصة، ونصب المكائد لمقربين منه، وتتبع خطواته في مقر سكناه من طرف الشرطة، والاعتداء على العاملين معه في إطار الجمعية المغربية لصحافة التحقيق، واعتقالهم، ومراقبتهم، واستفسار المسؤولين عن الفضاءات التي دأب على تنظيم أنشطته بها في حملة ترهيب لردعه عن وقف أنشطته».
وأطلق المتضامنون معه حملة دولية على موقع «أفاز» معتبرين أن ما يحدث للمؤرخ المعطي منجب، يأتي بعد سلسلة من «المضايقات والضغوطات التي تعرض بسبب كتاباته ومواقفه المدافعة عن حقوق الإنسان وحرية الصحافة وأنشطة إعلامية نظمها في إطار مركز ابن رشد وجمعيات مدنية في المغرب».
وأدان المكتب التنفيذي لجمعية «الحرية الآن – فريدوم ناو” «الممارسات المنحطة» التي تمارسها السلطات، وطالب بفتح تحقيق حول هذه «المضايقات التي تنتهك القوانين الوطنية والمعاهدات الدولية التي صادق عليها المغرب والتي تكفل حماية حقوق الإنسان».
محمود معروف
اين هم الدافعون عن الحرية وحقوق الانسان..لمادا لا نسمع اصواتهم..لا حول ولا قوة الا بالله
على ما يبدو ..لا حياة لمن تنادى…لا حول ولا قوة الا بالله
ليس بجديد علينا تصرفات مسؤولينا الصبيانية رغم تسويقهم لحقوق الإنسان مجرد مسرحية ألف ليلةو ليلة عودونا على التهم المفبركة أقول نحن معك أيها المناضل الكبير
لابد لليل أن ينجلي